سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد البحيري «مستر إكس الإخوان».. بديل محمود عزت لإدارة الإرهابية.. مكوك الجماعة في لندن وعرابها باليمن وأفريقيا.. وظهر في مصر لأول مرة بعد ثورة 25 يناير
سراديب الإخوان مليئة بالأسرار والألغاز، ويختبئ الكثيرون من قيادات الجماعة بعيدا عن عيون الإعلام، يصدرون الأوامر ويحركون الشباب ويحرضون على القتل، دون أن يشار إليهم من قريب أو بعيد، ويعد المهندس محمد البحيري، مسئول الإخوان في أفريقيا من الرعيل الأول للجماعة، أحد هؤلاء الرجال الذين فضلوا العمل في الخفاء دون أن تصاحبهم ضجة إعلامية مع كل تحركا لهم. الصديق المقرب للقيادات وشغل "البحيري" موقعًا هاما داخل الجماعة لكونه أحد أعضاء الرعيل الأول لتنظيم الإخوان عام 1965، والصديق المقرب والمقدر من القيادات التاريخية للجماعة، الذين تولوا زمام الجماعة بعد وفاة المستشار المأمون الهضيبى حتى وقتنا هذا. وتنوعت مهام الرجل الأكثر قوة وتأثيرا في الإخوان، فكانت بداية الانطلاقة أن عُمد إليه قيادة الإخوان المصريين في اليمن في أوائل تسعينيات القرن الماضي في عهد ازدهار المعاهد الدينية باليمن وعصر صعود نجم الإخوان اليمنيين وتحالفهم مع التجمع اليمني للإصلاح، كما ساهم في نقل التجربة الإخوانية البرلمانية المصرية لإخوان اليمن 1993، والمشرف عليها، ثم انتقل الرجل إلى السودان في أواخر تسعينيات القرن الماضي واستمر حتى اندلاع ثورة 25 يناير. ومع اندلاع ثورة 25 يناير التي وجد الإخوان فيها ضالتهم ظهر الرجل لأول مرة داخل الحدود المصرية بالتحديد في محافظة مطروح ضمن الحضور في احتفال مخيم الجماعة آنذاك. الانتقال إلى لندن وبحسب المعلومات الشحيحة عن الرجل الخفي صاحب النفوذ داخل الجماعة الإرهابية، فإنه انتقل إلى لندن، وأصبح الرقم الأول والمحرك الأساسي للجماعة، عقب اختفاء محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان وإلقاء القبض على المرشد العام محمد بديع، زميلاه في تنظيم عام 1965، وتمكن خلال تلك الفترة الوجيزة من السيطرة على عدد من الملفات الحساسة داخل الجماعة يأتي على رأسها الأموال التي تدخل وتخرج من الإخوان، فضلا عن تواصله المباشر وعلاقاته المتينة مع قيادات تنظيم الإخوان في البلدان الأفريقية والعربية، ليلعب دور العراب. وتمكن "البحيري" أن يطرح نفسه بديلا عن "عزت" خاصة أن عدد من شباب الجماعة يوقرونه ويحترمونه، فضلا عن بعده عن وسائل الإعلام بكافة اشكالها مما يقل من نسبة سقطاته مثلما وقع فيه كل من محمود حسين ومحمود عزت وغيرهم من القيادات التاريخية التي بأخطائهم زادت من نسبة سخط شباب الجماعة ضدهم. كما ظهر دوره في ثوب الرجل الحكيم في ظل الأزمة التي اشتعلت إثر زيارة الدكتور محمود حسين الأمين العام السابق، وإبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، إلى إيران وما أثير حولها من شبهات، والذي عقد لمناقشته في تركيا بحضور محمد البحيري مسئول إخوان أفريقيا والقياديين المقيمين في لندن محمود الإبياري مسئول موقع "رسالة الإخوان" وإبراهيم منير عضو التنظيم الدولي، للتباحث حول الأزمة التي تشهدها الجماعة ليظهر الرجل كأحد أعمدة الجماعة وأصحاب الرأي السديد داخلها.