سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. لحظة غضب تغير حياة أسرة بالعمرانية.. الزوجة تتحول إلى أرملة.. شقيقها ينتظر مصيره خلف القضبان بعد تورطه في ذبح زوجها.. وخلافات مالية وزوجية وراء الحادث
يعرفه علماء النفس بأنه يجعل الإنسان غير قادر على السيطرة في انفعالاته بحيث تصبح تصرفاته وسلوكياته غير طبيعية وغير محتملة تجاه الآخرين، إنه "الغضب".. ففي (لحظة الغضب) قد يرتكب الشخص فعلا أو يقول قولا يؤدي به إلى الندم الشديد، ولكن بعد فوات الأوان، وهذا ما شهدته منطقة العمرانية بالجيزة. ففي شارع عدوي سليم يسكن عامل بسيط في الخمسين من عمره داخل إحدى الشقق السكنية، معروف لدى أهالي المنطقة بأنه مريض، ولكنه يواظب على صلواته في مسجد قريب من منزله، يخرج كل صباح إلى عمله بورشة سمكرة بمنطقة صفط اللبن، ثم يعود إلى منزله وهكذا كانت تسير أيامه. الأهالي والمجني عليه يقول الأهالي إن قاطني تلك الشقة السكنية لم يمكثوا فيها فترة زمنية طويلة فهي بضعة أيام حتى انتهت بمقتل العامل داخلها على يد شقيق زوجته، لا يعلمون عنه سوى أن لديه 3 أبناء أكبرهم يعمل سائق ميكروباص. مشهد مصور للجريمة وبعد منتصف الليل وفي الساعة الواحدة والنصف تناهى إلى سمع جيران العامل، صوت استغاثة صادر من شقته بالطابق الأرضي، خرج الأهالي ينظرون من شرفات منازلهم عن سبب هذه الاستغاثة، إلا أنهم فوجئوا بشخص يمسك بسكين ملطخة بالدماء وسيدة تهرول من الشقة وتصرخ وتقول (بيتي اتخرب). أسرع بعض الجيران إلى الشقة لاستطلاع ما جري داخلها، إلا أنهم وجدوا العامل غارقا في دمائه، والزوجة تتعالى صيحات صراخها، وفي خلال ذلك المتهم كان يسير في الشارع لم يصدق ما جرى، وكان في حالة ذهول شديدة، فخرج وجلس بجوار المنزل يستعيد ماذا حدث، وقام بإلقاء السكين أسفل شجرة موجودة بالشارع في محاولة لإخفائها، إلا أن الأهالي تحفظوا عليه بجوار المنزل حتى يتم تسليمه للشرطة. وعلى الفور طلب الأهالي الإسعاف في محاولة لإنقاذ العامل، فحضرت سيارة الإسعاف إلا أنه توفي في الحال ونقلته السيارة إلى مستشفى أم المصريين، وطلب الأهالي النجدة، فحضر رجال المباحث إلى مسرح الجريمة. التحقيق مع المتهم ناقش رجال المباحث المتهم والذي يبلغ من العمر 54 عاما، عما جرى بمسرح الجريمة، فأفاد أن مشادة وقعت بين شقيقته وزوجها، فاستدعته شقيقته لحل المشكلات بينهما، إلا أنه حدثت مشادة بينه وبين زوج شقيقته لقي على إثرها مصرعه، بعدما تعدى عليه بسكين أحضره من مطبخ المنزل. وأرشد المتهم عن مكان إخفائه للسلاح المستخدم في الجريمة، والذي وضعه أسفل فرع شجرة الموجودة أمام المنزل، وتم اقتياده وشقيقته إلى قسم شرطة العمرانية. وكان المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث العمرانية تلقى بلاغا من إدارة شرطة النجدة بوجود مشاجرة ومتوفٍ بعقار سكني بشارع عدوي سليم. وبالانتقال والفحص تبين للنقباء مصطفى عبد الآخر وأحمد عصام ومعتصم رزق معاونو المباحث أنه أثناء تواجد (مجدي. ا) 54 عاما (المتهم) ونبيل وزوجته (صباح. ا) موظفة بوزارة الزراعة بمحل الواقعة لوجود خلافات زوجية بين المتوفى وزوجته حدثت مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم تطورت إلى مشاجرة قام خلالها الأول بالتعدي على الثاني بسكين محدثا إصابته بجرح نافذ بالرقبة وجروح متفرقة بالجسد أودت بحياته. وبمواجهة المتهم اعترف أمام العقيد علاء فتحي مفتش المباحث والعقيد عبد الحميد أبو موسى مفتش المباحث بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.