سر التحالف الروسي الإيراني في المنطقة.. الأهداف العسكرية في سوريا تحكم تحالف الطرفين.. الإرهاب والمنافسون الجيوسياسيون السبب الرئيسي.. خلافهما على مصير الأسد لا يعكر صفوهما.. وهزيمة داعش ضمن القائمة

جذبت زيارة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الأخيرة لموسكو، الإثنين الماضي، انتباه العالم للتحالف الإيراني الروسي خاصةً في ظل الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط.
التحالف الروسي الإيراني
وأكد موقع "ساوث فرونت" الأمريكي، أن دعم تركيا وإسرائيل للجماعات المسلحة في سوريا وتصعيد تدخلهما العسري في الصراع، أجبر موسكو وطهران على تعديل خططهما لحملة ربيع وصيف 2017.
سر التحالف
وبحسب الموقع، فإن السبب الرئيسي وراء التحالف الروسي الإيراني في سوريا هو القلق المشترك من تهديدات الجماعات الإرهابية والمنافسين الجيوسياسيين الذين يستخدمون الجماعات الإرهابية والأنظمة التي يسيطر عليها الغرب للضغط على خصومهم.
اتجاهات طهران وموسكو
ولفت الموقع إلى التحالف بين طهران وموسكو رغم اختلاف اتجاهاتهما في سوريا، حيث يريد "روحاني" الحفاظ على نظام الرئيس "بشار الأسد"، فيما لا تستبعد روسيا تشكيل حكومة ائتلافية تمثل مختلف المجموعات العرقية والدينية السورية، فضلا عن علاقات روسيا الجيدة بلاعبين إقليميين مثل تركيا، وإسرائيل والسعودية وقطر.
وأشار الموقع إلى تحكم عدد من العوامل العرقية والدينية والتاريخية في هذا الوضع، موضحًا أن هناك فرقا ملحوظا في مستوى الضغط الذي يمكن أن تواجهه موسكو وطهران من اللاعبين الدوليين، فموسكو لها دور في السياسة العالمية وإقليمها الجغرافي الواسع، ونظامها السياسي الديمقراطي، وهيكل سكانها المتعدد الأعراق والأديان ومشاركتها في صراعات رئيسية أخرى.
التفاوض
ورأى الموقع أن تلك الاختلافات قابلة للتفاوض ولا تؤثر على طبيعة التعاون العسكري والسياسي بين القوتين، مؤكدًا أن فهم مصالح روسيا وإيران في المنطقة يحدده أهدافهما العسكرية في 2017.
أهداف روسيا
وذكر أن أهداف روسيا هي هزيمة حاسمة لتنظيم داعش الإرهابي، وتطوير بنيتها التحتية العسكرية في مرافق طرطوس وقاعدة خميميم الجوية، كذلك تعزيز القوات المسلحة السورية، والحد من توسع الولايات المتحدة في سوريا من خلال توسيع منطقة العمليات العسكرية السورية في محافظتي الرقة ودير الزور، فضلا عن الحد من التوسع العسكري التركي واستمرار تطوير العلاقات مع الأكراد.
أهداف إيران
وأوضح أن أهداف إيران ترتكز على هزيمة حاسمة لتنظيم داعش الإرهابي، وتفكيك جماعات المعارضة السنية المتطرفة في المناطق الحيوية لبقاء نظام الأسد خاصةً دمشق ومحافظتي حمص ودرعا، وكذلك تعزيز القوات الموالية للحكومة السورية والتشكيلات العسكرية الشيعية والتشكيلات العسكرية الموالية الموالية لإيران في الجيش السوري.
كما تشمل الأهداف تطوير البنية التحتية لحزب الله في سوريا، فضلا عن تطوير مرافق الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

الأهداف العسكرية
وفي النهاية، ذكر الموقع أن الأهداف العسكرية الروسية والإيرانية مشتركة أو على الأقل لا يوجد فيها خلافات بينهما، كما تتشابه أجندتهما السياسية والدبلوماسية بصفة عامة إلى حد ما.