يتلخص تاريخ مرشدى الجماعة الإرهابية المسماة زوراً ب"الإخوان المسلمين" في عبارة "من السجن وإليه نعود"؛ فمؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا قتل عام 1949 وقيل إن مقتله جاء رداً على اغتيال الجماعة رئيس الوزراء المصري آنذاك محمود فهمي النقراشي، أما حسن الهضيبي، المرشد الثاني للجماعة، فقد سجن وحكم عليه بالإعدام في قضية محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولكن تم تخفيف الحكم إلى الأشغال الشاقة ثم صدر له عفو صحي ليعاد اعتقاله في منتصف الستينيات بتهمة إحياء تنظيم محظور. ودخل المرشد الثالث للجماعة، عمر التلمساني، السجن ثلاث مرات في أعوام "1954 و1981 و1984"، وحكم على المرشد الرابع، محمد حامد أبو النصر، عام 1954 بالأشغال الشاقة المؤبدة في محاولة اغتيال عبدالناصر، ولم يخرج إلا في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكذلك دخل المرشد الخامس، مصطفى مشهور، السجن ثلاث مرات في أعوام "1948 و1955 و1965"، ثم أطلق سراحه السادات. واعتقل مصطفى الهضيبي المرشد السادس عام 1965، وتنقل بين السجن الحربي وسجن طرة، وأفرج عنه السادات في 1971 . وأصبح مهدى عاكف المرشد السابع للجماعة وقد تولي هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004. وحكم على المرشد السابع، مهدي عاكف ،بالأشغال الشاقة المؤبدة في 1954، ثم خرج عام 1974. أما المرشد الثامن والحالي، محمد بديع، فقد اعتقل عام 1965م مع سيد قطب، وحُكم عليه ب15 عاماً، قَضى منها 9سنوات ، ثم خرج عام 1974، ثم سجن 75 يوماً عام 1998، ثم عاد للسجن فيما عرف ب"قضية النقابيين" بين عامي 1999 إلى 2003، ثم عاد الليلة للسجن من جديد.