أعلنت وزارة الصحة والسكان أنه تم شن حملة مفاجئة صباح اليوم الجمعة على 6 مستشفيات بمحافظتى القاهرة والجيزة وذلك ضمن خطة الوزارة لضبط العمل وإحكام الرقابة بالمستشفيات، في إطار توجيهات الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان. وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الحملة كانت برئاسة الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة و15 مفتش من الإدارة المالية والإدارية وعضو من المكتب الإعلامي للوزارة، لافتا إلى أن الحملة شملت كلا من مستشفى أحمد ماهر التعليمي ومستشفى العجوزة ومستشفى إمبابة العام ومستشفى حميات إمبابة ومسشفى التحرير ومستشفى الشيخ زايد ال نهيان. وأشار "مجاهد" إلى أنه بالمرور على مستشفى أحمد ماهر تم إيقاف كل من مدير وحدة الرعاية المركزة ومدير وحدة الكبد عن العمل وتحويلهم للتحقيق لعدم وجود أطباء، بالإضافة إلى وجود متوفي لم يتم الإبلاغ عنه حتى وصول اللجنة المستشفى، كما كشفت اللجنة عن تواجد مرافقين يبيتون بأسره الرعاية، ووجود مرضى بدون تذاكر طبية، فيما كان قسم الاستقبال يعمل بكفاءة وبتواجد الفريق الطبي. وأضاف "مجاهد" أن اللجنة توجهت عقب ذلك إلى مستشفى الشيخ زايد ال نهيان، حيث تم إيقاف كل من مديري الطوارئ والمدير المالي والإداري وطاقم الأطباء والتمريض النوبتجية بالمستشفى عن العمل، وإحالتهم جميعا للتحقيق وذلك لغياب الفريق الطبي كاملا، وفى لفتة إنسانية قام مستشار الوزير للرعاية الحرجة بالكشف على المريضة بالطوارئ لعدم وجود أطباء. كما كشفت اللجنة عن وجود تلاعب في دفاتر الحضور والانصراف، وعدم تشغيل جهاز المونيتورز بوحدة الرعاية المركزة ووحدة الأطفال المبتسرين، بالإضافة لوجود أربعة أجهزة تنفس صناعى "فينتوليتور" معطلين مما قد يعرض حياه الأطفال للخطر. وأردف "مجاهد" أنه بالمرور على قسم الطوارئ بمستشفى إمبابة العام تلاحظ التزام الأطباء وتواجدهم بأماكن عملهم، وبتفقد وحدة الرعاية المركزة تبين أن هناك أجهزة معطلة، منها جهاز مشاهدة العلامات الحيوية وجهاز صدمات القلب، وقد قام مستشار الوزير بتحويل الطبيب المناوب إلى الشئون القانونية، ورفع مذكرة بذلك لوزير الصحة والسكان. وتقدم مستشار الوزير للرعايات بالشكر للعاملين في وحدة الرعاية المركزة بمستشفى حميات إمبابة وذلك لما وجده من التزام وتواجد لطاقم الأطباء والتمريض، والتأكد من حسن سير العمل بالإضافة إلى وجود عشرة أسرة يعملون بكفاءة، مشيرا إلى زيادة عدد الأسرة إلى 20 خلال الفترة القادمة. كما تم المرور على مستشفى التحرير العام، حيث تم إيقاف كل من مدير وحدة الرعاية المركزة ومدير الطوارئ عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق لتواجد الأطباء بالطوارئ بغير الزي الرسمي ووجود نواب الطوارئ خارج الوحدة، وبتفقد الرعايات المركزة كانت وحدة الرعاية المتوسطة مغلقة وبدون سبب، حيث تم الاكتفاء بأربعة أسرة في الرعاية المركزة العامة بالإضافة إلى وجود جهازين تنفس صناعي متوقفين عن العمل مما يعرض حياة المرضى للخطر. كما تم المرور على وحدة الحضانات وتم توجيه الشكر لمدير الوحدة الدكتورة سوزان يوسف وأطباء الوحدة لحسن سير العمل، فيما كانت أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة متابعة العلامات الحيوية على الأطفال المبتسرين تعمل بكفاءة. واستطرد "مجاهد" أنه بتفقد مستشفى العجوزه الخيري الإسلامية، وجد أن قسم الطوارئ والرعايات المركزة تعمل بكفاءة عالية ويوجد بها عدد كاف من الأطباء والتمريض، وبالنسبة لوحده الحضانات فوجد انها خاليه من الحالات علما بأنها تحتوي على 11 حضانة ثلاث أجهزة تنفس صناعي وسته اسره للعلاج الضوئي، وعلى الفور قام رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بتوجيه الخط الساخن 137 بإرسال حالات إلى الوحدة واستغلالها الاستغلال الأمثل. وأشار "مجاهد" إلى أن تلك الحملة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث انها تأتي للنهوض بالخدمة الصحية وتقديم خدمة مميزة للمرضى، وللتأكد من جاهزية أقسام الطوارئ والرعاية الحرجة على مدار الساعة، وإعلاء مبدأ الثواب والعقاب.