ما يحدث بين حلمي طولان ونادي سموحة يتمثل في المهندس فرج عامر، رئيس النادي، يعد تمثيل حي لفيلم الكرتون "توم وجيري"، فتارة نجدهما متوافقين مثل "السمن والعسل" وتارة أخرى نشهد حربًا شنعاء بينهما، لكننا نجد كلًا منهما لا يستغنى عن الآخر. وتولى حلمي طولان، القيادة الفنية لنادي سموحة أمس الثلاثاء، وذلك للمرة الثالثة خلال موسمين، بعدما أعلن فرج عامر عن تولي طولان المسئولية الفنية للفريق، خلفًا لفييرا، بعد أزمة تسريبات إحدى مكالماته لوكيل أعماله ليترك الفريق بالمركز الثاني برصيد 16 نقطة ولعب 7 مباريات بالدوري، حقق خلالها 5 انتصارات، وتعادل في واحدة، وهزيمة وحيدة. كانت الولاية الأولى لحلمي طولان مع الفريق السكندري الموسم الماضي في الفترة من 11 يناير 2015 حتى 26 يونيو 2015، خلفًا للفرنسي دينيس لافاني، ونجح طولان في الصعود بالفريق لدور الثمانية بدوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا لكن نجاحه لم يستمر بعد قرار مجلس إدارة النادي برئاسة محمد فرج عامر، بإقالته من منصبه، وإسناد مهمة تدريب الفريق مؤقتًا إلى المدرب العام مجدي علام، ومدير قطاع الناشئين ميمي عبدالرازق بسبب الخلاف الذي وقع بين طولان وعامر؛ بسبب الصفقات الجديدة التي سيتم تدعيم الفريق بها خلال الانتقالات الصيفية للموسم الجديد والتدخل الصريح لرئيس النادي بصلاحيات المدير الفني. وجاءت الاستقالة قبل مواجهة الفريق السكندري ونظيره المغرب التطواني في مستهل مشواره بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، أما الولاية الثانية فكانت في الفترة من 20 فبراير 2016 حتى 11 يوليو 2016 ورغم الخلافات والمحاضر بين الطرفين، عاد فرج عامر وحلمى طولان ( سمن على عسل)، مرة أخرى ونجح الأخير في إنهاء الموسم الماضي باحتلال المركز الثالث، والتأهل للبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، لكنه فوجئ بقرار فرج عامر بإقالته والاستغناء عن خدماته وتعيين فييرا مديرًا فنيًا لسموحة، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يتكرر السيناريو الأول والثاني مرة أخرى ؟