تحل علينا اليوم الذكرى ال"14" لوفاة فنانة تعجز أمامها كلمة أنوثة، فهى المادة الخام للجمال والرقة والدلع، إضافة إلى تمتعها بموهبة التمثيل والغناء، من منا لا يعشق طلتها على الشاشة، لطالما كانت سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني فتاة أحلام شتى الأجيال حتى جيل الألفينات الذي لم يعاصر نضوجها الفني، اشتهرت بضحكتها الصافية ودمها الخفيف وملامحها البريئة الممزوجة ب أنوثة غلبت نجمات جيلها وأجيال سابقة له، واليوم يوافق الذكري ال 14 علي وفاة أجمل نجمات السينما العربية. وعلى الرغم من رحيل الفنانة سعاد حسني "سندريلا الشاشة"، منذ ما يقرب من 14 عامًا، إلا أن محبيها داوموا على الاحتفال بذكرى ميلادها، والذي يماثل هذا اليوم 26 يناير منذ 72 عامًا. "سندريلا الشاشة" دائمًا ما كانت تجذب الجمهور بابتسامتها الساحرة، وحضورها الطاغي، والمرونة في الأداء، والذي وصفه النقاد بالسهل الممتنع. عاشت سعاد حسني حياة تعيسة في داخلها، سعيدة على الشاشة، وطالما ما رسمت البسمة على شفاه محبيها، ولم يعلم الكثير ما تخفيه من آلام ووجع قررت أن يكون من نصيبها وحدها. عائلة كبيرة، وحي شعبي، ولدت فيه نجمة سطرت أسمها بحروفًا من نور، وزواجًا سري، وموت غير معلوم، هو أبرز العناوين في حياتها، لترحل ويرحل معها الغموض الذي طالما صاحب فنانة اتسمت بالبساطة، وسيطر الغموض على حياتها. السندريلا ضحية لعبة السياسة توفت الفنانة سعاد حسنى يوم 21 يونيو من عام 2001 إثر سقوطها من شرفة منزلها فى لندن، تاركة وراءها لغزا كبيرا، وأثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، يعتقد الكثيرون من عشاقها أنها قُتلت، وبعد أن هدأت هذه القضية تم فتحها مرة أخرى من قبل أشقائها لاتهام صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، وكان ذلك بعد قيام ثورة 25 يناير.