سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كأس العالم 90» يفتح الطريق إلى احتراف المصريين.. «زى النهاردة» الجوهري يقود الفراعنة إلى المونديال بعد غياب 56 سنة.. وعلم مصر يرفرف في سماء إيطاليا للمرة الثانية
تحل اليوم الخميس ذكرى تأهل المنتخب الوطنى لبطولة كأس العالم التي أقيمت بإيطاليا عام 1990، ففى مثل هذا اليوم الموافق 17 نوفمبر من عام 1989، استطاع المنتخب المصرى أن يفوز على شقيقه الجزائرى بهدف نجم وهداف الأهلي السابق حسام حسن في اللقاء التاريخى الذي جمع المنتخبين باستاد القاهرة الدولى في حضور أكثر من 100 ألف مشجع مصرى. قاهر الجزائريين ولا يستطيع أي مصرى عاصر هذا الحدث التاريخى أن يغفل صاحب العرس وصانع فرحة المصريين وقاهر الجزائريين الجنرال الراحل محمود الجوهرى، الذي قاد الفراعنة لتحقيق حلم المونديال بعد غياب 56 عاما حضر فيها الفراعنة بنهائيات كأس العالم للمرة الأولى عام 1934 وكانت في إيطاليا أيضا. مكاسب الصعود وتستعرض "فيتو" بهذه المناسبة، أبرز المكاسب التي حققها صعود المنتخب الوطني الأول إلى المونديال العالمي سواء لتاريخ الكرة المصرية أو اللاعبين. تاريخ جديد
صنع منتخب مصر تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري المدير الفني للفراعنة، إنجازا كبيرا بالصعود لمونديال 90 بعد غياب 56 عاما ليصنع تاريخ جديد للكرة المصرية في نهاية الألفية ويتواجد في الحدث العالمي مع المنتخبات الكبري. العلم المصري يرفرف في إيطاليا يرتفع العلم المصري في إيطاليا للمرة الثانية في تاريخ نهائيات كأس العالم، وتقدم الكرة المصرية أوراق اعتمادها الحقيقي بعد غياب طويل، وأوقعت القرعة منتخب مصر في المجموعة السادسة مع منتخبات هولندا بطل أوروبا 1988، وإنجلترا وجمهورية إيرلندا. ولعبت مصر المباراة الأولى يوم 12 يونيو أمام المنتخب الهولندي، وانتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، وذلك بعد أن تقدمت هولندا بالهدف الأول عن طريق ويليام كيفت في الدقيقة 58، قبل أن يتعادل مجدي عبد الغني للفراعنة في الدقيقة 83 من ركلة جزاء حصل عليها حسام حسن. مواجهة إيرلندا ولعب الفراعنة المباراة الثانية أمام المنتخب الإيرلندي يوم 17 يونيو، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، في لقاء اعتبره الخبراء والمتابعون للمونديال العالمي أكثر لقاءات كأس العالم مللا في التاريخ. وتلقت مصر في المباراة الأخيرة هزيمة أمام المنتخب الإنجليزي بهدف دون رد، بخطأ مشترك بين حارس الفراعنة أحمد شوبير والمدافع هشام يكن، في المباراة التي أقيمت في 21 من يونيو على ملعب سانت إليا في مدينة كالياري الإيطالية. توديع البطولة واحتل منتخبنا الوطني المركز الأخير في المجموعة، بعد أن جمع نقطتين فقط، ليودع البطولة من الدور الأول. بداية عصر الاحتراف وكان الوصول لكأس العالم بإيطاليا 1990 هو انطلاق عصر الاحتراف الحقيقي الذي يدين فيه الجميع بالفضل الأول إلى الجنرال محمود الجوهري، «السابق لعصره»، مطور التفكير الكروي في مصر في تلك المرحلة الزمنية، وكان التوءم حسام وإبراهيم حسن، وهاني رمزي، ومجدي عبد الغني على انطلاقة احتراف المصريين بالخارج بعدما قدم الجوهري تصورا للجهات المعنية في ذلك الوقت بفتح باب الاحتراف للمصريين في الدوريات الأوروبية. مشوار المنتخب تأهل الفراعنة للمرحلة الثانية مباشرة في التصفيات، بعد أن جنبه الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" المشاركة في الجولة الأولى، وأجريت المرحلة الثانية للمرة الأولى بنظام المجموعات، حيث تم تقسيم ال16 منتخبا المتأهلة للمرحلة الثانية إلى 4 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، حيث تصعد المنتخبات الأربعة المتصدرة لكل مجموعة للمرحلة الثالثة والأخيرة، وضمت مجموعة مصر كلا من ليبيريا ومالاوى وكينيا. وبدأ المنتخب مشواره بمواجهة ليبيريا في القاهرة، وفاز 2/0، ثم لعب مع مالاوى في الجولة الثانية وتعادل المنتخبان 1/1، ولعب في الجولة الثالثة مع كينيا في نيروبى وتعادل المنتخبان 0/0، ثم مع ليبيريا في "منريفا"، وخسرنا 0 / 1، ثم فازت مصر في المباراتين الأخيرتين بالقاهرة على مالاوى وكينيا بنتيجة 1 / 0 و2 / 0، لتتصدر مصر المجموعة برصيد 8 نقاط، وتصعد للجولة الثالثة والأخيرة. رحلة الصعود وصعد للمرحلة الثالثة 4 منتخبات، وهى مصر والجزائروالكاميرونوتونس، وأجريت قرعة لتحديد مواجهتين بين المنتخبات الأربعة، حيث وقعت مصر أمام الجزائر، ووقعت تونس أمام الكاميرون، ليصعد الفائزان من المواجهتين إلى كأس العالم 1990. مباراتا الجزائر لعبت مصر مباراتها الأولى أمام الجزائر في ستاد "17جوان" بمدينة قسطنينة الجزائرية، وتعادل المنتخبان بدون أهداف. ثم لعب المنتخب الوطني مباراة العودة في ستاد القاهرة، في مثل هذا اليوم، 17 نوفمبر1989، وسط حضور جماهيرى كثيف تخطى 90 ألف متفرج، لتحقق مصر فوزًا غاليًا 1/ 0، بهدف حسام حسن لتتأهل مصر إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد غياب 56 سنة.