في 1963 حضرت ممثلة الإغراء هند رستم لقاء صحفيا أجراه الصحفى كمال سعد بمجلة آخر ساعة مع الأديب عباس محمود العقاد في بيته، رغبة منها في مقابلة مع الكاتب الكبير. وكما نشرت مجلة آخر ساعة الحوار قالت فيه: بمجرد أن التقت هند رستم بالعقاد بادرها قائلا: أنت نجمى المفضل وقد اكتشفت الآن أن الحقيقة أروع من الخيال، وأنا أهنئك بالموهبة الطبيعية والوجه المعبر، فأنت في رأيى لست ملكة الإغراء لكنك ملكة التعبير..لأن الإغراء عملية حسية عملية رخيصة، لكن التعبير عملية نفسية تخاطب العقل.. والوجه المعبر في رأيى أهم من الوجه الجميل، وأنت تجمعين بين الاثنين. وأضاف العقاد:عندما رأيتك لأول مرة في فيلم شفيقة القبطية ذكرتيني بأول مرة رأيت فيها "انجريد برجمان" صريحة وطبيعية في انفعالاتها...ولذا في رأيى أنت أقرب إنسانة إلى سارة.. بطلة روايتى.. وأنا أرشحك لهذا الدور لأنك سارة نفسها، بكل ما فيها من ذكاء الأنثى وطبيعة الأنثى والفارق الوحيد بينك وبين سارة هو أن الناحية الحسية والعاطفية عندك طاغية شوية لدرجة أنه لو قفلت فمك بدون كلام لمدة خمس دقائق لارتعشنا وقلقنا على الفور. وتابع: إن سارة أنثى مليئة بالإحساس العاطفى والجسدى، وسارة في تجربتها معى تأخذ صف الرجل في كل المواقف.. فكنت إذا حدثتها عن خناقة بين زوجين كان شعورها دائما يذهب مع الرجل. سألته هند رستم: لماذا أنت عدو المرأة ؟ صمت ثم قال: من قال إنى عدو المرأة.. ده كلام فارغ.. أنا أحب المرأة الطبيعية الأم والزوجة العاشقة.. لكن المرأة التي هي نسخة من الرجل لا تعجبنى لأنى أنكر أن تقول مساواة في كل شيء، وتقول إنى راجل في صورة أخرى.. ودى أعمل بيها إيه ؟.