تعانى بعض السيدات من برودة مشاعر الرجال بعد الزواج وقد يمتد هذا البرود إلى العديد من مناحى الحياة مثل البرود في العلاقة الزوجية أو الحديث الدافئ وأيضا البرود في مواجهة المواقف والأحداث الجارية ومهام الأسرة والأطفال وحتى في حالة وجود أعطال منزلية من المفروض أن يقدم لحلها الرجل لا المرأة، الأمر الذي يحتاج لمواجهة سريعة وحلول إيجابية. تشرح أبعاد الأزمة الدكتورة ياسمين حمزة استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية قائلة إن التغير في ترمومتر العواطف عند الزوج بعد سنوات من الاعتياد على المرأة هو أمر طبيعى نسبيا، إلا أنه يختلف من رجل لآخر بحسب الشخصية وظروف الحياة، وقد يصبح الأمر أكثر صعوبة على المرأة في حالة الزوج البارد كلية في العواطف وردود الأفعال البطيئة. وتشير ياسمين إلى 7 خطوات يمكن من خلالها علاج المشكلة من ناحيتين الأولى تهيئة المرأة للتعامل مع هذا الزوج، والثانية تحفيزه للتغيير باستبدال السلبية والبرود العاطفى بالعودة إلى المشاعر والإيجابية في التصرفات. 1- يجب على المرأة التي تعانى من برودة عواطف شريكها في الحياة أن تفكر أولا في أسباب هذا البرود فربما يرجع إلى أعباء نفسية أو مالية أو اجتماعية يمكن تخفيفها لتغيير شكل ولون العلاقة، كما يمكن أن تكون الزوجة هي السبب الرئيسى في هذا البرود نتيجة التجاهل أو الخلافات المستمرة أو التعالى وغيره. 2- تحاول الزوجة خلق جو من الرومانسية الدافئة في البيت وتتجنب التعالى ولا تأخذ الأمر بموجب أنه على الزوج الإقدام إليها أولا كى تبادله المشاعر، فاذا كان باردا فيجب عليها أن تشعل هي الحياة بالنشوة والعلاقة والحب والرومانسية بابتسامة حانية وعطر جذاب وملابس مثيرة وأغنية ورقصة وكلمات دافئة. 3- لا بد وأن تحرص المرأة على الحوار مع الزوج وتتحدث معه عما يضايقها بأسلوب هادئ طلبا للحياة الناعمة دون هجوم أو إسقاط وأن تعى ضرورة الاستماع إلى الزوج بحثا عن الحلول. 4- ضرورى جدا أن تبدى له الاحترام والود ولتعلم أن أقصر الطرق لقلب أي إنسان هي الحب والاحترام لا التجاهل والعند حال وقوع مشكلة، فخيركم من يبدأ بالسلام فما بالنا لو كان هذا الشخص المراد الصلح معه هو الزوج رب البيت وأبو الأولاد. 5- يفضل دائما أن تحرص الزوجة على إشراك الزوج البارد في أحلامها ومشكلاتها الشخصية وان تجعله شريك دائم في المسئولية تجاهها وبجوار أبنائه ومنزله حتى وإن كانت قادرة على الاستغناء عنه وعن خدماته ونصائحه. 6- لا بد وأن تبحث المرأة عن طريقة تعبر بها لزوجكِ كل يوم عن احتياجها إليه، وتقديرها لما يقوم به من أجلها هي والأبناء، وعن امتنانها لوجوده في حياتها، فهذا يعزز شعوره برجولته ويحفزه على الإقدام والتغيير. 7- لا مانع من توجيه الزوج ذي الطبع البارد ونقده وإبداء الملاحظات على شكل العلاقة والحياة، لكن بأسلوب رقيق وكلمات ناعمة على أن تكون الزوجة دائما بطيئة في ردود أفعالها تجاهه وتجبره على الفعل والكلام والإجابة بدهاء أنثوى جميل وان تحاول باستمرار انتزاعه من جو الضغوط.