أدى القاضي نيل جورساتش اليمين الدستورية، اليوم الإثنين؛ لينضم إلى عضوية المحكمة العليا الأمريكية، وذلك خلال مراسم أقيمت في البيت الأبيض. وأدى جورساتش اليمين الدستورية، وهو يقف بجانب زوجته، خلال المراسم التي أقيمت في الهواء الطلق في حديقة الزهور، وقرأ القاضي أنطوني كينيدي القسم، وكرره خلفه غورساتش. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حضر الاحتفال: «إن مكان مراسم أداء اليمين، وإقامتها في مثل هذا اليوم، الربيعي، وفرا "خلفية مثالية" لهذه المناسبة المهمة في ديمقراطيتنا». وكان ترامب قد قال يوم الجمعة الماضي: «إنه لشرف عظيم أن يعلن اختيار القاضي نيل جورساتش، لعضوية المحكمة العليا». ووصف ترامب غورساتش، بأنه «مؤمن بشدة بسيادة القانون»، متوقعًا أنه «سيخدم الشعب الأمريكي بامتياز، في الوقت الذي يواصل فيه الدفاع عن دستورنا بصدق وبقوة». وأقر مجلس الشيوخ اختيار القاضي جورساتس، بواقع 54 صوتًا، مقابل 45 صوتًا، في تصويت حزبي إلى حد كبير، بدعم من الحزب الجمهوري، وعدد قليل من الديمقراطيين؛ ليصبح أحدث قاض في المحكمة العليا، بعد فشل الديمقراطيين في عرقلة اختياره. وسيحل جورساتش، وهو قاض محافظ يتمتع بشخصية ومؤهلات تمت الإشادة بها على نطاق واسع، وخاصة من قبل الجمهوريين، محل أنتونين سكاليا، الذي توفي في فبراير 2016. ويتوافق جورساتش فلسفيًا مع سكاليا، وهذا يعني أنه لن يغير التوازن الأيديولوجي بين أعضاء المحكمة؛ لوجود أربعة محافظين وأربعة ليبراليين، مع واحد معتدل محافظ في الوسط، حيث سيعد بمثابة الصوت المرجح في حالة التعادل. ولكونه في سن التاسعة والأربعين، فإنه بإمكانه أن يخدم لعدة عقود في المحكمة، التي تضم تسعة أعضاء، والتي يتم تعيين قضاتها مدى الحياة. وبالإضافة إلى أنه خريج جامعة هارفارد، تشمل سيرة جورساتش الذاتية انتماءه إلى جامعات رابطة اللبلاب (آيفي ليغ) وجامعة كولومبيا، وكذلك جامعة أكسفورد.