وصف وزير الخارجية الفرنسي إيرلوت إن تصريحات الأسد بشأن الهجوم بالغاز في خان شيخون مجرد "كلام مفبرك وأكاذيب"، وكان الأسد قد قال إن الهجوم الكيميائي "مفبرك" لاستخدامه "ذريعة" لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات. قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، اليوم الجمعة، إن تصريح الرئيس السوري بشار الأسد بأن هجومًا بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي "مفبرك مائة في المائة" أكاذيب ودعاية، صرح إيرولت بذلك خلال تصريحات للصحفيين في لقاء مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم الكيميائي" على خان شيخون في شمال غرب البلاد "مفبرك" تمامًا لاستخدامه "ذريعة" لتبرير الضربة الأمريكية التي أثارت توترًا شديدًا بين موسكووواشنطن، وأكد الأسد عدم امتلاك سوريا أسلحة كيميائية منذ تدمير ترسانتها عام 2013. وفي أول مقابلة بعد الهجوم الذي اتهمت واشنطندمشق بشنه، وتبعته ضربة أمريكية على مطار الشعيرات في حمص، قال الأسد "بالنسبة لنا الأمر مفبرك مائة في المائة"، مضيفًا: "انطباعنا هو أن الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الإرهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم". وأثار الهجوم الكيميائي على خان شيخون في الرابع من شهر أبريل الحالي تنديدًا واسعًا بعد تداول صور مروعة للضحايا، وتسببه بمقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلًا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الأسد "المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتى هذه اللحظة هي ما نشره فرع القاعدة" في إشارة إلى جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا) التي تسيطر مع فصائل إسلامية ومقاتلة على كل محافظة إدلب. واتهمت واشنطن وعواصم غربية عدة القوات الحكومية السورية بشن الهجوم من خلال قصف جوي، ثم بادرت بعد يومين إلى إطلاق 59 صاروخًا من طراز "توماهوك" من البحر على قاعدة الشعيرات، في أول ضربة أمريكية عسكرية ضد دمشق منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011، ونفت دمشق بالمطلق أي علاقة لها بالهجوم، مؤكدة مع موسكو أن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيميائية.