انطلقت، اليوم الخميس، أولى فعاليات مبادرة «مصر جميلة..مصر آمنة» بمحافظة أسيوط بزيارة معهد الملك فؤاد الأول بمدينة أسيوط ودير السيدة العذراء بجبل درنكة، تنشيطا للسياحة الداخلية والخارجية والتي أطلقها اتحاد شباب أسيوط تنفيذا لتوصيات المؤتمر الوطنى الثانى للشباب والذي عقد بمحافظة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. شارك في المبادرة العشرات من أعضاء اتحاد شباب أسيوط وجمعية تنمية الفنون والثقافة بأسيوط ومسئولى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى وتحت رعاية ودعم المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، وبدأت فعاليات الزيارة بعقد لقاء مع مسئولى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بمقر الهيئة بمدينة أسيوط ثم تفقد معهد الملك أحمد فؤاد الأول بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط. وقال محمود عبد اللاه عضو اللجنة المركزية لاتحاد شباب أسيوط إن المبادرة انطلقت إيمانا من الشباب بأهمية السياحة بالنسبة لمصر لما لها من أهمية في تحقيق التنمية والقضاء على البطالة وخاصة بمحافظة أسيوط التي تعاني من كثير من المشكلات وعلى رأسها البطالة وارتفاع معدلات الفقر، مشيرا إلى أهمية مبادرة " مصر جميلة..مصر آمنة" كخطوة إيجابية على طريق التنشيط السياحى والتوعية بأهمية الأماكن الأثرية والسياحية وإرسال رسالة سلام للعالم أجمع من دير السيدة العذراء بجبل درنكة ومعهد الملك فؤاد الأزهرى الأثرى بمدينة أسيوط. ورحب رمضان عثمان رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بمحافظة أسيوط بمبادرة "مصر جميلة..مصر آمنة " وبشباب محافظة أسيوط لدورهم في الترويج للسياحة المصرية مطالبا بتغيير الفكر السياحى المصري في التسويق للآثار السياحة المصرية مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات غير مسبوقة لإنقاذ السياحة المصرية. وأكد على أن محافظة أسيوط مظلومة سياحيا على الرغم من توافر الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية وخاصة مسار العائلة المقدسة مشيرا إلى تنظيم أكثر من حملة عالمية لتسويق رحلة مسار العائلة المقدسة بمصر وطرح 8 مناطق لرحلة العائلة ونصيب أسيوط بنقطتين في الرحلة وهما دير درنكة ودير المحرق بالقوصية مشيرا إلى أن أسيوط سيكون لها النصيب الأعظم في العائد من تسويق الرحلة على الخريطة السياحية العالمية، مشيدا بانبهار ممثل بابا الفاتيكان بالآثار القبطية والفرعونية بأسيوط خلال زيارته للمحافظة وإعجاب أكثر من 40 صحفيا عالميا متخصصا في الآثار القبطية والدينية بالأماكن الأثرية والتاريخية بها مطالبا بضرورة توفير قناة فضائية عالمية لتنشيط السياحة المصرية ونقل صورة واقعية للآثار المصرية وعمل رحلات لسفراء دول العالم وأسرهم بمصر لزيارة الأماكن السياحية والأثرية بمصر. وتفقد الشباب والوفد المرافق لهم معهد فؤاد الأول الأزهرى " معهد أسيوط للبنين حاليا" الكائن على نيل مدينة أسيوط والذي يعد تحفة هندسية ومعمارية فريدة تجسد روعة العمارة والفن الإسلامي والتي صممت على الطراز الهندسى الأندلسي وهو واحد من أهم الآثار الإسلامية فهو الأول على مستوى الصعيد وثانى معهد بعد الزقازيق على مستوى الجمهورية من حيث المساحة والأهمية وترجع فكرة إنشاء المعهد إلى عام 1915 وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1692 لسنة 1987 باعتبار مبنى المعهد وملحقاته أثرا تاريخيا يخضع لإشراف الآثار. واختتمت الزيارة بتفقد دير السيدة العذراء بجبل درنكة أحد المعالم السياحية الدينية بأسيوط برفقة الأب بيشوى راعى كنيسة الدير والذي تحدث عن احتفال السيدة العذراء بأسيوط والذي يعد واحدا من أهم المناسبات الدينية والاحتفالات التي يحتفل بها المسلمون والمسيحون على حد سواء ويقصده أكثر من مليونى زائر سنويا.