قال الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، ومدير الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع: إن تدني العملية التعليمية في مصر حدثت بسبب ظواهر سلبية عديدة، منها تقلص ميزانية التعليم، مما أثر سلبًا بشكل مباشر في جودته، والاعتماد على غير المتخصصين في تأليف المحتوى الكتب التعليمية وتصاميمها الفنية. كما أكد رشاد خلال كلمته في ندوة "نشر الكتب المدرسية في مصر" أن أهم ما يطلبه الناشرون من وزارة التربية والتعليم، هو أن يتم تطبيق قواعد حقوق الملكية الفكرية، وأن تقوم الوزارة أيضًا بالإعلان مبكرًا عن المسابقة الخاصة بتأليف الكتب المدرسية، فليس من المنطق أن يطلب من الناشر إعداد 12 كتاب للعام الدراسى وتسليمهم في غضون 3 أشهر بدون أن تتأثر جودة المحتوى!. وفى نهاية حديثه أكد على أهمية المتابعة لهيئة المطابع الأميرية، فهو بوصفه ناشر رصد الكثير من السلبيات في الكتب المدرسية بدايةً من أخطاء الطباعة بما في ذلك ما يلاحظ من عدم دقة في المواصفات، واستشهد بواقعة سلبية للمطابع الأميرية التي طبعت أحد الكتب المدرسية الملونة من قبل بالأبيض والأسود، وقامت بتوزيع هذه النسخ الغير مطابقة للمواصفات على أبناء الصعيد. وشدد في ختام حديثه أننا علينا أن نبذل الكثير من الجهد نحو كتاب مدرسى متطور وخالى من الأخطاء، ولكن الأمر يستحق العناء فالتعليم هو نهضة الأمم. جاء ذلك خلال ندوة "نشر الكتب المدرسية في مصر" بالمجلس الأعلى للثقافة والتي نظمتها لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، وشاركت فيها الدكتورة سمية صديق مدير عام الإدارة العامة للمكتبات بوزارة التربية والتعليم، والناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية للنشر، إدارة الدكتور شوقي سالم- أستاذ علم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية، بحضور الدكتور شعبان خليفة عضو لجنة الكتاب والنشر، بالإضافة إلى نخبة من كبار الناشرين والأكاديميين والمهتمين بالعملية التعليمية في مصر.