* حزين لعدم حصولي على الجنسية المصرية والسادات وعدني بها قبل وفاته * عبده البقال صاحب الفضل في انضمامي للأهلي.. وحبسني في بيته 3 أيام خوفا من الانضمام للزمالك * هذه كواليس رحلتي من المطار لفندق "جلوريا" عماد الدين.. وحضرت للقاهرة في آخر طائرة قبل حرب أكتوبر * نصائح صالح سليم فجرت موهبتي.. والجوهري فك شفرتي ل"هيديكوتي" * أبطلت مفعول فاروق جعفر.. وأنا "ملك الشقلباظ" في العالم * حققت أعلى معدلات الجري.. ولن أنسى دماء السحر الإيفواري * التدريب مهنة "تحرق الدم" * أمين زكي أقنع المايسترو بقدراتي.. وكمال حافظ كلمة السر في انتقالي للمارد الأحمر * المجري أعادني بالتليفون من السعودية.. وفسخت عقدي مع أهلي جدة لهذه الأسباب * مدرب الأهلي الأسبق يعاني من ألزهايمر.. ورفضت نصائح وزير الدفاع قبل كوتوكو * الخطيب تسبب في تغريمي بسبب "وش الأسد".. وحسن حمدي لم يرحمني في مجاهل أفريقيا * أبوتريكة تم إجباره على الاعتزال.. ومحمد بركات رفض إهانة نفسه * كوبر يمتلك فرصة ذهبية في أمم أفريقيا.. وهذه روشتة نجاحه مع الفراعنة * مصر قادرة على تطبيق دوري المحترفين.. وملف الرخص مع أحمد مجاهد * الجابون جاهزة لاحتضان البطولة الأفريقية.. وأنباء نقل البطولة "عبث" يبقى واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الأهلي، امتلك "ستايل لعب" سُجل باسمه في سجلات الكرة المصرية، حيث يعد أبرز من وُجدوا في مركز الوسط المدافع "الهاف ديفندر" في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية، يعتبره النقاد والخبراء بمثابة "إمبراطور المان تو مان" في جيل السبعينيات، حيث أسس مدرسة كروية جديدة في هذا التوقيت تمثلت في نموذج لاعب الوسط المدافع الذي على أساسه صار العديد من اللاعبين على خطئه، حضر إلى الأهلي في مطلع السبعينيات وقاتل من أجل النجاح في مناطحة فطاحل القلعة الحمراء، حتى صار الأبرز في جيله بمركزه واللاعب الذي وضع عليه هيديكوتى أسطورة التدريب في الأهلي تشكيل ناديه لعدة سنوات، عبد المنعم مصطفى "شطة" أحد أساطير الكرة الأهلاوية والذي يتولى منصب رئيس اللجنة الفنية والتطوير بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"... فتح قلبه ل"فيتو" وسرد أسرارًا وكواليس مثيرة في حواره التالي: في البداية.. دعنا نتحدث عن أسباب ابتعادك عن وسائل الإعلام؟ الإعلام ما هو إلا أضواء تغنيك عن الطريق السوي وتجعلك في مكان قد يقودك إلى جنون العظمة، وأرى أن العمل والإنتاج أفضل كثيرًا من الظهور أمام الكاميرات، فضلا عن أن الإعلام لا يعطي الحقيقة؛ لأن هناك شخصيات تصرح بمعلومات في الإعلام رغم أنها لا تمتلك أي مؤهلات، وفي الحقيقة الإعلام في بعض الأحيان لا يستقي المعلومة الصحيحة. ولكنك كنت بعيدًا أيضًا عن الإعلام منذ أن كنت لاعبًا.. ما السبب؟ "كنت مشغولا بالتعليم ومكنش عندي وقت أروح أسجل 8 ساعات"، وظهوري في البرامج بالتليفزيون كان قليلا جدا وأنا مش مصدق بصراحة لما ماسبيرو خرج شرائط قديمة لي في أثناء عزفي على العود وغيره، وأنا شخصيا كنت ناسى الحاجات دى وللأسف ولادى زعلانيين من عدم الظهور في الإعلام، حيث إن أسرتي لم تظهر على الإطلاق في وسائل الإعلام رغم العروض التي تصلنا للظهور، والحديث عن رحلتي مع الكرة رغم أن نجلتى "آية شطة" بطلة مصر في الجمباز. هل كنت تخشى من ظهورها معك حتى لا يفتح البعض الحديث عن دورك في تفوقها الرياضي؟ بنتي بطلة مصر في الجمباز ارتدت قميص الأهلي والمنتخب ومعها الجنسية، وعمري ما طلعت قلت إن بنتى بطلة مصر وهي شقت طريقها لوحدها، والجمباز "مافيهوش مجاملة من الأساس"، ولكنه يعتمد على الموهبة والفطرة. دعنا ننتقل للحديث عن بداية رحلتك مع النادي الأهلي ودور المجري هيديكوتى في نجاحك مع الأحمر؟ في البداية هناك من يردد أن هيديكوتى كان السبب الرئيسي في لعبي مع الأهلي وهو أمر غير صحيح. حدثنا عن الكواليس؟ حضرت إلى مصر للعب للنادي الأهلي عام 1973 وتحديدًا في 6 أكتوبر، حيث كانت آخر طائرة هبطت مطار القاهرة كنت موجودا بها وأعقبها إغلاق المطار بسبب حرب أكتوبر المجيدة. من كان في استقبالك من الأهلي؟ عبده البقال الكشاف الشهير واصطحبني إلى مطعم جلوريا بعماد الدين وكان يوجد في نفس الفندق محسن صالح الذي أحضره الأهلي من لبنان بعد رحلته الاحترافية وضمه إلى صفوفه. ماذا حدث بعد ذلك؟ عبده البقال حضر لاصطحابي، خاصة أنه سبقني للحضور إلى مصر لاعب آخر سوداني يدعى "جيمس سوداني"، حضر للأهلي قبلها ب3 شهور، ولكن للأسف وقع للأهلي وللزملك، وحدثت مشكلة ترتب عليها إلغاء عقده، ومن ثم تم تكليف البقال بالحضور إلى المطار لاستقبالي خوفًا من توقيعي إلى الزمالك في نفس الوقت، خاصة أن البقال لم يستقبل السوداني جيمس حتى نجح الزمالك في الحصول على توقيعه نظرًا لغياب البقال "الكشاف الشهير" عن استقباله بالمطار. كيف كانت أيامك الأولى مع عبده البقال في مصر؟ البقال اصطحبني بعد ذلك إلى منزله واحتجزني في غرفة نجله 3 أيام وكان يقوم بإدخال الماء والطعام يوميا حتى إنني شعرت بأنني أعامل كالمسجون، وذلك حتى نجح في الحصول على توقيعي للأهلي، وللعلم كل هذه الأمور تمت ودارت دون أن يشاهدني أي مسئول في النادي الأهلي. من كان موجودًا في الجهاز الفني للأهلي في هذا التوقيت؟ المجرى هيديكوتى كان مديرًا فنيًا ومعه الثنائي الراحل فؤاد شعبان وعزت أبو الروس، وللأسف الكل كان محبطًا جدًا بسبب ضآلة جسمي وقصر قامتي. من أحضرك من الأساس إلى الأهلي؟ كمال حافظ وقتها كان له دور رئيسي في إحضاري إلى الأهلي، حيث تلقى نصيحة من الأرمنلي إسكندريان بالتعاقد معي استغلالا لحضوري إلى القاهرة وقتها لدراسة الهندسة في جامعة القاهرة بعد رحيلي عن جامعة الخرطوم. هل تتذكر كواليس كلامك مع عبده البقال في هذه الأيام الصعبة؟ طبعا.. قال لي أنا كنت فاكرك طويلا زي أمين زكي الذي حضر للأهلي قبلي وكان عملاقا، حيث بلغ طوله 2 متر، ولكن قولتله لا أنا شطة. ماذا حدث بعد ذلك؟ طبعا في ظل حالة الإحباط التي أصابت الجميع بعد رؤيتى لم يتم قيدي ولكن كمال حافظ طلب الجهاز الفنى للأهلي بضرورة منحي الفرصة وقال لهم: "أنا مش بحب الأسلوب ده لازم تبصوا عليه والدنيا فيها استثناءات". كيف تعاملت مع الموقف؟ قلت لكمال حافظ بالنص: "أنا جاى القاهرة أدرس الهندسة وطالما الناس دى مش عاوزانى مافيش مشكلة أنا همشى". وهل تدربت مع الفريق الأول؟ نعم تدربت مرة واحدة ولكن بعد ذلك تم إصدار قرار بتدريبي مع فريق 20 سنة، حيث كان وقتها عمرى 18 عامًا. هل تتذكر اللاعبين الذين تدربت معهم في فريق 20 سنة؟ تدربت تحت قيادة الراحل محمود الجوهري وكان معي في نفس الفريق حازم خالد ومحمد عبد السميع وخالد كامل ومصطفى الكيلاني ونبيل البحطيطى، بالإضافة إلى إكرامي الذي كان يشارك مع الناشئين والفريق الأول، بالإضافة إلى ثابت البطل وأحمد عبد الباقي الذي تم تصعيده إلى الفريق الأول بعد ذلك. ماذا عن أول مباراة لك مع فريق الشباب تحت قيادة الجوهري؟ كانت أمام الاتحاد وكان لدى نية لعدم استكمال رحلتي في الأهلي لرفضي الوجود مع فريق الشباب ولرغبتي في اللعب مع الفريق الأول ولكن أتذكر كلمة الراحل الجوهري إلى مستر هيديكوتى عندما قاله له ولمعاونه فؤاد شعبان: "أنا بدرب بقالى فترة طويلة وهذا اللاعب ميتسابش وظفوه في الملعب زى ما أنتوا عاوزين.. واللاعب ده عنده حاجة أنا مشوفتهاش قبل كده". كيف كان رد فعل هيديكوتى؟ هيديكوتى رد باندهاش: "يعنى إيه ياجوهري ساحر يعنى"، فجاء رد الجوهري اللاعب ده حاجة خارقة واستثناء ولكنهم لم يقتنعوا". وكيف تغير الموقف؟ في عام 74 حضر منتخب السودان لمواجهة نظيره المصري، وكان وقتها مدرب السودان أحد اللاعبين الذين لعبوا ضدى عندما كنت مع نادي التحرير في السودان وكان معه أمين زكي الذي سبق له اللعب في الأهلي، وبالطبع كان في استقبالهم صالح سليم الذي كان مدير الكرة وقتها في الأهلي بحكم العلاقة الطيبة التي كانت تربط المايسترو مع أمين زكي. هل تحدثوا عنك؟ نعم صالح سليم قال له: "إيه شطة اللى إنتوا جايبينه ده". ماذا كان رد أمين زكي؟ أمين زكي قاله بالحرف ده: "لاعب قوي جدًا وسريع" وللعلم وقتها كنت هداف فريقي، وكنت بلعب مهاجم ضد الهلال السوداني وعلى الفور قال صالح للجهاز الفني: "ياجماعة شوفوا الراجل ده تاني وادولوا فرصة على ما قد ما تقدروا". هل عقدت جلسة مع صالح سليم مدير الكرة بالفريق الأول وقتها؟ نعم. ما كواليسها؟ قال لي: "أنت عندك حاجات قليلة زي الإرتقاء على سبيل المثال وبعض الأمور الفنية التي تحتاج إلى تطوير"، فجاء ردي له: "أنا لعبت في الشارع وفى النادي ولم يتم تأسيسي، ولكن أنا عاوز آخد فرصة وصالح سليم احترمنى جدا وقتها خاصة أننى كنت أتحدث الإنجليزية معه بطلاقة. ماذا حدث بعد ذلك؟ شاركت مع الفريق الأول للأهلي أمام البحرين في أول تجربة لى وكان معايا فيها شوقي عبد الشافي، وكان ذلك موسم 74، وسجلت هدفًا وأيضا شوقي عبد الشافي سجل هدفا آخر. وماذا كانت ردود الأفعال؟ هيديكوتي نجح بعد هذه المباراة في فك السر اللى جوايا والذي كان يتمثل في لياقتي البدنية العالية جدًا. كيف؟ اللياقة البدنية لدى كانت عالية جدا، حيث كنت أتمكن من ركض 16 كيلو في المباراة وذلك موسم 74 وهو أعلى معدل مسافات يركضه لاعب حتى الآن، حيث بلغت النسبة الآن 15 كيلو في المباراة إلا أنني نجحت في تسجيل رقم قياسي بالركض 16 كيلو في المباراة، وكنت أمتلك ميزة أخرى وهي الأداء بنفس القوة والفاعلية طوال ال90 دقيقة والأرقام الإحصائية التي أتحدث عنها كانت نتاج دراسات قدمها عمرو أبو المجد والمفتى الذين كانوا يحضرون الدكتوراه الخاصة بهم في كلية التربية الرياضية في فترة السبعينيات. ما أبرز مميزاتك كلاعب كرة؟ المرونة العالية والتوقع أهم ما يميز لاعب كرة القدم، ولكن هذه الأمور لم تعد مطلوبة الآن، ولكن الآن أنت محتاج حاجات تانية مهارة وتصويب وتمرير وهذه الأمور الفنية اكتشفها صالح سليم وصحح أخطائي وأبرزها الاستلام الخاطئ للكرة وغيرها من بعض الفنيات. دعنا ننتقل للحديث عن دورك المهم والتاريخي في مركز الوسط المدافع الهاف ديفندر بالنادي الأهلي؟ كنت أول من طبق طريقة لعب الرجل لرجل "المان تو مان"، حيث لعبت على العديد من نجوم الكرة المصرية وأوقفت خطورتهم تماما ومنهم شحتة الإسكندراني وأحمد الكاس لاعب الأوليمبي والشال وسعد صليط لاعب المنصورة وحسن شحاتة وفاروق جعفر ثنائى الزمالك وشاكر عبد الفتاح نجم الترسانة، بالإضافة إلى نجوم الإسماعيلي محمد حازم حمادة الرومى وأمين دابو قبل أن يرحل إلى السعودية. حدثنا عن دورك المحوري في إيقاف خطورة فاروق جعفر خلال مباريات القمة بين الأهلي والزمالك؟ فاروق جعفر كانت تكمن صعوبته في أنه يمتلك نفس المرونة التي أمتلكها ولكنه لم يكن بنفس سرعتي لأن جعفر كان مهاريا أكثر من كونه سريعا، وبالفعل هو أصعب لاعب "توليت" مراقبته خاصة أنه كان يمتلك مهارة ورشاقة وقدرة رهيبة على تمرير الكرة، ولكن حله كان يتمثل في حرمانه من الاستلام وهو ما نجحت فيه. هل كنت تخشى فاروق جعفر؟ مكنتش أعرفه ولا أعرف أنه أحسن لاعب في مصر وللعلم في موسم 71 جعفر كان أحسن لاعب في مصر، ولكن أنا لم أكن أعرف تاريخه ومن ثم "مكنش عندى هيبة أمامه ولعبت عليه بقدراتى مش بقدراته". تتذكر طريقة احتفالك في مباراة القمة بكأس مصر 78 أمام الزمالك؟ نعم.. أنا أول واحد عمل الأكروبات في مباراة الزمالك بكأس مصر، حيث نفذت أول شقلباظ للاحتفال بعد الهدف تلك الطريقة التي لم تكن بمتعارف عليها في العالم وتم استخدامها بعد ذلك بين لاعبي القارة السمراء، وللعلم أتقنت هذه الحركات الأكروباتية لإجادتي الجمباز، حيث سبق أن لعبت الجمباز قبل كرة القدم. رحلاتك مع الأهلي بالطبع مليئة بالأسرار المثيرة والمواقف الكوميدية.. هل تتذكر بعضها؟ كنا نخوض مبارياتنا في أفريقيا، حيث الفنادق المتواضعة والأكواخ والحدائق غير المهددة والمليئة بالحشرات والحيوانات والسحالي والثعابين، حيث كنا نشعر بالرعب وكنا نتوقع مهاجمة الأسود لنا في الغرف، ومن ثم كنا نغلق الأبواب علينا داخل الحجرات ولا نخرج على الإطلاق ولكن محمود الخطيب ومصطفى عبده كانا يميلان إلى المواقف الكوميدية والمقالب وحدث موقف طريف حيث تخفى الخطيب في وش أسد ونام تحت سريري في الظلام وفور دخولى الأوضة قفز أمامي فصرخت وخرجت مسرعًا خارج الغرفة مرعوبا وأنا أردد "أسد أسد". ماذا حدث بعد ذلك؟ وجدت أمامي حسن حمدي، مدير الكرة وقتها، واصطحبته إلى الغرفة فوجدت الخطيب قادمًا وهو يضحك بشدة فكان رد حسن حمدي سريعًا بتغريمي ماليا؛ بسبب حالة الهياج التي تسببت فيها، فأكدت له "تخصملي أنا ومتخصمش إزاي من الخطيب السبب الرئيسي في رعبي". هل تتذكر مواقف أخرى؟ كنا نواجه أفريكا سبورت في نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في موسم 93 وكنت مساعدًا للإنجليزي "ألان هاريس"، وعند وجودنا في مباراة الذهاب وجدنا في أثناء وجودنا في غرفة خلع الملابس بدم "داخل على الأوضة"، حيث كان الممر المؤدي إلى غرفة الملابس بميل وقام الفريق صاحب الأرض بذبح عجل وتسرب دمه إلى غرفتنا حتى يصاب اللاعبون بالفزع، وهو ما حدث ولكنى نجحت في تهدئة اللاعبين وأكدت لهم أنها محاولات نابعة من اعتقاداتهم بالسحر والدجل والأعمال. هل تلقيت عروضا احترافية خلال رحلتك مع الأهلي؟ رحلت إلى أهلي جدة السعودي، وكان ذلك موسم 79 بمقابل مادى وصل إلى 100 ألف دولار وكنت أول لاعب يتم السماح له بالاحتراف مقابل مادى، حيث قمت وقتها بتسليم الشيك من الملك عبد الله الفيصل إلى الفريق مرتجى، رئيس النادي الأهلي وقتها. ماذا حدث في رحلتك مع أهلي جدة السعودي؟ لعبت معه 7 أشهر فقط مقابل 100 ألف دولار، ولكني لم أستكمل عقديى وعدت من جديد إلى الأهلي. لماذا؟ بسبب نداء المجري هيديكوتى، مدرب الأهلي وقتها، الذي طالبني بفسخ تعاقدي والعودة إلى الأهلي لإنقاذ الفريق في المباريات الأخيرة بالدوري، حيث كنا ننافس على اللقب وذلك موسم 79-80، وبالفعل عدت إلى الأهلي. هل وجدت صعوبة في فسخ تعاقدك مع أهلي جدة؟ طلبى قابله اعتراضات من الأمير عبد الله الفيصل، حيث طالبنى بالبقاء ولكنى اعتذرت خاصة أن ترتيبى وقتها في مركزى كان رقم 4 بعد طارق دياب وأمين معتمد وخورجورى، ومن ثم طلبت الرحيل، وبالفعل عدت إلى مصر ونجحنا في التعادل مع الزمالك والانتصار على المصري والإسماعيلي، وحصدنا الدوري ووقتها خرج هيديكوتى وأكد أنني سبب رئيسي في الفوز بالبطولة. ماذا عن أول مكافأة لك مع الأهلي؟ أول مكافأة كانت 100 جنيه ولكن عليك أن تضع في اعتبارك أنني كنت بلعب مباريات قليلة خاصة أن مركزي كان يوجد به "صفوت عبد الحليم – جمال عبد العظيم – سمير حسن – محسن صالح – طاهر الشيخ قبل التعاقد مع مختار مختار"، بالإضافة إلى أن هيديكوتي لم يكن يدفع بى سوى في المباريات الصعبة فقط، خاصة أنني كنت الهاف ديفندر الوحيد في جيل السبعينيات إلى أن استلم الراية منى مجدى عبد الغني. وماذا عن أغلى مكافأة؟ 10 آلاف جنيه سنة 81 عند حصولنا على الدوري وراتبي في الأهلي كان 25 جنيها شهريًا، حيث كان يسمى بدل انتقال، خاصة أن الاحتراف لم يكن قد ظهر وقتها. كابتن شطة.. هل حصلت على الجنسية المصرية؟ لم أحصل على الجنسية المصرية حتى الآن. وهل تشعر بالحزن؟ طبعًا زعلان، وكان من المفترض الحصول عليها ولكن القانون المصري في منح الجنسية يحتاج إجراءات صعبة وأنا لم أكن أسعى بصراحة بشكل جاد، خاصة أن احتفاظي بالجنسية السودانية مكسب وشرف كبير، ولكن طلب الجنسية كان صعبا جدا ولكن ولادى أخدوها، وهو ما اعتبرته أننى أيضا حصلت عليها. ولكن هناك من يردد أن الأهلي كان بإمكانه مساعدتك في هذا الأمر؟ نعم.. الأهلي كان بإمكانه مساعدتي وحدث بالفعل أن الفريق مرتجى رئيس الأهلي وقتها حصل على وعد من الرئيس الراحل أنور السادات قبل الوفاة عندما قال له: "سنمنح شطة الجنسية"، ولكن أنا مسعتش وقتها. لماذا؟ "كسلت شوية وحصلت ظروف الوفاة للسادات والفريق مرتجى كان قادر يجيبلى الجنسية المصرية، وأنا لغاية دلوقتى محتفظ بعادات السودان ولكنى تمصرت أيضا". حدثنا عن علاقتك بنجوم جيلك.. وهل مازلت على تواصل معهم؟ "نادرا لما يكلمنى زميل ليا وهو أمر يحزنني جدًا، خاصة أنني لم أقصر مع أحد منهم على الإطلاق ومندهش جدًا من هذا الأمر". هل تطمئن على زملائك؟ أقوم بزيارات مستمرة لصفوت عبد الحليم وحسن حمدى والخطيب ومحمد عامر ومصطفى يونس ولكنهم نادرًا لما يسألوا عليا و"محدش بيودنى"، وللعلم أن بروح لصفوت وهانى مصطفى بشكل مستمر للاطمئنان على حالتهم الصحية، وكنت متوقعا أن جيل كبير زى ده بيقعد في النادي 24 ساعة أن العلاقة هتبقى أقوى من كده لكن جيلي في السودان على طول متواصلين، لكن عندنا لو مسألتش أنت متسألش مع العلم أن محمد عامر ومختار يتواصلون معى من وقت لآخر. من هو خليفة شطة؟ السمات الفنية والبدنية الخاصة بي لو موجودة في لاعب بالوقت لحالي هتظلمه. لماذا؟ انا ظُلمت في الأهلي خاصة أن هيديكوتى لم يكن يسمح لي بالهجوم وفى مباراة كاس مصر الشهيرة 78، والتي انتهت بفوز الأهلي 4-2 هيديكوتى "عتب عليا" لتقدمي لتمرير الكرة وقالى لى "افرض لو اتقطعت يا شطة كنا هنعمل إيه ومكانك فاضي". من أفضل مدرب تدربت تحت قيادته؟ هيديكوتى. أمر لن تنساه في رحلتك مع الأهلي وتحديدا بعد اعتزالك؟ أنا المدرب الوحيد الذي لم يدرب خارج الأهلي من 82 – 2003، ومن ثم كان صالح سليم وحسن حمدى يثقوا في جدا فقد كنت مدربا ومهندسا وعلاقات عامة ولوائح وكان المايسترو يستعين بى لمناقشة اللوائح خاصة أننى كنت مهتما بهذه الأمور وأحضرها باستمرار، ولم يكن هناك تقدم أو إنترنت وغيره. حدثنا عن قرار اعتزالك؟ اعتزالي كان في ولاية كالوتشاي، حيث كان يحترمني بشدة ولكنه كان يرغب في جلوسي احتياطيا وهو ما رفضته. تتذكر كواليسك معه؟ نعم.. أكد لى أنه يرغب في النزول بمتوسط أعمار اللاعبين وكان عمرى وقتها 30 عاما، ولكن رفضت وأكدت له أنني سأعلن اعتزالي حال جلوسي احتياطيا وأكدت لهم أنني لست معهم في مباراة كوتوكو بنهائي أفريقيا 82 وأبلغت حسن حمدي، مدير الكرة بهذا الأمر قبل موقعة كوتوكو، ولكنه طالبني بالتمهل وعدم اتخاذ القرار، ولكن بصراحة كنت أرغب في التركيز بدراستي وعملي بالهندسة، فضلا عن أنني كنت أعاني من الإصابة في العضلة الخلفية من الأساس تلك الإصابة التي تعرضت لها في مباراة المنيا. وماذا عن رحلتك مع التدريب في الفريق الأول؟ عملت قبلها 6 سنوات في مدرسة الكرة مع السايس، وأسهمت في تصعيد العديد من النجوم حتى عملت مع الإنجليزي آلان هاريس في فترة التسعينيات. حدثنا عن علاقتك مع هاريس؟ الآن هاريس قمت بزيارته في لندن بعد عودته من التدريب في ماليزيا، وذلك منذ 3 سنوات، ولكنه يعاني من ألزهايمر، حيث لم يتذكرني وحزنت جدًا ولكن زوجته تذكرتني. وماذا عن هيديكوتى؟ قدمت التعازى في وفاته حيث استغليت تواجدي في المجر لحضور مؤتمر تابع للفيفا، ولكن لم أجد أي أحد من أسرته فقد رحلت زوجته قبل وفاته ونجله أيضًا ونجلته كانت في أمريكا وقدمت التعازي في اتحاد بلاده وقمت بزيارة الملعب المسمى باسمه في المجر، كما قمت بتقديم التعازي في بوشكاش باعتباره صديقا مقربا لهيديكوتى وأيضًا قدمت التعازي في كالوتشاى الذي تولى تدريب الأهلي. كيف جاء عملك بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم؟ كان هناك خلافات في الأهلي خلال عملى رئيسا لقطاع الناشئين الذي توليت رئاستة سنة ونصف تقريبا، وتلقيت اتصالا هاتفيا من مصطفى فهمي الذي عرض على العمل في الكاف، ورحبت على الفور، خاصة أنني أعشق العمل التعليمي، وكان هناك 3 سير ذاتية مقدمة من طه إسماعيل وهانى مصطفى وفتح نصير والأول حصل على منصبه كمدير لمشروع الهدف وهاني مصطفى رفض ترك عمله في جامعة الدول وقتها وفتحى نصير فضل البقاء في عمله في الإمارات. هل حزنت لعدم استكمال مشوارك في التدريب؟ "كان ممكن أكمل تدريب في الأهلي وأتولى قيادة المنتخب السودانى وأندية الهلال والمريخ، ولكن مهنة التدريب مهنة تعبتنى لما كنت مع آلان هاريس". لماذا؟ لأنها تعتمد على بعض اللاعبين اللى ممكن تخذلك وتمشيك من النادي وأنا مش عاوز أبقى تحت رحمة لاعب يضيع ضربة جزاء ولا خطأ غير مقصود إيه اللى يخلينى أبقى معرض للرحيل لمجرد خطأ لاعب، ورغم أن العمل التدريبي مربح جدا ولكن ضغوطه نفسيا صعبة جدا وممكن يحصلك ضغوط عالية جدا وعشان كده فضلت أعمل في أجواء أكثر صحة، وأقدم فيه أفضل ما عندي ولدى كتب تدريب من أفضل أندية العالم. حدثنا عن أبرز إنجازاتك خلال رحلتك داخل كاف؟ روحت 3 كأس عالم "2006 كضيف -و2010 عضو لجنة فنية – 2014 عضو لجنة فنية، بالإضافة إلى كأس القارات مرتين 2009، 2013 وإن شاء الله أوجد في مونديال روسيا 2018. ماذا عن قراءتك مشوار مصر في أمم أفريقيا الجابون 2016؟ مصر تمتلك فريقا جيدا جدا ولأول مرة في التاريخ يصبح عندك 11 لاعبا محترفا رغم أن عددًا منهم لا يشارك بشكل أساسي مع أنديته وبعض آخر لا يلعب في أندية شهيرة ولكن من الممكن توظيف هؤلاء اللاعبين في خدمة المنتخب المصري وأرى أن الاستعانة ب3 محترفين واستكمال باقى عناصر المنتخب باللاعبين المحليين سيفرز منتخبا قويا جدًا يكون قادرا على السير بخطوات جيدة في أمم أفريقيا. ما أبرز سلبيات المنتخب المصري من وجهة نظرك؟ حراسة المرمى بالتأكيد. لماذا؟ الحضري رغم تألقه في بعض الفترات الأخيرة فإنه يرتكب أخطاء بحكم السن ناتجة عن ضعف ردود الأفعال السريعة وأحمد ناجي مطالب بتجهيز أحمد الشناوي وشريف إكرامي بشكل بدني وفني وأن تكون الاختيارات وفقًا لمعدلات النجاح والأرقام البيانية في أداء كل لاعب بعيد عن العاطفة وأرى أن محمد أبو جبل حارس سموحة أيضا حارس جيد. البعض ما زال يردد وجود مشكلات سياسية في الجابون تهدد إقامة البطولة هناك.. ما تعليقك؟ أنا عاوز أطمن الناس هناك 4 لجان عملت زيارات ميدانية ناجحة جدا والأمور الأمنية مافيهاش أي مخاوف البطولة حسمت في الجابون وسنغادر إلى هناك بعد أسبوع وكل الأمور اتعملت والملاعب خلصت والدولة نفسها بتشارك في كل الزيارات الميدانية من وزراء لأمن الجابون و"خلاص أي تشكيك نوع من العبث ونوع من البلبلة". ماذا عن تأخر الاتحاد المصري في إطلاق دوري رابطة المحترفين؟ مصر قادرة على تطبيق دوري المحترفين ولكن هناك بعض البنود في الاحتراف لم تنفذ بعض منها أن يكون لكل ملعب مدير أمن والأندية تكون عندها ميزانيات مستقلة ومصر قادرة وهذا الملف مع أحمد مجاهد عضو المجلس منذ الموسم الماضى وكل الأندية التي ستشارك في بطولات أفريقيا الموسم المقبل سيكون معها رخص أندية محترفة. تتوقع من يفوز بالدوري هذا الموسم؟ الأهلي بالطبع، ولكن على حسام البدرى المدير الفنى للأهلي أن يجهز العناصر البديلة لتكون جاهزة وقت الحاجة إليها في ظل ضغط المباريات. ما تقييمك لحسام البدرى ورحلته مع الأهلي؟ "البدري لازم يهدى شوية" أنا شايفه منفعل جدا وعصبى جدا وأنا بقوله أنت عندك مشكلات في خط الهجوم ولازم يهدى عشان عصبيته ظاهرة في التليفزيون وأنا بقوله أنت قادر إنك تاخد الدوري بس لازم تهدى، وببساطة أنا بوجه للبدرى نصيحة مش انتقاد شخصى وبقوله أنت هتاخد الدوري ولكن لازم تبقى هادى عشان مع كثرة الغضب الأمور ستفلت منك. كيف ترى أزمته مع تجميد عماد متعب؟ "متعب أنت سنك عدى 33 سنة وأنت مش سوبر مان وأنا في سنك وأصغر كنت مبطل وياريت تعتزل جوه الأهلي وشوف طاهر أبوزيد – علاء ميهوب لما فكروا يلعبوا بره الأهلي مكملوش لكن جمال عبد الحميد وحسام حسن راحوا الزمالك كانوا صغيرين". هل توليت تدريب متعب في قطاع الناشئين؟ أنا دربت متعب وهو 12 سنة ونصيحتي ليه لو مش عاوز تعتزل هتخسر كتير يامتعب أنا قعدت احتياطي مرة اعتزلت أنت مش محتاج فأنت عماد متعب نجم من نجوم الأهلي العظام وأقدر أوضعك في نفس مكانة الخطيب وصالح سليم والفناجيلى والضيظوى. وماذا عن حسام غالي؟ أقول له أيضا يا غالي: "أنا دربتك وأنت ابن من أبنائى أنت مستقبلك الأهلي إداري أو فنى ولو حاسس أنك مش قادر والإصابة معطلاك مش هترجع متحاولش تلعب انصاف المباريات أنت كابتن الأهلي فترات طويلة وإذا حان الوقت لازم تبطل". وجه رسالة للشخصيات التالية.. صالح سليم: الله يرحمه شخصية كاريزمية لا تكرر. هيديكوتى: أعظم المدربين الذين عملوا في هذه المهنة في العالم. الجوهري: مدرب فذ وشخصية عظيمة ورجل له رؤية مستقبلية في كل حاجة. أبوريدة: من أحسن الشخصيات خلقا وإدارة وهدوء وأخلاق.. قادر على حل جميع المشكلات . أبوتريكة: أديت ما عليك واعتزلت في الوقت المناسب وظلمت لأن اعتزالك كان لأمور سياسية لم يكن لك دخل بها وكان بإمكانك أن تستكمل مشوارك ولكنك تعرضت لظلم ويكفى أنك لم يتم تكريمك بعد الاعتزال. محمد بركات: اعتزلت في الوقت المناسب واحترمت تاريخك ولم تهنه. شيكابالا: علامات استفهام. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل"فيتو"..