أكدت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصرى، أنه تم البدء في مشروع توثيق وترميم وصيانة مجموعة التوابيت الخشبية الموجودة الآن في بدروم المتحف والدور الثالث بالمتحف بالمنحة المقدمة من صندوق سفراء الولاياتالمتحدة للحفاظ على التراث الثقافي، والتي فاز بها المتحف في ديسمبر 2015، وذلك بعد المسابقة العالمية التي أقيمت لاختيار المشروع الفائز. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في المتحف بالاشتراك مع السفارة الأمريكية بالقاهرة للإعلان عن بدء العمل في المشروع بحضور المستشار الثقافي للسفارة الأمريكية ومسئول برنامج صندوق دعم السفارة AFCP. وأوضحت صباح عبد الرازق، أن التوابيت مستخرجة من عدة أماكن منها سقارة وأخميم والأقصر وذلك في عام 1891 عندما تم اكتشاف 254 تابوتًا فيها من عصر أسرة 21 ومنها عدد كبير جدًا في المتحف وتتميز بالنقوش والزخارف الملونة. وأشارت إلى أنه ستجرى لها عمليات ترميم وتوثيق وحفظ على أعلى مستوى، خاصة أن المشروع يتضمن تدريب وتوثيق بأجهزة وكاميرات عالية للتوابيت، وستوضع في قاعدة بيانات المتحف. وقال الدكتور مؤمن عثمان، مدير عام ترميم المتحف المصري، إن المشروع يتضمن نحو 600 تابوت منها 180 تابوتًا في الدور الثالث وفي البدروم يوجد450 تابوتًا، وسيجري لها توثيقا أثريا وترميما على أعلى مستوى، خاصة أنه أكبر مشروع ترميم في العالم للتوابيت ويمثل تحديا كبيرا. وأضاف عثمان أن الجانب الأمريكي يسهم بالتمويل بمبلغ 130 ألف دولار وخبراء الترميم والمصريات، وهذا لا ينفي أن المصريين هم الذين سيرممون التوابيت، وقال: "لدينا خبرات بشرية على أعلى مستوى والتعاون مع الخبرات الأجنبية مطلوب، وهو مشروع ضخم لتدريب وتحسين مواصفات المخازن ونتمنى تكراره، ويستمر لمدة عامين وبعد انتهائه سيتم عرض التوابيت في معرض بالمتحف".