أوضح مرسوم صدر في وقت متأخر أن تركيا أقالت أكثر من 4400 موظف بينهم معلمون ورجال شرطة وأكاديميون للاشتباه في صلتهم بمنظمات إرهابية. ووفقا للمرسوم الرئاسي فإن من بين من أقيلوا إبراهيم كابو أوغلو أستاذ القانون الدستوري الكبير الذي أبدى معارضته للتعديلات الدستورية التي تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات تنفيذية. ومن بين 4464 موظفا أقيلوا خبراء في الكمبيوتر وذلك ضمن إجراءات صارمة بعد محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو التي تقول تركيا إن رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة وراءها فيما ينفي الأخير هذه المزاعم. ومنذ الانقلاب الفاشل اعتقلت السلطات أكثر من 41 ألف شخص وأقالت أو علقت مهام أكثر من 100 ألف موظف عمومي غالبيتهم في قطاعات التعليم والشرطة والقضاء، كما أغلقت السلطات العشرات من وسائل الاعلام والجمعيات. وأثارت الإقالات انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وقال سزغين تانريكولو البرلماني من حزب الشعب الجمهوري على تويتر إن الجامعات التركية العريقة يجري تدميرها. وتقول الحكومة إن الإجراءات التي تتخذها لها ما يبررها بسبب طبيعة التهديد للدولة. ولم تتم الإشارة إلى أسباب الإقالات سوى "الانتماء أو وجود صلات مع تنظيمات إرهابية أو جماعات تتصرف ضد مصلحة الأمن الوطني". وتقول جماعات حقوقية وبعض الدول الأوروبية إن أردوغان يستغل حالة الطوارئ الحالية في البلاد لقمع المعارضة، فيما ترد أنقرة بأن هذه الإجراءات لأزمة للقضاء على مؤيدي محاولة الانقلاب الفاشلة وإرهابيين آخرين. وأقيل 330 أكاديميا بينهم من وقعوا على التماس العام الماضي ينتقد الإجراءات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا المضطرب. وكان أردوغان قد هدد بأن الأكاديميين سيدفعون ثمن "خيانتهم". وكان مئات المدنيين وأفراد قوات الأمن والمقاتلين لقوا حتفهم منذ تجدد الصراع مع حزب العمال الكردستاني في يوليو/ تموز عام 2015 في أسوأ أعمال عنف في تركيا منذ 20 عاما. وتصنف تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كجماعة إرهابية. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل