12 ملاحظة كشفها قطاع الإضاءة تشمل أعمدة مكهربة وكابلات عارية وكشافات ضعيفة فساد على كل شكل ولون يفرض نفسه في جسد الإسكندرية، حتى تحولت المحافظة إلى جسد منهك بالإهمال والمشروعات «الفشنك» التي يسيطر عليها غياب الضمير وموت الرقابة من قبل المسئولين. في مخالفة صريحة، فضحت إحدى المكاتبات المتبادلة بين شركة الكهرباء ومحافظة الإسكندرية متمثلة في السكرتير العام وإدارة المشروعات، عملية إهدار ما يقرب 20 مليون جنيه، وفقًا لتقدير مسئول بشركة الكهرباء، في إنارة الكورنيش بنطاق حي شرق، واستلام رئيس الحي السابق خالد محيي الدين المشروع مخالفًا للشروط والمواصفات. أوراق اللعبة بدأت تتضح مع رفض إدارة المشروعات بمحافظة الإسكندرية لملاحظات شركة الكهرباء على المشروع، وأرسلت مذكرة للرد على 12 ملاحظة كشفها قطاع الإضاءة بالشركة. هذه المذكرة كشفت وجود أعمدة «مكهربة» بطريق الكورنيش، ووجود روزيتات الكهرباء بدون أغطية، مما ينذر بحدوق ماس كهربائي بسبب مياه البحر، كما حذرت المذكرة من عزل الأعمدة الديكورية بالجزيرة الوسطي، وفي حالة سقوط أمطار سيكون هناك خطورة على المارة، بالإضافة إلى تلف الفوم والسيلكون. وأوضحت أن الشكل الجمالي لباب العمود الديكوري سيئ للغاية، بجانب وجود أعمدة مفقودة على الجانبين، وأعمدة بلا أبواب، وتقفيل الثرموبلاستك المغذي للكشاف مع الكابلات الألومنيوم بوصلة نحاس مما يؤدي للتآكل. المذكرة أكدت أيضًا أن هناك كابلات عارية في بعض الأماكن، والكشافات بإضاءة متباينة الشدة، ووجود منطقة مظلمة بين شارع سوتر ومكتبة الإسكندرية، وعدم مراعاة زاوية ميل الكشافات وما تم تركيبه من كشافات في الجزيرة الوسطي كان يجب إطالة العمود، حيث إن الإضاءة تؤثر على سائقي السيارات. «مدير عام المشروعات والورش بمحافظة الإسكندرية -مطيعة الغرابلي» لم تجد حرجًا في رفض الملاحظات التي ذكرتها مذكرة الشركة، موضحة أن المشروع نفذه جهاز الساحل الشمالي ولم يتم تكليف الإدارة بالإشراف عليه، حيث أفاد الجهاز بأن قاعدة الأعمدة خرسانية مصبوبة على قاعدة العمود، وهي من الزهر ومعزول بشكل جيد، وأن شركة الكهرباء نفذت تغذية لبعض الأعمدة بنفس الطريقة. واتهمت «مطيعة» شركة الكهرباء بأنها نفذت في السابق أعمدة بلا أبواب، في حين قام جهاز الساحل الشمالي بتركيب أبواب فيبر، كما تم تصنيع أبواب بورش الإدارة لتركيبها في الأعمدة الناقصة، لافتة إلى أنه تم شراء 200 عمود مفقود، بسبب حوادث السيارات بناء على كتاب شركة الكهرباء وتركيبها، وبالنسبة لكشافات القدرات المختلفة فإنه تم شراء 912 كشاف ليد قدرة 100 وات، وتم إعداد مواصفاتها واستلامها بمعرفة كلية الهندسة، كما تم تركيب كشافات قدرة 150 و180 وات بمعرفة وتركيب جهاز الساحل الشمالي في الأماكن الأكثر اتساعا، وهو ما يعد اعترافا بتفاوت شدة الإضاءة.