أعلنت وزارة الصحة عن تفعيل برنامج السياحة العلاجية لمرضى فيروس " سى " بالتنسيق مع وزارة السياحة وذلك بعد نجاحها في علاج قرابة المليون مريض وإنهاء قوائم الانتظار في يوليو من العام الماضى ومن المنتظر وصول النجم العالمى لكرة القدم " ليونيل ميسى " لاعب فريق برشلونة الإسباني يوم الأربعاء القادم بهدف الترويج لبرنامج السياحة العلاجية بمصر لمرضى فيروس " سى ". وأوضحت الوزارة أنه بعد نجاح مصر في علاج المرضى من فيروس "سى" أصبحت محط أنظار جميع دول العالم، وذلك بعد أن أشادت مدير منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان بتجربة مصر الرائدة في العلاج والقضاء على قوائم الانتظار في شهر يوليو من العام الماضى، واستخدام العقاقير المصرية في العلاج جاء ذلك خلال احتفال مصر بيوم الكبد العالمى بسفح الأهرامات يوم 4 أكتوبر 2016، وبحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة. ومن جانبها أشارت مارجريت تشان أثناء الاحتفال إلى جهود وزارة الصحة لا سيما في خفض سعر الدواء المعالج لفيروس " سى " فحسب إلى أقل سعر في العالم، بل دخول الشركات المحلية في عملية التصنيع وإنتاج الدواء، والذي أصبح بنفس الجودة مقارنة بمثيله المستورد. وقالت الوزارة، إنه تم وضع خطة لجذب ملايين السائحين من خلال برنامج السياحة العلاجية، حيث يتضمن المشروع علاج أمراض الصدفية، والروماتيزم والروماتويد وحب الشباب والأكزيما الجلدية. بالإضافة لاستكشاف الأماكن الواعدة في مصر في مجال الاستشفاء البيئي، منها حمام فرعون وعيون موسى ورأس سدر في سيناء وسيوة في مرسي مطروح والآبار الكبريتية والعيون في الوادي الجديد والواحات البحرية ومحافظة أسوان، كما تم تطوير منطقة سفاجا وتحويل مستشفى سفاجا لمركز طبي للاستشفاء البيئي. كما تم تدريب كوادر متخصصة من أطباء الوزارة للعمل في مجال السياحة العلاجية، من خلال دورات كانت أولها في مستشفى ناصر، بهدف تحويل مصر لأكثر مركز للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي على مستوى العالم. وأوضحت الوزارة أن شركة "برايم فرما للادوية" هي من قامت بتبنى حملة السياحة العلاجية لمرضى فيروس "سى " تحت شعار " جولة وعلاج " Tour N"Cure حيث تقوم بالترويج لعلاج المصابين بالفيروس في كافة أنحاء العالم واستقدامهم للعلاج بمصر، بأدوية محلية الصنع وإشراف طبى مصرى وبتكلفة أقل من 5% من قيمة العلاج بالخارج، شاملة تذاكر السفر والتنقلات والإقامة والتحاليل والعلاج، كما تعمل على استقدام المشاهير أمثال " دانييل ألفيس، وميسي" للترويج لهذا البرنامج. وأشارت الوزارة إلى أن خطة العلاج تبدأ باستقبال المريض منذ وصوله للمطار وإجراء التحاليل والفحوصات وتحديد العلاج اللازم، وذلك من خلال مستشفيات ومراكز طبية تحت إشراف وزارة الصحة والسكان ولفت البيان إلى أنه خلال تلقيه العلاج يتم تنفيذ برنامج سياحى له لمدة أسبوع يرافقه مرشد لزيارة أهم المعالم السياحية،كما يتم متابعة المرضى طوال فترة علاجهم بعد سفرهم لبلدانهم من خلال وسائل التواصل عبر الإنترنت. وتاتى زيارة " ميسي " لتؤكد أن مصر كانت وستظل رائدة في مجال السياحة العلاجية ورسالة لجميع شعوب العالم بأن مصر آمنة ولديها سواعد قادرة على تقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى وفقا لمعايير الجودة العالمية وبعقاقير مصرية، وبدون قوائم انتظار لصرف العلاج. كما تعد زيارة " ميسي " ضمن خطة الترويج للسياحة العلاجية بمصر لاستقدام المشاهير العالميين سواء في المجال الرياضي أو غيره من المجالات. كما يتم إعطاء المريض كتيب مسجل به الوزن والطول والسن وكيفية التعامل مع الأمراض الجانبية، ليصبحوا سفراء لنا في الخارج لترويج هذا البرنامج الناجح لاستقدام عدد أكبر من المرضى نظرا لما يقدمه البرنامج من مميزات لا توجد في أي من دول العالم. وجدير بالذكر أنه منذ تبنى القيادة السياسية علاج مليون مواطن خلال عام ووزارة الصحة أخذت على عاتقها تحقيق هذا " الحلم " وأشارت إلى قيام اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بإنشاء موقع إلكتروني للحجز ليتيح لكل المرضى الحصول على موعد للكشف بصورة منتظمة وعادلة تضمن للمريض الوصول لدوره في وحدة العلاج المرادفة لسكنه. كما تم تدريب الأطباء من خلال 20 ورشة عمل حيث وصل عدد الأطباء الحالي إلى 750 طبيبا متخصصا مدربا على التعامل مع المريض طبقا للبروتوكولات العالمية. بالإضافة إلى إنشاء وحدات علاج جديدة تباعًا حيث وصل عدد وحدات العلاج إلى 164 وحدة (63 لجنة قومية +101 تأمين صحى)، واعتماد العقاقير المصرية والتي أثبتت نفس كفاءة العقاقير المستوردة وبلغت نسب الشفاء بها لأكثر من 95%. وأضافت وزارة الصحة والسكان أنه تم التفاوض على تخفيض سعر الدواء حتى وصل إلى سعر 1% من السعر العالمى مما يُعد نجاحًا كبيرًا للتخفيف على الموازنة العامة للدولة، وقامت الوزارة بتشجيع شركات الدواء المصرية لإنتاج المثائل المصرية لعلاج أكبر عدد من المرضى بتكلفة أقل وبنفس المعايير العالمية. وأشارت إلى علاج 942 ألف مريض حتى يناير 2017 بتكلفة بلغت أكثر من 3 مليارات جنيه، منهم 550 ألف مريض على نفقة الدولة و262 ألف مريض على نفقة التأمين الصحي، و25 ألف مريض على نفقة الجيش والشرطة، و105 آلاف مريض نقديًا. لافتة إلى أنه بعد علاج هذا العدد دشنت الوزارة حملة للمسح الطبى الشامل للمرضى للوصول إلى مستهدف 9 ملايين مواطن بنهاية 2017 وذلك من خلال محورين بهدف الوصول إلى النسب العالمية بحلول عام 2020، الأول يستهدف 4 ملايين مواطن ويتمثل في فحص كل من طلبة الفرقة الأولى من الجامعات بالإضافة إلى فحص المساجين وراغبي السفر للخارج والمتبرعين بالدم ومرضى الأقسام الداخلية بالمستشفيات والعاملين بالقطاع الصحي. والمحور الثاني يهدف إلى الوصول إلى جميع المصابين بفيروس سي بقرى ونجوع مصر، حيث يستهدف في مرحلته الأولى فحص 5 ملايين شخص تبدأ في 9 محافظات بالصعيد تحت شعار " إطمن على نفسك "، وقد بدأت بالفعل من محافظة المنيا في 21 يناير الماضى حيث تم استخراج قرارات علاج ل 234 مريضا حتى الآن، فيما تم إجراء مسح ل 475 ألف مواطن حتى الآن في إطار المحورين السابقين. كما سيتم هذا الأسبوع العمل في محافظة بنى سويف لتبدأ بمسح قرية الحكامنة والتي يبلغ تعداد سكانها 12 ألف نسمة من خلال المسح الميداني على مدار الأربعاء والخميس والجمعة القادمين وباستخدام الفرق الطبية الثابتة والمتحركة، وقاعدة البيانات الإلكترونية ليتم بعد ذلك إحالة المصابين إلى برنامج العلاج. وفيما يخص رفع الوعى فقد تم إطلاق حملة كبرى للتوعية تبث في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بميزانية 5 ملايين جنيه ل6 شهور كمرحلة أولى بعد عمل دراسة علمية على مدى عدة أشهر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تهدف إلى دراسة المعرفة والسلوك والاتجاهات في مختلف فئات الشعب المصرى وتطوع الفنان محمد هنيدي بالمشاركة بصوته في هذه المواد. وقد بلغت نسبة الشفاء من الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) نجاحًا غير مسبوق بالمقارنة إلى النتائج السابقة بالبروتوكول السابقة، حيث بلغت نسبة الشفاء لأكثر من 95% بالعلاج الجديد.