شبه الناقد الفني كمال النجمي المطربة "هيبة المدقة الحسيني" بالراحلة اسمهان لشدة الشبه بين صوتها وصوت اسمهان، وهيبة هو الاسم الحقيقي للمطربة اللبنانية من الأصل الليبي نازك. وكما نشرت مجلة صباح الخير عام 1966 في خبر عنها تقول فيه: اكتشفها الموسيقار حليم الرومي في لبنان عام 1946، بدأت حياتها الفنية مرددة كورس في إذاعة الشرق الأدنى. حضرت إلى القاهرة عام 1953 للمشاركة في فيلم "بنت الجيران" إخراج محمود ذو الفقار الذي أعجب بصوتها وقدمها إلى محمد حسن الشجاعي بالإذاعة، ورأى الشجاعي في صوتها صوت المطربة أسمهان يبعث من جديد فقدمها إلى كبار الملحنين مثل رؤوف ذهني ورياض السنباطي ومحمد القصبجي وعلي إسماعيل وعبد العظيم محمد، ثم لحن لها الملحن أحمد صدقي أغنية "سهران". لفت صوتها نظر فريد الأطرش الذي رأى في صوتها أيضا تعويضا عن صوت شقيقته الراحلة فقدم لها لحنا وحيدا هو أأغنية "ما تقلشي كنا وكان.. ياريت دا كله ما كان" الذي ساعد على شهرتها في الغناء. رأى الفنان محمد فوزي في نازك ممثلة خجولة جدا لكن صوتها مميز؛ فغنى معها دويتو أغنية الأم التي تقول كلماتها (أحن قلب في الدنيا..) ثم لها فيلم وحيد (كل دقة في قلبي) وغنت فيه أغنيتها الشهيرة بنفس الاسم. من أغنياتها الشهيرة أيضا كتبوا كتابك، أنا والنجوم، وسلاما يا إلهي، وكلها من ألحان أحمد صدقي، جمال الروح، هو ده الكلام من تلحين السنباطي، وأنا والربيع لحن زكريا أحمد، نور الصباح محلاه تلحين عبد الحميد توفيق زكي.