انطلقت اليوم الإثنين فعاليات مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة، والذي ينظمه مشروع الإسكندرية التابع لإدارة التطوير والبحث والتكنولوجيا بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار. وافتتح المؤتمر الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عاما على تأسيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة. والمؤتمر تستمر فعالياته في الفترة من 31 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر 2016 بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، ويستعرض الجوانب المختلفة لهذا التخصص ودراسة أحدث ما توصلت إليه الكشوف الأثرية المتخصصة في هذا المجال، ويتناول المؤتمر ثلاثة محاور هي الموانئ الأثرية "المرافئ البحرية والموانئ"، وبناء السفن قديمًا "القوارب والسفن في مصر القديمة، والقوارب والسفن في البحر المتوسط قديمًا، والسفن في العصر الإسلامي"، والمواقع الأثرية الغارقة "الكشوف الأثرية في مصر". ويحظى المؤتمر بمشاركة نخبة من علماء التاريخ والآثار الدوليين والمصريين المتخصصين في دراسة الآثار البحرية والغارقة والمشاركين في بعثات أثرية عديدة في هذا المجال في داخل مصر وخارجها؛ حيث يشارك في المؤتمر نحو 25 عالمًا وأثريًّا من مصر، وفرنسا، وإيطاليا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وبولندا، واليابان، وروسيا، وتونس، واليونان، والولايات المتحدةالأمريكية. وكرٍّم المؤتمر رواد الآثار البحرية والغارقة من الأفراد والمؤسسات، الذين بذلوا جهودًا متميزة وفارقة دعمت وأثرت هذا العمل الأثري في مصر، وساهمت في إرساء أسسه ودعائمه؛ حيث يُكرِّم المؤتمر كلا من الأمير عمر طوسون وكامل أبو السعادات وعالمة الآثار أونور فروست وجمعية الآثار بالإسكندرية والدكتور إبراهيم درويش. يأتي المؤتمر في إطار اهتمام وزارة الآثار بإتاحة الفرصة للبعثات الأجنبية المتخصصة في مجال الآثار البحرية والغارقة للتنقيب في مصر والتعاون العلمي والأثري معها، حيث أنشأت في عام 1996 إدارة الآثار الغارقة ومقرها مدينة الإسكندرية، لتكون الجناح المتخصص داخل الوزارة المنوطة بإثراء البحث الأثري والعلمي المصري في هذا المجال والجهة المسئولة عن كشف أسرار هذا العالم المبهر والعميق من التراث المصري. وتحولت هذه الإدارة حاليًّا إلى إدارة مركزية للآثار الغارقة، فاتسعت مسئولياتها العملية والعلمية لتشمل تنظيم العمل الأثري والمشاركة العلمية المتخصصة في مجال الآثار البحرية والغارقة ليس في الإسكندرية وحدها بل في مصر كلها، كما اهتمت مكتبة الإسكندرية منذ إنشائها بإحياء التراث الحضاري المصري الثري المتمثل في مكتبة الإسكندرية القديمة، فاهتمت بمجال الآثار عامة والآثار البحرية والغارقة خاصة، وعقدت المعارض والملتقيات وورش العمل وغيرها، وأصدرت الكتب والمطبوعات التي تتناول هذا الموضوع المهم.