تعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى من أكثر المشكلات التى يعانى منها المواطنين على مدى السنوات الماضية، وتختلف الأزمة هذا العام نظرا لتزمنها مع أزمة الوقود، مما تسبب فى حالة من الغضب بين المواطنين الذين صبوا جام غضبهم على الحكومة، "فيتو" رصدت الأزمة فى 7 محافظات هى "كفرالشيخ والدقهلية وسوهاجودمياط والبحر الأحمر وأسوان وقنا"، لتكشف عورات سياسات حكومة قنديل، التى أدخلت المواطنين فى دوامة أخرى، بحثا عن وسيلة للإنارة، حيث ظنوا أن المولدات والكشافات الكهربائية واللمبة الجاز والشموع، ستنير لهم حياتهم، إلا أن التجار هم الآخرين وضعوا أيدهم فى يد الحكومة ضد الشعب، ورفعوا الأسعار. قال على رجب نقيب الفلاحين بكفرالشيخ إن الكهرباء تنقطع على مدى اليوم، ونقضى معظم ساعات الليل فى ظلام دامس، مما أدى إلى فساد الأغذية فى الثلاجات وتحولت حياتنا إلى جحيم، بسبب انقطاع الكهرباء وأزمة السولار التى تسببت فى توقف الجرارات الزراعية. وأضاف أنه ذهب ليشترى مولد كهرباء صغيرة لتشغيله أثناء انقطاع الكهرباء ولكنه صعق عندما فوجئ أن سعره تخطى 4 آلاف جنيه وكان فى العام الماضى يباع ب2400 جنيه، مشيرا إلى أنه عندما سأل صاحب محل لبيع المولدات عن ذلك قال له "روح قول للحكومة هى المسئولة عن الزيادة". وتابع رجب أن الحكومة فى غيبوبة عن معاناة المواطنين الذين يعيشون فى عصر نظام لا يحترم شعبه، مطالبًا الحكومة والإخوان بالرحيل قبل أن نموت. من جانبه أكد المهندس سعيد وهدان وكيل وزارة الكهرباء بكفر الشيخ أننا نراعى العدالة بين القرى والمراكز فى سياسة تخفيف الأحمال الذى ينتج عنه انقطاع الكهرباء. وتتشابه المشكلة والحلول فى محافظة سوهاج، حيث أكد أيمن السباعى مدرس أن المولدات أصبحت من الأساسيات بعد أن كانت تستخدم فى سرادق العزاء والأفراح، وبما أن الظلام قادم لا محالة، فالجميع رفع شعار المولد هى الحل. أما ممدوح على موظف يحل المشكلة من منظور آخر قائلا: ما فائده شراء مولدات باسعار جنونية فى ظل غياب البنزين والسولار فالمشكله متشعبة ومتواصلة، إذن فإن العودة للمبة الجاز هو الحل. بينما يؤكد خلف محمود محامى أنه يلجأ لجلب مولدات من الخارج عن طريق أقاربه فى دول الخليج، للتغلب على جنون الأسعار التى أصابت المولدات فى مصر، بالإضافة إلى أنها صناعة صينية لا تتحمل العمل لساعات طويلة. مصدر بشركة كهرباء جنوب الصعيد، إننا نسعى لتخفيف الأحمال يوميا على مراكز وقرى المحافظات بالعدل بمعنى أن كل مركز او قرية ينقطع عنه التيار لمدة زمنية محددة فى اليوم، ولكن نظرا للأزمة التى يشهدها قطاع الكهرباء نتيجة أزمة الوقود التى أصابت البلاد، ققرنا إطالة المدة أو تكرارها لأكثر من مرة فى اليوم الواحد. وفى دمياط تواجه أكثر من 100 ألف ورشة لصناعة الأثاث ومشتقاتها شبح الإفلاس بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى بصفة شبة مستمرة يوميا وقرر الأهالى إعلان حالة الغضب وعدم دفع فواتير الكهرباء كرد فعل على سياسة وزراة الكهرباء وعلق الأهالى أن نهضة الإخوان المسلمين أولها انقطاع الكهرباء والبقية تأتى. من جانبه قال محمد مسلم نقيب صناع الأثاث بدمياط أن انقطاع الكهرباء الدائم دليل على فشل الإخوان فى إدارة شئون البلاد، مؤكدا أن انقطاع الكهرباء يهدد أصحاب الورش بالإفلاس لأن جميع الورش تقريبا تعمل بالماكينات الكهربائية. وأضاف محمد السعيد، نجار، أنه رغم ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء ومواظبة محصلو الكهرباء على التحصيل، فإننا نعانى من انقطاع الكهرباء والتى تسببت فى تعطل مصالحنا وأصبحت تهدد أرزاقنا.