يشهد عدد من قرى محافظة الدقهلية تواجدا لأضرحة ومقامات لآل البيت، تعود نسبتهم ل "الأئمة الاثنى عشرية"، ولا تتم زيارتهم إلا من خلال أهالى هذه القرى والقرى المجاورة نظراً لبعدها عن الأعين. وتعد قرية "منية سندوب" التابعة لمركز المنصورة، من أشهر هذه القرى، حيث يوجد بها ضريحان هما "ضريح سيدى حرمى الباز"، و"ضريح سيدى على الملثم"، وأشارت المخطوطات وشهادات خادمى الضريحين، وأهالى القرية إلى أن أصحاب الضريحين من أحفاد الأئمة الاثنى عشرية. وأوضحت لوحة النسب المتواجدة بضريح "سيدى حرمى الباز" أن صاحب الضريح يعود نسبه للرسول؛ حيث جاء فيها الاسم بالكامل (سيدى حرمى بن على الملثم بن منصور الباز الأشهب بن شبل بن خلف بن عطية بن أحمد بن شمس الدين بن محمد أبو الندا بن محمود بن أحمد الأزرق بن منصور الباز البطائحى بن موسى بن كامل بن الطاهر عبد الصادق بن جعفر بن على الهادى بن الإمام محمد الجواد بن الإمام على الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم). وأشارت اللوحة إلى أن الضريح الثانى فوالده "على الملثم"، موضحة أن نسب أصحاب الضريحين يوجد به أكثر من 6 من الأئمة الإثنى عشرية ممن لهم مقامات بإيران. وعلى الرغم من وجود الضريحين وقوة نسبهما، حيث يعتبرهما الكثير من أهالى القرية من الأشراف، إذ توجد لديهم أوراق ومخطوطات من نقابة الأشراف تدل على نسبهما إلى الرسول، إلا أن الضريحين لا يأتى إليهما الزوار إلا أثناء مولدهما فقط. وقال "محمد فتحى عبد القادر خليفة"، خادم مقام سيدى حرمى الباز، إن الشيخ "على الملثم" لقب بالملثم لكونه فارسا، وجاء إلى المنطقة واستقر بها حتى وفاته عام (700 هجرية)، فدفن بالضريح. وأوضح أن "الملثم" كان له عدد من الأبناء أحدهم دفن معه بالضريح، والآخر هو "سيدى حرمى" ودفن على بعد أمتار منه بضريح آخر. وكشف عن أن "سيدى حرمى" اشتهر بكونه عالما للدين ومفسرا للقرآن، وله كرامات كثيرة، وسبق أن زاره فى الرؤية "سيدى أحمد البدوى"، و"سيدى إبراهيم الدسوقى"، حسب قوله. وزعم "خليفة" أن خادم المقام السابق له دخل المقام، فوجد أحد الأشخاص، وحوله نور يصلى بالمقام، وعندما دخل اختفى الشخص واختفى النور وكان سيدى حرمى. وحول زوار المقام قال: إن المقام يزوره مواطنون من جميع أنحاء الجمهورية. وفيما يتعلق بالزوار من خارج مصر، أوضح أن مجموعة من فلسطين زارت المقام مرة واحدة، حيث إن ابنه زكريا له مقام فى فلسطين فجاءوا للتأكد من النسب والقرابة لأبناء القرية. وأكد أن أهالى القرية وزوار المقام لا يتبعون المذهب الشيعى، ولا يدعون للتشيع ولكنهم أبناء آل البيت.