سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الرئيس والألتراس».. السيسي يشارك في جلسة دراسة مسببات العنف بالملاعب.. يؤكد: الشغب يتجاوز أزمة الألتراس وهناك من يريد تعطيل مسيرة الدولة.. ويوصي بضبط النفس ودعم الاستقرار
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس الأربعاء، في جلسة نقاش حول دراسة مسببات العنف في الملاعب وعودة الجماهير، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث والختامى للمؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ تحت رعايته. عودة الجماهير وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تعقيبه على الجلسة أن مشكلة عودة الجماهير للملاعب ستحل ولكننا بحاجة لجهد مجتمعى لحلها، مشددا على أن مشكلة شغب الملاعب تتجاوز أزمة الألتراس، وهناك من يريد تعطيل مسيرة الدولة، ويستفيد من عناصر داخل الألتراس لتأجيج المشكلات ويسيء لصورة الدولة. وتابع الرئيس قائلا: «الشعب المصري بخير وما زال يعي جيدا مشكلات بلده، ولا بد أن يتحمل معنا لتحسين صورة مصر، فلا يمكن لأي قطاع في الدولة مواجهة التحديات وحده، ولكن علينا جميعا الوقوف والاصطفاف كمجتمع لحل الأزمات والصراعات». شغب الملاعب وأشار الرئيس إلى أن هناك كثيرا من القوى تعمل لهدم الدولة، ولا بد أن يعمل المجتمع لمواجهتها، قائلا: «أنا سبت كل واحد يعمل ما يحلو له حتى لا تزداد أزمة شغب الملاعب احتقانا مشددا على ضرورة أن يشارك المجتمع المصري بكل فئاته في حل أزماته». نقاش وتابع الرئيس السيسي قائلا: «في عام 2011 كان فيه نقاش داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول المباريات والجماهير، وكان ليا رأي مختلف أنه إذا أقمنا مباراة من غير جماهير وننجح فيها أفضل من إقامة مباراة بجماهير ونفشل فيها، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار أن هناك من يسعى بيننا لهدم الوطن». فرج عامر ومن جانبه أكد المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن اللجنة عقدت أكثر من 6 جلسات بحضور وزير الشباب والرياضة، وأصدرت توصيات بضرورة عودة الجماهير خلال 3 أشهر، كما أن اللجنة طالبت وزير الداخلية واتحاد الكرة بضرورة تنفيذ هذه التوصيات. وأضاف "عامر" أن هناك فئة مندسة تشحن الجماهير بضغائن قبل بداية أي مباراة لهز صورة مصر داخليا وخارجيا وضرب الاستقرار والتأثير على الاقتصاد والسياحة، مشيرا إلى أن الحلول تتمثل في العودة للتوعية بأهمية ممارسة الرياضة وتربية النشء على احترام الغالب والمغلوب وإجراء اللقاءات الدورية مع الشباب. وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب إلى أن اللجنة وجدت فكرة تقوم على عمل كارت اسمه "شجع" به كافة البيانات عن مشجع الكرة، مشددا على أن اللجنة ستصدر قانون مشرف للرياضة بعد الاخذ بكافة الآراء وفي خلال 4 أسابيع سيكون جاهزا ومتوافق مع الاتفاقيات الدولية. وزير الشباب في حين قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إن سوء الأحوال الأمنية كان الدافع الأول وراء حرمان الجمهور من حضور المباريات بالملاعب، مشددا على أن قرار عودة الجمهور مرة أخرى إلى المدرجات ليس بالأمر السهل لأن الموضوع أكبر من تطوير الملاعب أو وضع كاميرات مراقبة، لأن هناك حالة احتقان بين بعض الجماهير الرياضية مثل الأهلي والمصري البورسعيدي. وأضاف "عبد العزيز"، أنه من الصعب وضع 6 تشكيلات أمنية أمام كل ستاد في ظل الظروف الأمنية التي تتعرض لها مصر، مشددا على أن التكنولوجيا اضرت كثيرًا بالرياضة، حيث أصبح الجمهور يتابعون كل تفصيلة صغيرة. الخطيب في حين قال محمود الخطيب، نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، إن دور الاعلام هو التوعية دون الاثارة والأمن دوره وضع روابط الحماية والتعامل بحب وتقدير مع الجماهير، مشددا على أن الحكم هو قاضي الملاعب والجماهير هي الداعم الرئيسي للاعب. حسن المستكاوي ومن جانبه أكد الناقد الرياضى حسن المستكاوى أن الشاب المصري يحتاج إلى ثلاث أشياء:العدل، المساواة، والكرامة، مشددا على أن مسألة عودة الجماهير للملاعب أصبحت ضرورة ملحة فلا توجد صناعة لكرة القدم دون جمهور خاصة لتعلق الشباب بشكل جنونى بالفرق الرياضية الأشهر الأهلي والزمالك. وأكد الرئيس على ضرورة تكاتف جهود الدولة والمجتمع من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجه عودة الجماهير إلى الملاعب، مشيرًا إلى أهمية تبني حلول عملية وغير تقليدية لهذه المسألة، فضلًا عن تعزيز روح الانضباط والالتزام عند حضور الجماهير للمباريات، بما يبرز الشكل الحضاري لمصر ويحول دون نجاح محاولات بعض العناصر لتشويه صورتها وهدم الدولة. وأوضح الرئيس أن الدولة حرصت خلال العامين الماضيين على التحلي بدرجة كبيرة من ضبط النفس، وإعلاء فكرة تدعيم الاستقرار وتثبيت الدولة. ختام وأكد الرئيس في ختام المداخلة أنه سيتم دراسة جميع المقترحات المطروحة لعودة الجماهير بعناية، مؤكدًا أهمية مشاركة الشباب والمجتمع في التوصل إلى حل لهذا الموضوع، بما يلبي تطلعات الجماهير ويراعي في ذات الوقت الشواغل الأمنية، فضلًا عن تعزيز روح التضامن بين المجتمع والدولة.