أرسل رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق اليوم الجمعة سفينة تحمل مساعدات غذائية وإمدادات طوارئ لمسلمي الروهينجا في ميانمار قائلًا إنه لن يتم تجاهل معاناتهم - بحسب موقع 24 الإماراتي-. ويوجه نجيب انتقادات علنية لمعاملة حكومة ميانمار ذات الأغلبية البوذية لأقلية الروهينجا المسلمة ويدعو الحكومة لوقف الهجمات. وتنفي حكومة ميانمار بزعامة أونج سان سو كي الفائزة بجائزة نوبل للسلام الاتهامات وتقول إن "الكثير من التقارير عن العنف ضد الروهينغا مختلقة"، وتصر على أن الصراع في ولاية راخين حيث يعيش كثير من الروهينجا شأن داخلي. وقال نجيب في كلمة بميناء قرب العاصمة "هذه لحظة تاريخية، جهد نبيل يظهر أنه لن يتم تجاهل آلام ومعاناة الروهينجا في ميانمار"، وأضاف "نسمع أنينهم، أولئك الذين تعرضوا للاغتصاب والقتل والحرق أحياء". وشنت قوات الأمن في ميانمار حملة في شمال ولاية راخين على الحدود مع بنجلادش في أكتوبر بعد مقتل 9 من الشرطة في هجمات على نقاط حدودية ألقت الحكومة باللوم فيها على أفراد من الروهينجا يدعمهم متشددون أجانب. وقتل ما لا يقل عن 86 شخصًا وفر نحو 66 ألفًا إلى بنجلادش منذ ذلك الحين هربًا مما قال لاجئون ومقيمون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنها انتهاكات على يد قوات ميانمار بينها الإعدام دون محاكمة والاغتصاب. ونظمت جماعات مسلمة ماليزية وجماعات إغاثة محلية وأجنبية شحنة المساعدات التي اتجهت إلى ميناء يانجون أكبر مدن ميانمار، وقال منظمو شحنة المساعدات إن من المتوقع وصولها إلى يانجون في 9 فبراير حيث ستفرغ 500 طن من الإمدادات، وستقوم بعد ذلك برحلة مدتها 3 أيام إلى ميناء تكناف في بنجلادش. ورفضت ميانمار السماح للسفينة بالإبحار إلى سيتوي عاصمة ولاية راخين وهو ما كان يرغب فيه المنظمون، وأصرت ميانمار أيضًا على توزيع المساعدات بالتساوي بين البوذيين والمسلمين. وقال رئيس المهمة عبد العزيز عبدول "ما زلنا نأمل من كل قلوبنا أن يسمحوا لنا بزيارة سيتوي وتوزيع المساعدات بأنفسنا".