فجرت تحقيقات نيابة الطفل بالجيزة، مفاجأة في تعرض 3 قاصرات للاغتصاب لمدة عامين، من أكثر من 30 شابا، حيث تبين أن إحدى الفتيات المجني عليهن، حملت وأنجبت طفلا. وأقرت الفتاة أمام النيابة، أنها تزوجت من والد الطفل عرفيا، وعندما أنجبت رفض الاعتراف به، فاضطرت لتركه أمام أحد ملاجئ الأيتام؛ لعدم تمكنها ووالده من الإنفاق عليه. وكشفت التحقيقات، أن جريمة هتك عرض واغتصاب الفتيات، تم إزاحة الستار عنها، عندما ألقت مباحث رعاية الأحداث القبض على 3 فتيات بتهمة التسول، وبعرضهن على النيابة، قام المحقق بمناقشتهن حول ظروف وملابسات تواجدهن بالشارع، قالت الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16و 17 عاما، أن كل منهن تركت منزلها عقب انفصال والديها، وتفكك الأسرة، وأنهن تعرفن على بعضهن بالشارع. كما تبين من التحقيقات أن الفتيات كانت تنام في قطعة أرض فارغة بجوار سنتر شهير بشارع العريش، قرابة عامين، منذ هروب كل منهن من منزلها. وشرحت التحقيقات أن تواجد الفتيات المستمر بالشارع في هذا المكان، عرضهن لهتك العرض من العديد من السائقين والبلطجية، حتى تمت معاشرتهن معاشرة الأزواج بالقوة، تحت تهديد الأسلحة البيضاء، وقالت إحداهن أنهن اعتدن اصطحاب شاب لأحدهن يوميا لأحد الأماكن؛ للاعتداء عليهن جنسيا، ونظرا لطول المدة التي قضتها الفتيات بالشوارع، فأصبحن فريسة سهلة لأي من البلطجية وسائقي التوك توك. وأضافت التحقيقات، أن الفتيات أدلين بأسماء ثنائية، وأسماء شهرة للمتهمين، فكلفت النيابة مباحث رعاية الأحداث بالتحري عن هوية المتهمين وضبطهم. وتمكنت المباحث من إلقاء القبض على 5 متهمين، تعرفت الفتيات عليهن، والذين تبين أن أعمارهم تتخطى 18 عاما، فأحالتهم نيابة الطفل إلى نيابة العمرانية، التي باشرت معهم تحقيقات موسعة. وكشفت من خلالها قيام أحد المتهمين الهاربين، ويدعى «حسام. م. أ. ع» وشهرته «خرابة» باصطحاب الفتيات داخل «عشة»؛ لمواقعتهن تحت تهديد السلاح، وإجبارهن على ممارسة الرذيلة مع آخرين، فأمرت النيابة برئاسة المستشار محمد أبو زينة رئيس نيابة العمرانية، بحبس المتهمين الخمسة المضبوطين 4 أيام على ذمة التحقيقات، باتهامات اغتصاب وهتك العرض، ومواقعة قاصر بدون رضاها، وحيازة سلاح أبيض، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول هوية باقي المتهمين الهاربين.
