ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية في تقرير اليوم الخميس، أن السياحة المصرية لا تزال تعاني من انخفاض نسبة السياح الزائرين. وقالت الصحيفة إن أسباب تدهور السياحة في مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير منصب على استمرار الاضطرابات الأمنية والاشتباكات خاصة في ميدان التحرير وتكرار عمليات اختطاف السياح في سيناء بالإضافة إلى وقوع بعض الحوادث المؤسفة مثل حادث منطاد الأقصر الأخير. وأوضح التقرير أن السبب الرئيسي وراء عزوف السائحين عن اختيار مصر لقضاء أجازاتهم يكمن في أن مصر الآن أصبحت محط اهتمام العالم وأن الحديث عن تقارير التعذيب، والإسلاميين المتشددين الذين يرغبون في هدم الأهرامات أو تغطية التماثيل أصبح الخطر الأكبر على مستقبل السياحة في مصر. واستشهدت بنسبة إشغال الفنادق في مدينة الأقصر السياحية والتي لم تتعد 17% خلال موسم عيد الفصح الذي يعتبر أحد أكثر المواسم السياحية الهامة في مصر. وضربت فندق "أولد كتراكت" بأسوان مثلا لتدهور السياحة، وقالت إن الفندق الذي استخدم في يوم من الأيام لتصوير فيلم "موت على النيل" عن قصة الكاتبة أجاثا كريستي لم تفلح التجديدات التي تكلفت الملايين في جذب السائحين وأصبح الآن خاويا من النزلاء. وسلطت الصحيفة الضوء على السياحة النيلية التي تلقت أسوأ ضربة حيث شهدت خسائر جسيمة هذا العام. وقالت أنه في الماضي كان الإقبال على السفن السياحية هائلا وكانت تعمل بكامل طاقتها، أما الآن فمعظم تلك السفن لا تعمل مع فقدها زبائنها.