سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شروط سحب قلادة النيل.. ارتكاب الممنوحة له جريمة جنائية.. صدور حكم قضائي أو قرار مماثل من المانح.. خيانة الوطن والإخلال بالأمن.. والرضوخ للمطلب الشعبي الأهم وسقوط الجنسية أشد عقاب
تصدر هاشتاج "سحب قلادة النيل من البرادعي"، في أقل من 24 ساعة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما تعالت أصوات بعض الإعلاميين والبرلمانيين بسحب هذا الوسام من البرادعي. واستندت المطالب إلى مزاعم بارتكاب البرادعي جريمة الخيانة العظمى، بالتزامن مع ظهوره على شاشة قناة العربى، وهجومه على النظام الحالي ومؤسسات الدولة؛ وتداول تسريبات تتهمه بتعكير السلم العام، وفيما يلي استعراض لأهم شروط سحب قلادة النيل. جريمة جنائية قال عادل عامر أستاذ القانون العام، ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية: إن هناك حالة واحدة فقط تسمح بسحب قلادة النيل من الممنوحة له، وهي أن يصدر ضده حكم في جريمة جناية من محكمة الجنايات، أو حكم نهائي من المحاكم القضائية، موضحا أنه ليس من حق أحد سحب القلادة إلا في هذه الحالة. حكم قضائي أوضح نبيل مصطفى خليل أستاذ القانون العام بأكاديمية الشرطة، أنه يتم سحب القلادة بحكم قضائي، بعد إثبات أن منحها أخلَّ بأحد الشروط المنصوص عليها في القانون، أو بقرار مماثل، فإذا كانت القلادة ممنوحة بقرار رئاسي، فقرار رئاسي أخرى يلغي منحها، وأيضا قرار وزاري يلغي منحها إذا كانت ممنوحة بقرار وزاري. الخيانة والأمن القومي ترى سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية السابق، أنه لابد من سحب القلادة من كل مواطن أخلَّ بثوابت الأمن الوطني أو اُتهم بالخيانة، على أن يتم ذلك وفق أمور محددة، حتى لا تتحول لعبارات مطاطية يمكن استخدامها والاحتكام عليه بالخطأ. مطلب شعبي أشار طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أنه لابد من الرضوخ لأمر سحب القلادة، طالما أصبح مطلبا شعبيا، خاصة أن الممنوحة لهم يتمتعون بمزايا أهمها حصوله على جنازة عسكرية، كما تمنحه القلادة رواتب تصل ل100 ألف شهريًا، وبالتالي سحب القلادة أحد أساليب العقاب للممنوحة لهم، فلا يمكن مكافئة مواطن يهاجم وطنه. وتابع فهمي: "لابد من سحب الجنسية لأنه أهم من سحب القلادة، فسحب الجنسية عواقبها أشد بكثير من سحب القلادة"، موضحا أنه بالفعل اتخذ بعض نواب لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان موقف حاسم تجاه ذلك. تاريخ القلادة جدير بالذكر أن قلادة النيل مُنحت للبرادعي باعتبارها أرفع الأوسمة التي تمنحها الدولة المصرية، وتعطيه مزايا مادية وأدبية كبيرة ومنها أن يأتي في البروتوكول قبل رئيس الوزراء، ويُستقبل في صالة كبار الزوار بالمطارات، وذلك بناءً على قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد حصول البرادعي على جائزة نوبل مناصفة مع وكالة الطاقة الذرية.