قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق، إنه غير مستبشر بمستقبل أفريقيا وما يتم ترديده عن أن القارة السمراء ستخرج من حالتها القبلية البدائية، مؤكدا أن أفريقيا ستحتاج سنوات طول لكي تشهد تحولا. وأضاف أن استمرار السياسات الاقتصادية الراهنة على المستوى العالمي والمحلي سيؤدي إلى انهيارات عدة، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل للدين المحلي المصري، وأشار إلى أن ما حدث مؤخرا ليس تعويما للجنيه المصري بل كان "تغريقا" للجنيه المصري. وأكد أن الورم الحقيقي يكمن في العجز في الموازنة العامة للدولة والعجز في الميزان التجاري، مشيرا إلى أن هذا الورم سيظل في زيادة واستمرار، وأشار إلى أن الحل لا يكمن في تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية بل في تعظيم دور الإنتاج وتقليل الواردات، مؤكدا أن ما يحدث في مصر خبل اقتصادي في إدارة شئون الدولة، ووصف ذلك بالسياسات المدمرة وتابع قائلا: "لن تصل بنا هذه السياسات إلى بر الأمان". جاء ذلك على هامش ندوة بعنوان "اقتصاديات المستقبل" بقاعة صلاح عبد الصبور، بحضور الدكتور عبد الخالق فاروق، وتقديم الدكتور مجدي صبحي، ضمن فعاليات الدورة ال 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.