المحافظ ينفذ خطة الدولة ويجب محاسبته وأرفض اختياره بالانتخاب

شددت على رؤساء الأحياء لوقف البناء المخالف
حل أزمة القمامة بشكل عملى خلال الأيام المقبلة
الرئيس كلفنى بمحاربة الفساد والاهتمام بالعشوائيات
أزور المناطق العشوائية والأكثر احتياجا وأطورها
دور نائب المحافظ لا يقل أهمية عن دوري
الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية الجديد، هو خامس المحافظين للعاصمة الثانية خلال أقل من عامين، بعد أن أطيح بسابقيه دون معرفة أسباب توليهم ورحيلهم.
كان سلطان قد تولى منصب محافظ البحيرة قبل عامين، فهو طبيب بشرى تولى عدة مناصب قيادية داخل وزارة الصحة، وعمره 48 عامًا.
"فيتو" أجرت حوارًا مع الرجل عقب توليه مهام منصبه؛ لتتعرف على رؤيته للمحافظة وخطته للنهوض بالمدينة... فإلى نص الحوار:
بداية.. هل أنت مع اختيار المحافظ من أبناء المحافظة أم من خارجها.. وأيها أجدى برأيك؟
من خارج المحافظة أفضل حتى يستطيع العمل بحيادية دون تأثير ويفضل من عمل بمحافظة مماثلة ويجب أن يكون معه فريق عمل محترم من داخل وخارج المحافظة.
بصراحة.. هل توافق على انتخاب المحافظين بدلا من تعيينهم ؟
المحافظ وظيفة سياسية وتنفيذية وينفذ برنامج أو خطة الدولة ويجب محاسبته على ذلك بشرط توفير التمويل اللازم ويمكن أن يتم تعيينه أو اختياره من مرشحين ولا أرى انتخابه.
ما أول تكليف تلقيته من الرئيس؟
أول تكليف صدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو مواجهة الفساد بشدة والوقوف بحزم ضد من يخالف القانون، والاهتمام بالبنية التحتية.
كيف ترى قرار توليك محافظًا للإسكندرية بعد 4 محافظين؟
أرى أنه تكليف وتشريف وترقية بعد محافظة البحيرة، فالإسكندرية هي العاصمة الثانية، وتحتاج إلى تحديات وعمل شاق وهى مهمة ذات طابع خاص، وهناك تحديات كثيرة سنواجهها، وكونى المحافظ الخامس خلال عامين يؤكد أن المحافظة تحتاج الكثير.
كيف ستواجه التحديات؟
لديَّ عدة محاور لمواجهة تلك التحديات بناءً على خطة مدروسة، والمحور الأول هو "البنية الأساسية والتحتية" مثل الرصف والطرق والمياه والصرف الصحي، المحور الثانى هو "الصحة والتموين وتوفير السلع الأساسية للمواطنين"، والمحور الثالث هو "التنمية والاستثمار في المحافظة" بما ينعكس على رفاهية المواطن.
البنية الأساسية أو التحتية في الإسكندرية بها مشكلات كثيرة.. كيف ستواجهها؟
بالفعل،المدينة مثقلة بمشكلات تواجه البنية التحتية، ولكن سيكون هناك خطة عاجلة لمواجهة أزمات بعض الأماكن والأخرى سنعمل على تطويرها بشكل ملائم، وسنواجه جشع التجار بكل حسم وقوة.
هناك أزمة مع بعض المستثمرين ولديهم مديونية كبيرة للمحافظة.. كيف ستواجههم؟
الأزمة أو النزاعات مع بعض المستثمرين، تنظرها وزارة الاستثمار للعمل على حلها بما يحقق مصلحة الدولة.
أمطار الإسكندرية.. ما العمل فيها؟
استطاعت الإسكندرية والبحيرة اجتياز هذه الأزمة خلال هذا العام والعام الماضي، من خلال خطة محكمة وضعت بالتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة المختلفة للدولة وسنعمل على تطويرها.
المناطق العشوائية والأكثر احتياجا؟ أين مكانها في خطتك؟
المناطق العشوائية والأكثر احتياجًا في المدينة من ضمن أولوياتي، وسأنزل تلك الأماكن وأعمل على تطويرها.
البناء المخالف كارثة بالمحافظة.. كيف ستواجهه؟
هذه أزمة كبيرة واجهت المحافظين السابقين، وهناك قانون يعد لهذا الغرض ولكن الأحياء تواجهه ومعها الأجهزة الأمنية لحين صدور القانون، وهناك تشديد على رؤساء الأحياء لوقف البناء المخالف ورقابة وسرعة لمواجهة البناء المخالف، ومدير أمن الإسكندرية متعاون للغاية في هذا الأمر.
القمامة والصرف الصحى أزمة تؤرق المدينة.. ماذا ستفعل فيها؟
عقدت لقاءً مع مسئولى هذا الملف، وهناك تحسن فيه وخطة وضعت منذ المحافظ السابق ونقص في الأموال وتم حل المشكلة، وستشهد المدينة تطورًا في حل الأزمة بشكل عملى خلال الأيام المقبلة مع تطوير آليات العمل، أما عن أزمة الصرف الصحى فهى تحتاج مواجهة وأموالًا ونحتاج خطوط انحدار وطلمبات رفع ويتم دراسة هذا باهتمام كبير من خلال شركة الصرف الصحى ووزارة الإسكان.
ما دور نائب المحافظ.. وهل وجود نائبة يمثل عائقًا؟
دور نائب محافظ الإسكندرية الدكتورة سعاد الخولي، يقترب من دور المحافظ ولها ملفات تعمل عليها، ولها خبرة في المحافظة وتعرف الكثير عنها وعن أزماتها، ولا تمثل عائقًا، بالعكس، فعندما كنت في البحيرة كانت النائبة الدكتورة نادية عبده والتي أصبحت أول محافظة خلفًا لي، وأعتقد أن الدكتورة سعاد لا تختلف كثيرًا عنها.
هل سيكون هناك تغييرات في الأحياء ؟
هذا يتوقف على عمل الأحياء ورؤساء الأحياء ومدى تنفيذهم لخطة العمل ورضاء المواطن ومحاربة الفساد، وعقدت اجتماعا معهم ومع المجلس التنفيذي، ووجهت بالعمل وفقًا لخطة وجدول زمنى لحل كل المشكلات التي تواجه المواطن السكندرى والتي منها مخلفات المبانى وتوفير السلع التموينية والمشروعات الاستثمارية القائمة، وشددت أنه لابد أن يشعر المواطن بالتحسن على أرض الواقع وباسرع وقت ممكن، كما طالبت رؤساء الأحياء بحصر جميع أراضى الدولة بكل حي، والمشكلات والمعوقات الموجودة به وحالة المرافق وتوافرها في مناطق الأحياء المختلفة، وضرورة تنفيذ الخطة الاستثمارية الموضوعة للمحافظة.
هناك قصور في عمل بعض المديريات التابعة للوزارات، كيف سيتم التعامل معها؟
تلك المديريات تخضع لإشراف المحافظ وهناك تنسيق مع الوزراء فيما يخص هذا الأمر، كما عقدت اجتماعًا بهم وطالبتهم بالاهتمام بوضع آلية وخطة عمل واضحة ومنظمة للتسريع من كفاءة الأعمال المنوطة بهم، وعلينا ضرورة الحزم والحسم والعمل كفريق متكامل وعدم التهاون بمصالح المواطنين وحقوقهم، وعلينا بذل المزيد من العمل للوصول بمستوى الخدمات الذي يرغب فيه المواطن السكندري، وأكدت أن هناك الكثير من التحديات أمامنا ولابد من وضع نظام مؤسسى ممنهج، وأكدت أهمية تطبيق القانون وعدم التهاون في حق الدولة.
موظفو المحافظة والديوان العام.. ما أبرز توجيهاتك لهم؟
شددت على ضرورة التعاون والتنسيق بين الإدارات والعمل كمنظومة متكاملة لتحقيق الصالح العام، مع العمل بروح الفريق الواحد من أجل النهوض والارتقاء بتقديم الخدمات للمواطنين، وسوف نعمل على تحقيق طموحات وآمال شعب الإسكندرية، وتحسين حياتهم المعيشية، والاهتمام بكل المرافق.
هل سيكون هناك تعاون مع الأجهزة الأمنية؟
بالطبع هناك تنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة وعقدت اجتماعًا مطولا مع مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر ووجدت استعدادا كبيرا للتعاون فيما يخص كل الأمور التي تتعلق بعمل جهاز الأمن مع المحافظة ومكافحة الفساد ومحاربة البناء المخالف، كما استقبلت قائد المنطقة الشمالية وهناك أيضًا تعاون وتفاهم، خاصة أن محافظة البحيرة قريبة من الإسكندرية، وكان هناك تعاون كبير مع المنطقة الشمالية العسكرية خاصة في مواجهة النوات والأمطار.
كما سأعقد اجتماعًا مع باقى الأجهزة الرقابية للوقوف على وضع خطة لمحاربة الفساد واستئصال الفاسدين من كل الإدارات والأحياء ووقف نزيف إهدار موارد وأموال الدولة.
كيف ستتعامل مع النواب؟
النواب هم نبض الشارع السكندري؛ وسيكون استمرارا لفتح قناة للتواصل المباشر بين النواب وتنفيذى ومسئولى المحافظة، ونحتاج الترابط والتماسك كنواب وتنفيذيين لنكمل بعضنا البعض وتنفيذ آلية لوجود تعاون مشترك وحقيقى بين النواب والمحافظة، والدور الذي يمثله النواب من خلال التواصل مع المواطنين وتوصيل مطالبهم وتقديم الدعم للتنفيذين والذي يصب جميعًا في مصلحة المواطن السكندري.