سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 عوائق تهدد مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط.. الشلالات والسدود عقبة أمام الحلم الأفريقي.. المستنقعات ومساحة نهر النيل المشكلات الأبرز.. وخبير مياه: الدراسات ستحدد كل شيء
الدولة تدفع ملايين الجنيهات، البنك الأفريقي يشارك في الأمر، المشروع حلم كبير حال تحقيقه، لكن المعوقات أيضًا كبيرة تكاد تجعل من تحقيقه أمرا مستحيلا هكذا يمكن تلخيص مشروع «ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط». القمة الإثيوبية ومن المفترض أن يتم عرض التقرير الثالث لذلك المشروع في القمة السنوية الأفريقية التي تُعقد في أديس أبابا نهاية الشهر الحاري. ووفق تصريحات الدكتور نهال عادل المنسق الإقليمي للمشروع فإن التقرير يتضمن ملاحظات الدول حول دراسات ما قبل الجدوى التي دفعت مصر ثمنها 650 ألف دولار ومن المفترض أن تنتهي في ديسمبر المقبل. وكشفت المنسق الإقليمى للمشروع، أن المرحلة الثانية من الدراسات تتكلف من 10 إلى 12 مليون دولار، مشيرة إلى أن التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع تقدر بنحو 12 مليار دولار. وتقوم مصر في هذا المشروع بدور قوي يتمثل في كونها المنسق العام للمشروع تحت رعاية منظمة «الكوميسا». المشروع ويعتمد المشروع على ربط ممر ملاحي يربط بين أكبر بحيرة في القارة السمراء وهي بحيرة فيكتوريا بمحافظة الإسكندرية، ما يخلق نوعًا من التعاون التجاري بين دول حوض النيل، بالإضافة إلى الاستفادة من موارد الدول وتعزيز التعاون بينها في الفترة المقبلة. وبمجرد تدشين المشروع أعلنت وزارة الري أن مصر مشاركة في إعداد دراسات ما قبل الجدوى والتي تتكلف 10 ملايين دولار وتقوم بعض الجهات المانحة بتمويل الدراسة كالبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية. عوائق طبيعية من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي إنه لا أحد من المتخصصين يفهم ربط مشروع بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، لافتًا إلى أن هناك 6 شلالات و5 سدود في مصر والسودان وأوغندا تقف حائلًا أمام المشروع. وأضاف «نور الدين» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن نهر النيل يتحول إلى مستنقع في السودان فكيف سيتم حفر مجرى جديد للنهر وسط كل المستنقعات خاصة أن هذا المشروع مشابه لقناة «جونجلي» الذي تم رفضه في جنوب السودان. وأوضح أن الحفر في أوغنداوجنوب السودان والسودان يتطلب الحصول على موافقات صريحة من هذه البلاد، متسائلًا هل هذا الممر الذي سيربط البحيرة بالبحر المتوسط سيكون كبيرًا ويتسع لمرور سفن البضائع الكبيرة التي تسير في المحيطات والبحار أم مجرى صغيرًا لمرور الصنادل النيلية فقط. وأشار إلى أن السفن الكبيرة تتطلب مجرى مائي عريضًا وعميقًا وهو أمر غير متوفر في نهر النيل، متسائلًا عن البضائع الممكن نقلها من دول حبيسة معدومة الموانئ مثل جنوب السودان وأوغندا. مساهمة دولية من جانبه قال الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الموارد المائية والري، إن ربط بحيرة فيكتوريا بالإسكندرية من خلال ممر ملاحي ليس مستحيلا ولكنه يحتاج إلى مساهمة دولية لإتمام المشروع. وأضاف «شحاتة» في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن دراسات الجدوى التي تعدها وزارة الري بالاشتراك مع عدد من الجهات الدولية ستكون هي الحاسمة في إمكانية تنفيذ هذا المشروع، منتقدًا من عارضوا المشروع قبل إجراء أي دراسات فنية. وأشار إلى أن المشروع يشترك فيه الاتحاد الأفريقي وعدد من الدول ويقوم على تمويله العديد من الجهات الدولية، مؤكدًا أن رعاية مصر للمشروع أعطته دفعة قوية خاصة أن الخبراء المصريين هم الأكفأ في مجال الموارد المائية في القارة السمراء.