أكد الشاعر الكبير قاسم حداد أن مصطلح "القطيعة مع التراث"، فهمه الكثير بشكل خاطئ حيث اعتبر بعض الأدباء أي اتصال بيننا وبين تراثنا بمثابة أمر هادم للحداثة، وهي من احدي المصطلحات التي جنت على مفهوم الحداثة وأوقفت طريق كثير من الشعراء، مؤكدا أن الأدباء والشعراء لابد أن يدركوا أنه لايمكن التحليق بدون وجود الجذور. وأضاف حداد أن شعراء قصيدة النثر مسئوليتهم أكبر من شعراء التفعيلة، فمن يكتب الشعر بدون موسيقاه وقوافيه وبحوره، يجب أن يقنع القارئ بأن ما يكتبه شعرا من الأساس، وهو ما يتطلب لغة أقوى وشاعرية أعمق، حتى لا تتشابه نصوص النثر مع القصائد المترجمة. وأشار حداد إلى أنه يمكن للشعراء المحدثين أن يقترحوا بحور وموسيقى للشعر غير التي اقرها رواد الشعر، فالخليل بن أحمد الذي أسس قواعد البحور الشعرية و"العروض" هو بشر لذلك يمكن للشعراء الشباب اقتراح قوافى واوزان تضاهيها.