تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أهم وأشهر النجمات في تاريخ السينما المصرية والعربية، وهي الراحلة سعاد حسني، التي حيرت العالم العربى كله بجمالها وموهبتها الفطرية، وجعلت الجميع يصفق لها إعجابًا وتقديرًا. وعلى مدار سنوات طويلة تألقت السندريلا في تقديم كافة الأدوار والشخصيات، ولم تتقيد بنمط معين خلال مشوارها الفنى، وبجانب موهبتها فقد منحها الله جمالًا أحسنت استغلاله وطورت من جمال شكلها من خلال إضافة ذلك النوع من الجمال الروحي الخاص بها، فكانت ولا تزال رمز للأنوثة والدلع وخفة الظل والبهجة، وباعتبارها واحدة من أيقونات الجمال في السينما، فكان لها رؤيتها الخاصة عن الجمال، وقدمت نصيحة للمرأة في كل عصر للحفاظ على جمالها، نتذكر تلك النصيحة، في ذكرى ميلاد السندريلا. كانت سعاد لا تتقيد بكثير من قواعد الحياة الصحية، نظرًا لأن شخصيتها المرحة المنطلقة كانت دائمًا ترفض الالتزام، ولكنها رغم ذلك وضعت لنفسها قاعدة خاصة للحفاظ على الجمال، تمثلت في الالتزام بالبسمة، فقد حرصت دائمًا على ألا تفارق البسمة شفتيها وكانت تؤمن أن الجمال ينبع من السعادة، وأن الإحساس بالسعادة ينعكس على الوجه. وفي تسجيل نادر يعود إلى الثمانينيات، ظهرت سعاد في البرنامج التلفزيوني "كلمة في سهرة"، وتحدثت عن الجمال والأنوثة من وجهة نظرها، وقالت إن الأنوثة هي الرقة، والعذوبة، والود، والبساطة. وكان لها رأيها الخاص في المكياج ومستحضرات التجميل باعتبارها واحدة من أجمل النجمات وأكثرهن اهتمامًا بكل ماله علاقة بالمكياج وباعتبارها رمزا اقتدت به النساء وقلدته الكثيرات للظهور بشكل جميل، فقالت إن المكياج الحقيقي ليس مجرد المساحيق والألوان، بينما هو جمال روح المرأة وقلبها والذي يظهر على ملامحها ووجهها، ونصحت المرأة بالالتزام بذلك والاهتمام بجمالها الروحى وصفاتها الحسنة بشكل أكبر من الاهتمام بمساحيق التجميل.