كشفت مصادر خاصة مطلعة، أن القائد الفعلي والخفي والمكلف بإدارة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بشكل حقيقي، بعيدًا عن أجهزة الأمن، هو المهندس محمد البحيري، المقيم حاليًا بلندن. وأوضحت المصادر بحسب موقع «24 الإماراتى»، أن البحيري شخصية مؤثرة جدا داخل تنظيم الإخوان، ويدير الملفات الحساسة داخل الجماعة، ويتحكم بصورة كبيرة في مجريات الأمور داخل التنظيم الدولي للإخوان، لاسيما أنه صاحب تاريخ كبير وبارز داخل الإخوان. وأشارت المصادر إلى أن البحيري انتقل إلى لندن وأصبح الرقم الأول والمحرك الأساسي للجماعة، عقب اختفاء الدكتور محمود عزت، وإلقاء القبض على المرشد العام للإخوان محمد بديع، زميليه في تنظيم عام 1965، والقبض على خيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت المصادر، أن البحيري تولى قيادة الإخوان المصريين في اليمن في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وكان وراء صعود نجم الإخوان وتحالفهم مع التجمع اليمني للإصلاح، وأنه كان أحد عوامل نقل التجربة الإخوانية البرلمانية المصرية لإخوان اليمن 1993، والمشرف عليها. وبحسب المصادر، فإن البحيري انتقل إلى السودان في أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، وأسهم كثيرًا في تطوير العمل الإخواني، على مستوى الأداء الدعوي والتربوي. وأفادت المصادر، أن البحيري كان المتهم رقم 24 في تنظيم 65، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة 25 سنة، وكان يبلغ من العمر وقتها 22 عاما، ويعمل مهندسًا كيميائيًا بشركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات بحلوان، واتهم في هذه القضية بمحاولة تغيير دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، والانضمام لتنظيم حركي سري مسلح يهدف إلى تغيير نظام الحكم القائم بالقوة، واغتيال رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد، والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات. وأكدت المصادر أن البحيري بحكم كونه عضوًا في التنظيم القطبي أو تنظيم 65، كان مقربًا ومقدرًا من هذا الجيل والذين يمسكون بزمام الجماعة بعد وفاة المستشار المأمون الهضيبى وإلى الآن، كما أنه من التلاميذ المقربين لمؤسس التنظيم الدولي مصطفى مشهور، وكان موضع ثقته.