كشف إبراهيم الزعفراني، القيادي السابق بجماعة الإخوان، عن الرجل الأقوى في جماعة الإخوان الآن، والذي لا يعرفه كثير من أعضاء الجماعة اليوم، مؤكدًا أنه محمد البحيري، متسائلًا عن سبب غيابه عن الظهور وترك الساحة للقيل والقال. وأكد إبراهيم الزعفراني أن بيان جماعة الإخوان الذي صدر، أمس السبت، ذكر أن هناك خمس شخصيات هي وحدها المخولة بالإدلاء بتصريحات أو إظهار معلومات عن الجماعة، ولم يُذكر من بينها اسم المهندس محمد البحيري، الذي وصفه ب "الرجل القوي"، مشيرًا إلى أنه القيادة المؤثرة في مجريات أمور الإخوان هذه الأيام. وأشار الزعفراني إلى أن محمد البحيري له تاريخ ودور فعال وبارز في الجماعة، مؤكدًا أنه أحد أعضاء تنظيم الإخوان عام 1965، وصديق مقرب من هذا الجيل والذين يمسكون بزمام الجماعة بعد وفاة المستشار المأمون الهضيبي وحتى الآن، ومن تلاميذ مصطفى مشهور المقربين وكان موضع ثقته، وتعلق البحيري به إلى الدرجة التي جعلته يكلف أحمد الشوربجي بكتابة كتاب عن تاريخ مصطفى رحمة الله عليه بعد وفاته بتمويله وإشرافه. وأضاف الزعفراني في تدوينة له على "فيس بوك"، أن البحيري قام على قيادة الإخوان المصريين في اليمن أوائل تسعينات القرن الماضي في عهد ازدهار المعاهد الدينية باليمن وعصر صعود نجم الإخوان اليمنيين وتحالفهم مع التجمع اليمني للإصلاح، وكان محل ثقة الإخوان اليمنيين. وتابع الزعفراني أن البحيري انتقل إلى السودان في نهاية تسعينات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، وأسهم كثيرًا في تطوير العمل الإخواني، مؤكدًا أنه يقيم حاليًا في لندن، وأنه أصبح الرقم الأول والمحرك الأساسي للجماعة في حال اختفاء محمود عزت، وبعد غياب كل من بديع وهما زميلاه في تنظيم عام 1965 ومرسي والشاطر في السجون.