مجلس الوزراء يفتقد إلى الذكاء في اتخاذ القرارات ويتبع مع الشعب نظام «الصدمة» أتمنى مثل أي مصرى وطنى أن يمر «11/11» على خير.. وينبغى على الدولة أن تحنو على الفقير وتضعه في حساباتها يرى رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» محمود العسقلانى أن القرار المفاجئ بتحرير سعر الصرف، ورفع أسعار المنتجات البترولية، سوف يتبعهما موجة غلاء فاحشة، يكون ضحيتها الفقراء ومحدودو الدخل الذين سوف يعجزون عن تلبية احتياجاتهما الأساسية من غذاء وكساء وعلاج، لا سيما أن الحكومة تنسحب رويدا رويدا من دعم الفقراء. وحذر "العسقلانى" في حوار مع "فيتو: من موجة غضب عارمة، بسبب عدم قدرة الفقراء على تحمل وتيرة الغلاء التي لا يواكبها أي زيادة في دخولهم، مطالبا الحكومة بأن تكون أكثر ذكاء في التعاطى مع القرارات المهمة، ولا تستخدم سياسة الصدمات لأن إثمها أكبر من نفعها، وإلى نص الحوار.. كيف ترى ارتفاع أسعار الوقود وتعويم الجنيه ومردوده على الفقراء الفترة المقبلة؟ قرارات كارثية صادمة قد تؤدى إلى مشكلات كبيرة وعواقب وخيمة، وأرى القرارين تطبيقا لسياسات صندوق النقد الدولى، وهو الذي أملاهما على الحكومة المصرية، وما يجرى حاليا شكل من أشكال الضغط على الفقراء، يؤكد فشل الحكومة في حل الأزمات، وهو ما يريده الغرب وأمريكا حتى تقبع مصر فيها بصفة مستمرة في أتون الفوضى وعدم الاستقرار. إذن كم يحتاج المواطن العادى شهريا لكى يكفى احتياجاته المعيشية؟ المواطن سيأكل في الصباح طعمية والغداء فولا والعشاء جبنة، أي يحتاج في المتوسط إلى 5 جنيهات في الإفطار و8 جنيهات في الغداء والعشاء يحتاج 8 جنيهات، وهو ما يحتاج إلى 20 جنيها يوميا طعاما خفيفا فول وطعميه وجبنة، ويبقى هناك المواصلات والتعليم والعلاج، وجميعها سوف يشهد ارتفاعا مؤلما في الأسعار أي ما قد يصل ل50 جنيها يوميا للشخص الواحد، أي 1500 جنيه شهريا للشخص على الطعام النباتى فقط دون لحوم دون أرز دون سمك، ودون أيضا أن يملأ بطنه بالطعام. هل تتوقع زيادات جديدة في أسعار السلع الاخرى الفترة المقبلة؟ بالطبع سنكون هناك زيادات في كل شىء، نظرا لأن أسعار الوقود تتدخل في كل الأمور، وبمجرد ارتفاعها يرتفع كل شىء، والكل يتنقل عن طريق الوقود، وكل الاشياء يتدخل فيها الوقود، لذلك فإن تكلفة الحياة كلها سترتفع، بطريقة كبيرة، ونحن أمام أزمة ربما تؤدى بنا إلى غضب شديد، تراكمات الغضب أصبحت كبيرة وربما تنفجر هذه التراكمات. ما هي الفئة التي تناسبها ارتفاع الأسعار وكم تمس الفئة البسيطة؟ الفقراء سيضارون بكل الطرق، والطبقة المتوسطة أيضا ستضار، والاغنياء لاتزال الدولة تعطيهم الدعم، وترفعه عن الفقراء، وأبرز شواهد ذلك تخفيض أسعار الغاز والكهرباء على مصانع الحديد. هل تتوقع ردة فعل غاضبة على تلك القرارات في 11 نوفمبر المقبل؟ لا أحد يريد تجدد الفوضى في البلاد، وأتمنى أن يمر اليوم على خير، ولكن ينبغى على الحكومة أن تكون رحيمة بالفقير وأن تكون أكثر ذكاء في قراراتها المقبلة، وأن تضع في حساباتها الفقراء ومحدودى الدخل، ولا تستفزهم بالتقارير المضروبة مثل التقرير الأخير الصادر عن جهاز التعبئة والإحصاء الذي زعم أن المصرى يمكنه الحياة ب 322 جنيها شهريا، أو الوزير السابق الذي قال إن المصرى يكفيه جنيهان يوميا، أو النائب الذي ادعى أن المصرى يمكنه الإفطار بجنيه واحد، لأن مثل هذه التصريحات مستفزة ومؤلمة وتزيد حالة الاحتقان الشعبى.