فى ظل تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى التى تشهدها مصر تتجه النية لدى الكثيرين إلى رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة نتيجة شعور المواطنين بعدم وجود أى حلول لدى الحكومة، ويحاول المواطنون البحث عن طرق لمواجهة المشكلة وذلك عن طريق الكشافات التى تعمل بالشحن عند انقطاع التيار أو عن طريق المولدات التي شهدت أسعارها زيادة بنسبة 75% وهو ما يُعرِّض المواطنين لكثير من الخسائر بسبب تلف هذه المنتجات بسرعة شديدة لأنها صناعة صينى. وظهرت مشكلة جديدة فى البيوت المصرية وهى حدوث أعطال فى الأجهزة الكهربائية نتيجة انقطاع التيار وعودته أكثر من مرة فى اليوم وبدأنا نسمع عن جهاز منظم التيار –استبلايزر- وثمنه يختلف حسب قدرته ويبدأ من 750 جنيهًا حتى 3 آلاف جنيه ولا يعرفه كل الناس ولا يمكنه تشغيل جميع الأجهزة وهل يستطيع المواطن المصرى أن يتحمل أعباء جديدة فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة.. وقد حاولنا رصد تلك الحالة فى البداية يشير وائل شوقى (موظف) إلى أن انقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى أصاب الناس بالاكتئاب ومع درجة الحرارة المرتفعة يصاب الأطفال بالأمراض الجلدية والتوتر نتيجة الظلام وأنهم يحاولون التغلب على المشكلة بشراء مولد كهربائى ولكنه لا يُشَغِّل جميع الاجهزة وله عادم سيئ لأنه يعمل بالسولار، وعندما ينقطع التيار لا ندرى هل يعود بعد ساعة أو ساعتين وكان يجب على الحكومة أن تجد حلا للمشكلة قبل حلول الصيف ولكن للأسف الأزمة تزداد. أما محمد شوقى (صاحب محل منظفات) فيقول: سأقاضى الحكومة بسبب انقطاع الكهرباء لمدة تزيد على 6 ساعات يوميًا وهو ما يكبدنا خسائر كبيرة من تلف أطعمة فى البيت بجانب عدم قدرة اولادنا على المذاكرة بسبب انقطاع التيار بشكل أصابنا بالملل الذى أصبحنا نتحداه بالشموع. أما الحاج عبد الغنى سليم –معاش- فيقول: إن الانقطاع اليومى للكهرباء جعلنا نعود لاستعمال اللمبة الجاز وكأن الزمن يرجع بنا إلى الماضى وحتى الجاز أصبح غاليًا وفيه أزمة وانا مصاب بالربو وعندما ينقطع التيار وتنطفئ المراوح أشعر بالاختناق، وأشعر ان المواطن المصرى لم يعد أمره يهم أحدًا فى هذا البلد وليس لنا إلا الله نتوجه إليه. أما الفت عبد الكريم –ربة منزل– فتشير إلى أن انقطاع الكهرباء يعنى انقطاع المياه أيضا فمواتير المياه تتعطل حتى يعود التيار يعنى الحمد لله لا نور ولا مياه، كأن الناس فى مصر ناقصة مش كفاية الغلاء فى جميع السلع لكن حتى فى أبسط ضروريات الحياة أصبحنا نعانى ونشعر أن البلد بتتأخر وبترجع للوراء. أما عبير على –موظفة– فهى لها ثلاثة أبناء أكبرهم فى الثانوية العامة وموضوع انقطاع الكهرباء أصبح مشكلة كبيرة فى ظل تكثيف الحصص والمراجعات وهو ما يهدد مستقبل أبنائنا ومجهودنا طوال العام، ويجب على المسئولين أن يضعوا أنفسهم مكان أولياء الأمور وربنا وحده يعلم كيف ندبر فلوس الدروس فنحن نتحمل الحر وانقطاع المياه ولكن المساس بمستقبل أبنائنا لا نتحمله. أما الحاج عوض عبد الحميد –صاحب محل خردوات- فيقول إن انقطاع التيار أصبح يوميا ومن مرتين إلى ثلاث وكل مرة حوالى ساعة وقف حال فعندما يتكرر انقطاع التيار لا أجد أمامى سوى غلق المحل والذهاب إلى المنزل لأن الجلوس فى المحل يكون بغير فائدة أثناء انقطاع الكهرباء فلا بيع ولا شراء وليس عندى إمكانية لشراء مولد مثل المحلات الكبيرة ويجب على المسئولين أن يهتموا بالمواطنين البسطاء فى مصر لأنهم الأغلبية وأصبح المواطن يعيش فى سلسلة من المشكلات من انقطاع كهرباء ومياه وغلاء أسعار، كما أن انقطاع الكهرباء يزيد التعرض للسرقات، فالنور أمان وهو ما ينقصنا. يشير وليد فوزى –موظف– إلي أن انقطاع التيار الكهربائى بفترات طويلة يشكل أزمة للطلاب، خاصة أننا فى أيام امتحانات فكيف يستطيع الطلاب المذاكرة؟ فحتى ضوء كشاف الطوارئ يكون ضعيفًا يجهد العين والمسئولون لا يقدرون أن هناك أيضًا مستشفيات ينقطع بها التيار الكهربائى، وهى غير مجهزة بمولدات للطوارئ ويتعرض فيها المرضى للخطر ،خاصة أن الانقطاع أصبح بشكل يومى ولا توجد بوادر لحل المشكلة. أما عن مشكلات المحصلين فى تحصيل الفواتير فيقول أحمد (محصل) إنه يرفض منذ أكثر من شهرين الخروج لتحصيل الفواتير بسبب المغالاة الشديدة فى أسعار الكهرباء بجانب انقطاع التيار، وهو ما يجعل المحصلين يحصلون على تعنيف شديد من المواطنين إذا قاموا بدفع الفاتورة، فى حين يرفض الكثير من المواطنين دفع الفواتير مع تحذير المحصل من الحضور حتى انتظام التيار.