الرئيس الجمهورى يبدأ إجراءات إعادة بناء الجيش.. ويقرر معاقبة الأمريكية التي تُقدم على الإجهاض إبرام اتفاق نووى مع «طهران» للضغط على «آل سعود».. واستمرار الضغط على المملكة للخضوع لأوامر الإدارة الجديدة بكارت «جاستا» 70٪ نسبة الجريمة في 50 مدينة أمريكية و14 مليون شخص فقدوا وظائفهم ساعات وتنطلق في الولاياتالمتحدةالأمريكية عملية التصويت الأخيرة، لاختيار رئيس البلاد القادم خلفًا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، وانحصرت المنافسة بين المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، ومنافسها الجمهوى دونالد ترامب. ومع انطلاق عملية التصويت تتجه أنظار مواطنى العالم تجاه واشنطن انتظارا لإعلان اسم ساكن البيت الأبيض الجديد، المعطيات من تاريخ كلينتون، وتصريحات ترامب، تؤكد أن الخيارين بالنسبة للعرب أحلاهما مُر.. من جهة أخرى بات من المؤكد أن الرئيس الأمريكى الجديد سوف يولد من رحم أقذر عملية انتخابية شهدتها القوة العظمى على مدى تاريخها، خصوصًا أن دعائمها الأساسية كانت الفساد المالى للمرشحة الديمقراطية وعلاقاتها المشبوهة مع الجماعات الإسلامية المسلحة بالمنطقة، والفضائح الجنسية للمرشح الجمهورى الذي أدار حملته الانتخابية بال"سى دى". نهاية.. سواء تم إعلان فوز هيلارى أو ترامب، فمن المتوقع أن تخرج من البيت الأبيض سلسلة من القرارات ترسم علاقة واشنطن مع العالم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص لمدة أربعة أعوام مقبلة.. وفى السطور التالية ترسم "فيتو" سيناريو تخيليًا لقرارات كل رئيس منهما، بناءً على تاريخهما وتصريحاتهما خلال الحملة الانتخابية في قراءة مستقبلية للعلاقات المتوقعة بين القاهرة والعواصم العربية من جهة وواشنطن من جهة أخرى. تضييق على النظام المصرى وعملية عسكرية لعزل «الأسد» هيلارى.. قرارات السيدة الأولى المحتملة بعد صراع أقل ما يوصف ب"الشرس" بينها وبين نظيرها المرشح الجمهورى دونالد ترامب، تمكنت الديمقراطية هيلارى كلينتون من انتزاع المقعد الأكبر -حجمًا وصلاحية- داخل المكتب البيضاوي، لتستهل عملها كأول امرأة تحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية بسلسلة قرارات تعدت بها خلال الحملة الانتخابية التي شهدت صدامًا قويًا مع ترامب. "هيلارى".. عملها السابق كوزير للخارجية في عهد باراك أوباما، دفعها لاتخاذ حزمة من القرارات طالما أرادت الوصول لهذا المنصب لتنفيذها وتحقيق المزيد من النفوذ للولايات المتحدةالأمريكية بالعالم على حساب الجميع، حتى حلفاء واشنطن، وعلى رأسها دول الشرق الأوسط. جوانتانامو وحقوق الإنسان ظن الكثير من الأمريكيين "خطأً" أن تولى امرأة رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية لأول مرة سيمثل إنصافا لا مثيل له للنساء هناك، لكن حقيقة الأمر أن كل دفاعات "هيلارى" عن المرأة وحقوقها أثناء عملها لسنوات طويلة في الخدمة العامة والتي تبنت فيها –زيفا- الدفاع عن حقوق المرأة، انكشفت حقيقتها وقت توليها وزارة الخارجية عام 2011، حيث اشتعلت قضية الاعتداء على الصحفية الأمريكية لارا لوجان في ميدان التحرير وكان من المفترض أن يكون لها -وفق منصبها- دور في ذلك ولكنها لم تحرك ساكنا. أتمت "كلينتون" إغلاق معتقل جوانتانامو نهائيا وأصدرت قوانين صارمة على حيازة الأسلحة لمنع حصول الإرهابيين على الأسلحة النارية. السعودية لم تعد هيمنة آل سعود بالشرق الأوسط توافق أهواء الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن أصبحت لا تعمل وفق توجيهات واشنطن، وبالتالى توجهت الأخيرة لإبرام اتفاق نووى مع إيران، عدو السعودية اللدود، ومررت قانون "جاستا" الذي يسمح بمحاكمة المملكة على أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، لكنها في الوقت ذاته لم تحرق "كارت" السعودية نهائيا بل نحته جانبا لحين الحاجة إليه متظاهرة بالموازنة في علاقاتها بين طهرانوالرياض لربما تحتاجها في وقت قريب. سورياوالعراق بدأت "هيلارى" في تنفيذ فرض منطقة حظر جوى فوق سوريا بحجة إنشاء مناطق آمنة للمدنيين، لكنها تسكعت في تنفيذ عهدها بزيادة عدد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم الولاياتالمتحدةالأمريكية من 10 آلاف إلى 65 ألف لاجئ. كما وجهت رئيسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بزيادة الضربات الجوية على أماكن وجود تنظيم "داعش" في سورياوالعراق وجمع معلومات استخباراتية أكثر دقة وفاعلية، كما أنها تجهز لبدء تنفيذ تدخل برى بسورياوالعراق بدعم من القوات الخاصة الأمريكية بقيادة السنة والأكراد في العراق، بعد قطع التمويل والربط الشبكى عن التنظيم، وتحديث عقوبات الأممالمتحدة بشأن الإرهاب. عزل الأسد "هيلارى".. اتجهت، على عكس أوباما، لعزل الرئيس السورى بشار الأسد من منصبه بالقوة العسكرية، وذلك بعد إجراء مراجعة شاملة لإستراتيجية الولاياتالمتحدة في سوريا، فضلا عن إشعال "صحوة سنية" ثانية داخل العراق، على حد وصفها، عبر الضغط على الحكومة لتسليح السنة والأكراد في مواجهة تنظيم داعش الإرهابى بيد التحالف الدولى الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية مباشرة. روسيا لطالما مثلت روسيا ل «كلينتون» وسابقيها العدو الرئيسى الأكبر للولايات المتحدةالأمريكية، وعليه فإن الأجواء الحالية تنذر بحرب عالمية ثالثة قريبة طرفاها الأساسيان موسكووواشنطن وخاصة انها كانت دائما من أول المؤيدين للحروب العسكرية كما سبق وأيدت حرب العراق. دفعت "هيلارى" بالولاياتالمتحدةالأمريكية للتورط في مواجهات دبلوماسية مع روسيا وخلقت نقاط احتكاك كثيرة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث إن علاقتيهما الشخصية سيئة من البداية، بعد أن هاجمت الانتخابات الروسية عام 2012، واتهمت القائمين عليها بتزوير نتائجها. مصر لم تكن رئيسة الولاياتالمتحدةالأمريكية ممن يميلون للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها لا تحب مصر، حسب وصف مجلة فورين بوليسى الأمريكية، وهى أمور تهدد استمرار وثبات قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة، كما أن الأمر ربما يتضمن إثارة أزمة داخلية في البلاد، بشكل غير مباشر، لاستكمال مخطط الفوضى في الدول العربية الذي قادته بدءًا من عام 2011. الرئيسة الديمقراطية لا تخفى كراهيتها لمصر أو لنظام الحكم بها وهو ما كان واضحًا في تصريحاتها السابقة التي قالت فيها إن مصر يحكمها "ديكتاتور عسكري"، فضلا عن انتقاداتها العلنية والمستمرة لملف حقوق الإنسان في الداخل المصري. على الجانب الآخر تدعم "هيلارى" دولة الاحتلال الإسرائيلى بشدة، وهو أمر معروف عنها، وهو ما اتضح بقرارى زيادة في المساعدات العسكرية لإسرائيل. يعاند الخليج ويتعاون مع «السيسي» ويفشل الاتفاق الإيرانى ترامب.. بيزنس إدارة العالم من المكتب البيضاوى بعد انتهاء الماراثون الانتخابى في الولاياتالمتحدة، بإعلان فوز رجل الأعمال الأمريكي، دونالد ترامب، الذي كان مرشحًا عن الحزب الجمهوري، بدأ الرئيس الأمريكي، ترامب مزاولة مهامه باتخاذ عدة تدابير وإجراءات، اعتبرت مثيرة للجدل وستكون عواقبها وخيمة، ولكن كان هناك من يدعمها، باعتبارها الأفضل للبلاد. تقوية الجيش وفى أول خطاب له بعد توليه الرئاسة، شدد "ترامب" على أنه سيعيد بناء جيش الولاياتالمتحدةالأمريكية المنهك،. كما بدأ في مباحثات حول تزويد الجيش بمئات من السفن الأمريكية الجديدة والطائرات والغواصات وتعهد بتدريب آلاف آخرين من القوات القتالية، إضافة إلى تطوير منظومة دفاع صاروخية "بأحدث التكنولوجيا" بدءًا من تحديث 22 طرادًا بحريًا بتكلفة تبلغ نحو 220 مليون دولار للقطعة الواحدة. ووعد باستعادة القانون والنظام في البلاد، وانتهاء الجريمة والعنف اللذين تعانى منهما البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة الجريمة في 50 مدينة أمريكية كبيرة ارتفعت إلى 70%، وأن 4 من كل عشرة أطفال أمريكيين يعيشون فقراء، و14 مليون شخص فقدوا وظائفهم. وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب معاقبة النساء اللاتى تقدمن على خطوة الإجهاض في الولاياتالمتحدة، حيث أوكل هذه المهمة للحكومة الفيدرالية، والتي رجحت أن تكون العقوبة نحو 5 سنوات إذا خالفت المرأة القانون. «إيفانكا ترامب» مستشارة للرئيس واتخذ "ترامب" أول قرار رئاسى والذي كان تعيين إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس، مستشارة له، ومن المعروف أنها كانت تدعم آراء والدها المتعلقة بقضايا الإجهاض والمساواة بين الجنسين وتصريحاته بشأن اللاجئين. وفى الشأن الداخلي، اجتمع "ترامب" مع الإدارة الأمريكية ومسئولى الأمن القومى في المكتب البيضاوي، وقرر التدقيق في هويات وتوجهات طالبى الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، وتعليق إصدار تأشيرات الدخول بشكل مؤقت من الدول التي وصفها بأن لها ارتباطات بالإرهاب. ورغم أنه لم يُعلن صراحة عن الدول التي سينطبق عليه التعليق، فإن وسائل الإعلام الأمريكية أشارت إلى التقرير السنوى الذي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب العالمي، وهو أن 12 دولة توفر "ملاذات آمنة للإرهابيين"، ومنها الصومال ومالى وليبيا ومصر والعراق ولبنان والفلبين وإندونيسيا وماليزيا وأفغانستان وباكستان واليمن. كما أمر الرئيس الأمريكي، معاونيه بضرورة ابتكار "اختبار أيديولوجي" يخضع له أولئك الذين يريدون الدخول إلى الولاياتالمتحدة، وذلك في إطار خطته المزعومة لمكافحة تنظيم "داعش"، وتنفيذًا لتصريحاته السابقة لمنع دخول المسلمين أمريكا. العلاقات مع روسيا العلاقات الروسية – الأمريكية عرفت مراحل مختلفة من التوتر، لكن بقدوم "ترامب" للبيت الأبيض زالت كل هذه الاختلافات؛ نظرًا للتقارب الواضح بينه والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتنفيذًا لوعده السابق، دعا الرئيس الأمريكي، نظيره الروسي، إلى واشنطن، مشددًا على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الروس لما لها من تأثير إيجابى في لعالم أجمع، وموضحًا أيضًا أن التعاون وإعادة تطبيع العلاقات وتنسيق الجهود بين الولاياتالمتحدةوروسيا، سيسهم في تحقيق انتصارات كبيرة على تنظيم "داعش" الإرهابي. وأكد "ترامب" ضرورة توحيد الجبهتين بشأن سوريا والتي كانت موضع خلاف مع الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة أوباما، حيث كانت تدعم روسيا الحكومة السورية، في حين أصرت واشنطن بأنه لا يوجد مكان للأسد في مستقبل سوريا، لكن الأمر أصبح مختلفًا عند "ترامب" الذي أعلن أيديولوجية جديدة فيما يخص سوريا، تعتمد على عدم محاربة الأسد مقابل التركيز على مكافحة تنظيم "داعش". دعوة السيسي وفى إطار تثبيت أقدامه في الشرق الأوسط، دعا ترامب، الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى زيارة رسمية لواشنطن؛ لبحث العلاقات الثنائية الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي. وتوقع "ترامب" أن يكون السيسي صديقًا وحليفًا قويًا للولايات المتحدة ويمكن الاعتماد عليه خلال السنوات المقبلة، مشيدًا بدور مصر الريادى في الشرق الأوسط. وخلافًا لخطواته الثابتة نحو الحصول على حلفاء جدد في الشرق الأوسط، دارت مناقشات داخل الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يعتزم اللجوء إلى سياسة مقاطعة النفط من السعودية ودول خليجية أخرى، كاشفًا أنه يفكر في اتخاذ هذه الخطوة السياسية؛ في حالة عدم قيام الرياض ودول أخرى في الخليج بإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، أو إذا لم تقم تلك الدول بسداد فواتير مالية لواشنطن من أجل محاربة تلك الجماعة الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة العربية. إسرائيل وإيران وفيما يخص علاقته مع إسرائيل وإيران، يبحث ترامب مع مستشاريه الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها، كما كشفت تقارير سرية من داخل البيت الأبيض أنه يبحث أيضًا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسط تكتم شديد؛ خشية تداعيات هذا القرار في الشرق الأوسط. وتنفيذًا لوعوده التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، بأن أولويته الأولى كرئيس ستكون إلغاء الاتفاق النووى الذي تم التوصل إليه العام الماضى مع إيران، سار ترامب في الإجراءات التي تؤهله لنقض الاتفاق المبرم بين واشنطنوطهران. وأصر "ترامب" على أن هذا الاتفاق "كارثي" لأمريكا وإسرائيل وللشرق الأوسط برمته، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدى إلى «محرقة نووية».