يائير يعقوب وآخر لم يُسمح بعد بنشر اسمه، وفق جيش الاحتلال، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من المقاومة الفلسطينية زعمت تل أبيب، مساء الأربعاء، انتشال جثتي أسيرين من خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من حركة حماس. وقال جيش الاحتلال في بيان: "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تم اليوم انتشال جثتي يائير يعقوب، وآخر لم يُسمح بعد بنشر اسمه، وذلك من منطقة خان يونس بقطاع غزة"، على حد زعمه. وادعى جيش الاحتلال أن يعقوب كان من سكان مستوطنة "نير عوز" المقامة على حدود القطاع، محمّلًا حركة الجهاد الإسلامي مسؤولية مقتله، خلال عملية الفتح الكبير لفصائل المقاومة في 7 أكتوبر 2023. ويُذكر أن فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، شنت في ذلك اليوم هجوما على مواقع عسكرية وتجمعات استيطانية قرب غزة، ردًا على الجرائم اليومية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، خصوصًا الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، وفق ما أكدته الحركة. وزعم جيش الاحتلال أن حماس أسرت زوجة يعقوب "ميراف تال"، واثنين من أطفاله هما "أور" و"يغيل" في اليوم نفسه، وأُفرج عنهم لاحقًا ضمن صفقة تبادل أسرى في نوفمبر 2023. وأضاف: "كما أُعيدت جثة أسير آخر، وقد تم إبلاغ عائلته، وسيُعلن اسمه لاحقًا"، حسب ادعائه. وعبر منصة إنستجرام، كتب "يغيل"، نجل الأسير القتيل والذي كان هو أيضًا أسيرًا لدى المقاومة: "لا أعرف كيف أعبّر عن مشاعري بعد، ومن المؤلم أن أقول هذا. أنتظر جنازتك بالفعل، أحبك، وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي". ووجّه نجل القتيل الشكر لقوات الاحتلال على استعادة جثة والده، وقال: "آمل أن نعيد البقية من خلال صفقة لا تعرّض الجنود للخطر". وفي منشور عبر منصة "إكس"، علّق نتنياهو بالقول: "لن نرتاح ولن نصمت حتى نعيد جميع مختطفينا (الأسرى) إلى الوطن – سواء الأحياء منهم أو من قُتلوا". وتُقدّر تل أبيب عدد أسراها في غزة ب54، بينهم 20 على قيد الحياة، في المقابل يحتجز الاحتلال أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية. وأعلنت حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، بشرط إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، يتهرب عبر فرض شروط تعجيزية، بينها نزع سلاح المقاومة، ويواصل الدفع نحو إعادة احتلال قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ووجود أكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بينهم أطفال.