أطلقت، اليوم الثلاثاء، الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الطبعة الأحدث من الموجز الإحصائي "الأطفال في مصر 2016" الذي يعرض البيانات الوطنية عن رفاة الطفل في مصر. جاء ذلك بحضور اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان، ممثل المجلس القومي للأمومة والطفولة، وبرونو مايس، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، وذلك تحت رعاية وزارة الاستثمار والتعاون الدولي. يعرض التقرير التقدم الذي تم إحرازه في عدة مجالات، مثل انخفاض معدلات وفيات الأمهات والأطفال الرضع، وزيادة فرص الحصول على التعليم الأساسي، بالإضافة إلى التعليم قبل الابتدائي، وسد الفجوة بين الجنسين في معدلات الالتحاق بالمدارس، والتفاوتات المرتبطة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، التي لا تزال تؤثر على الطبقات الأكثر فقرًا، إضافة إلى تحديات إضافية على الخدمات الحكومية بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، فضلًا عن الحماية الاجتماعية. ويتضمن التقرير أيضًا عددًا من البيانات الرسمية والأساسية عن وضع الأطفال في مصر، وتشمل المؤشرات المهمة التي تؤثر على الأطفال، أبرزها المعدل الوطني للفقر البالغ 28٪ في عام (2015)، ونحو 10.1 ملايين طفل يعانون من الفقر متعدد الأبعاد، ونحو 1.4 مليون طفل بين سن ستة وسبعة عشر عامًا خارج نظام التعليم، كما توجد تحديات أخرى في مؤشرات سوء التغذية لدى الأطفال. أكدت الدكتورة سحر نصر، أن مصر التزمت بقوة بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة (SDGs) منذ صياغتها في سبتمبر عام 2015، وتتسق "إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030" مع أهداف التنمية المستدامة العالمية السبعة عشر لعام 2030. وتابعت: "تقود الوزارة لجنة وطنية تتابع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وترصد التقدم المحرز في كل هدف، موضحةً أن "الأطفال في مصر 2016" يتضمن فصلًا مخصصًا لأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأطفال، ويسلط الضوء على الفجوات الموجودة في المعلومات، والتي سوف نواصل العمل على تلافيها مع شركائنا في التنمية". وأكدت الوزيرة، أن هذا التقرير تأكيدًا على العلاقة الإستراتيجية بين مصر والأممالمتحدة، بهدف تحسين الرعاية الصحية للطفل، موضحةً حرصها على مشاركة القطاع الخاص في هذه البرامج، وذكرت الوزيرة، أن الاستثمار في الطفل سوف يكون أولوية لهذا العام. وقال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: "يوفر الجهاز المركزي بشكل مستمر البيانات والإحصاءات التي تدعم سياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مضيفًا أن "الأطفال في مصر 2016" تقرير سنوي مشترك يقدم إحصاءات أساسية ومهمة للغاية عن وضع الأطفال في مصر، ونأمل أن يتم استخدام هذا التقرير في تبني السياسات المناسبة التي تكفل حقوق الأطفال". وأوضح برونو مايس، ممثل منظمة يونسف في مصر قائلًا: "يتطلب النهوض بخطة التنمية من أجل الأطفال والتصدي لاحتياجاتهم، مجموعة شاملة من البيانات المحدثة والموثقة". وأضاف: "تأتي طبعة هذا العام من الموجز الإحصائي "الأطفال في مصر 2016"، كإصدار وطني مشترك، مؤكدًا من جديد على الشراكة القوية بين يونيسف في مصر والشركاء الحكوميين الرئيسيين، جنبًا إلى جنب مع التزام قوي بالتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن دواعي فخر يونيسف في مصر أن يتوافق احتفالها العالمي بعيدها السبعين مع إطلاق هذا المنتج المعرفي المهم". وأشارت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان وممثل المجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى أنه تم جمع البيانات الواردة في الموجز الإحصائي "الأطفال في مصر 2016" من مصادر إحصائية رسمية أولية وثانوية، أبرزها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشيرةً إلى أنه سوف يستفيد كل من صناع القرار، والمهنيين، والأكاديميين، والجمهور، من الاطلاع من خلال هذا التقرير على مجموعة متنوعة من البيانات المحدثة والموثوقة المتعلقة بالأطفال. وذكرت أن المجلس القومي للأمومة والطفولة يقوم مع منظمة يونيسف بإعداد سلسلة من خلاصات للسياسات التي تبنى على البيانات المستخرجة من الموجز الإحصائي، وهذا لدعم الاستجابة المناسبة للقضايا التي تؤثر على الطفل، بالإضافة إلى ذلك سيتم نشر البيانات الواردة في هذا التقرير من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، من خلال موقع "نظام معلومات التنمية" "DevInfo" على شبكة الإنترنت.