كشفت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 11 شخصا وإصابة العشرات في قصف للاحتلال الصهيونى على عدة مناطق في قطاع غزة وإطلاق نار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي رفح. وقالت المصادر إن 11 شخصا استشهدوا وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال وإطلاق نار فجر وصباح اليوم الأحد. وأشارت إلى أن 5 أشخاص، بينهم طفلتان، قتلوا في قصف مسيرة صهيونية لخيام نازحين بمواصي خان يونس، كما قتلت الطفلة ديما أبو موسى متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف سابق لقوات الاحتلال على مدينة خان يونس. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، إثر قصف الاحتلال خيام النازحين غرب مدينة خان يونس، بينهم 4 من عائلة واحدة (الأب والأم ونجليهما). وأضافت، أن 7 فلسطينيين آخرين استشهدوا، في قصف الاحتلال منزلًا يؤوي نازحين غربي مدينة غزة. كما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب مدينة رفح.
شهداء المساعدات
وأشارت إلى أن أعداد الشهداء الذين استشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي حتى اليوم بلغ 115 شهيدًا، وأكثر من 580 مصابًا، و9 مفقودين. ولفتت المصادرالى سقوط 4 شهداء و70 مصابا برصاص قوات الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات غربي رفح جنوبي قطاع غزة . وأشارت إلى ارتقاء شهيد ومصابين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات على محور نتساريم وسط قطاع غزة، .
جثة تايلاندي
فى المقابل أعلنت دولة الاحتلال أنها استعادت جثة رهينة تايلاندي اختُطف في قطاع غزة خلال طوفان الأقصى ، في الوقت الذي واصل فيه جيش الاحتلال هجومه، مما أسفر عن مقتل 95 شخصًا على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كان ناتابونج بينتا قد وصل إلى دولة الاحتلال للعمل في الزراعة. وقالت حكومة الإختلال إنه اختُطف من كيبوتس نير عوز وقُتل في بداية الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023. وأعلنت وزارة الخارجية التايلاندية أنه لم يتم انتشال جثتي مواطنين آخرين بعد. ويشكل التايلانديون أكبر مجموعة من الأجانب المحتجزين. ويعيش الكثير منهم على أطراف الكيبوتسات والبلدات الصهيونية الجنوبية، وهي أول الأماكن التي اجتاحها الهجوم. وقد قُتل 46 تايلانديًا خلال الحرب، وفقًا لوزارة الخارجية.
قائد كتائب المجاهدين
وزعم وزير دفاع الإحتلال أنه تم انتشال جثة بينتا من منطقة رفح جنوبغزة. مشيرا إلى أنه اختطف من قبل كتائب المجاهدين، وهي جماعة صغيرة احتجزت أيضًا رهينتين إسرائيليين أمريكيين، جوديه وينشتاين وجاد حجاي، اللذين تم انتشال جثتيهما يوم الخميس الماضى . وأعلن جيش الإحتلال أنه قتل قائد كتائب المجاهدين، أسعد أبو شريعة، في مدينة غزة أمس السبت لافتا الى أنه لا يزال 55 رهينة في غزة. تزعم دولة الاحتلال إن أكثر من نصفهم لقوا حتفهم. وقد احتشدت العائلات الصهيونية مجددًا في تل أبيب، مطالبةً باتفاق لوقف إطلاق النار لإعادة الجميع إلى ديارهم. فيما أصدرت حماس تحذيرًا بشأن رهينة آخر، وهو ماتان زانغاوكر، قائلةً إن جيش الاحتلال حاصر المنطقة التي يُحتجز فيها، وأن أي أذى يلحق به أثناء محاولة إنقاذه سيكون مسؤولية دولة الاحتلال..
فيديوهات الأسرى
فى هذا السياق أكد الدكتور جهاد حرب، مدير مركز الثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الفيديوهات التي تنشرها حركة حماس بشأن الأسرى الصهاينة تعد أداة دعائية ونفسية مؤثرة تستهدف تحريك الشارع فى دولة الاحتلال للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد استمرار الحرب وفشل صفقات التبادل. وأوضح حرب، في تصريحات صحفية أن تلك الفيديوهات، خصوصًا حين ترتبط بالكشف عن مصير الرهائن أو الإشارة إلى خطر يهدد حياتهم، تُحدث تأثيرا مباشرا في عائلاتهم وتدفعهم إلى التظاهر، كما حدث مرارا خلال الأسابيع الماضية، عقب نشر فيديوهات جديدة من داخل غزة . وأضاف: حكومة الاحتلال تستخدم ملف الرهائن ذريعة لمواصلة عملياتها العسكرية في القطاع، لكنها فعليا تخلّت عنهم، ولا توليهم أي اهتمام حقيقي واستمرار القصف وهدم البنية التحتية يعرض حياة الأسرى للخطر، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الإحتلال، التي اختارت المسار العسكري بدلًا من السعي إلى صفقة تبادل . وأشار حرب إلى أن هذه السياسات تعكس أهدافًا أيديولوجية وسياسية تتجاوز استعادة الأسرى، في مقدمتها بقاء نتنياهو في الحكم، وفرض وقائع جديدة على الأرض عبر احتلال أجزاء من قطاع غزة، وتهجير سكانه قسرا، في إطار مشروع أيديولوجي عبّرت عنه حكومة الاحتلال مرارا .
العمليات العسكرية
وأكد أن ما يحدث في غزة من تجويع ممنهج، وحرمان من أبسط الحقوق مثل الغذاء والدواء، لا يهدف إلا لدفع السكان إلى الهجرة، موضحا أن دولة الاحتلال تمارس سياسة تطهير عرقي، تتجاوز في قسوتها القتال العسكري، لتشمل المدنيين الفلسطينيين . وأوضح حرب أن قيادة الإحتلال الحالية، بما فيها نتنياهو ووزراؤه المتطرفون، لا تضع ملف الأسرى على جدول أولوياتها، بل تعتبر استمرار العمليات العسكرية فرصة لتحقيق مكاسب سياسية وأيديولوجية، ولو على حساب أرواح الجنود الأسرى أنفسهم.