سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مختلون يربكون مطارات العالم.. «مصري» يطلب النزول من «طائرة برج العرب» قبل إقلاعها.. «ألماني» يحاول فتح باب الطائرة لتدخين سيجارة.. و«آخر» يهدد بتفجير طائرة أمريكية.. وخبير: السيطرة عليهم «صعبة»
إجراءات مشددة وأجهزة أمنية مكثفة وإمكانيات تكنولوجية عالية لتفتيش الركاب، تدابير متاح في جميع المطارات العالمي، لما تشكله من وجهة هامة لأمن الدولة، ولكن كل ذلك لم يصد محاولة تسلل مختل عقليا للطائرة وتهديد ركابها بتفجيرها، أو القيام بتصرفات غير سليمة، فهو أمر عانت ولا تزال تعاني منه جميع مطارات العالم. مطار برج العرب كانت آخر الحوادث اليوم، حيث شهدت طائرة الخطوط المصرية المتجهة إلى مطار برج العرب واقعة غريبة، بعدما طالب راكب بالنزول من الطائرة قبل تحركها من على مهبط المطار، مدعيا أنه يعمل بشركة مصر للطيران. كل ما سبق دفع قائد الطائرة إلى إرسال إشارة لقوات الأمن في المطار قبل إقلاعها بدقائق، للمطالبة بإرسال قوات أمن إلى الطائرة بمهبط مطار القاهرة للسيطرة على راكب يدعى أنه يعمل بشركة مصر للطيران ويطالب بالسماح له بالنزول من الطائرة إلى أرض المهبط لممارسة عمله على حد قوله. وبانتقال أمن المطار إلى الطائرة بالمهبط، تم السيطرة على الراكب، حيث فوجئ الأمن أن الراكب يرتدى زى رجال الإرشاد الذين يعملون بمهبط المطار أسفل ثيابه، وبالكشف المبدئى على الراكب من جانب أطباء الحجر الصحى بالمطار، تبين أنه مختل نفسيا، وجار تحرير محضر بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية تجاه الراكب. طائرة مصر للطيران وفي مارس الماضي، شهد العالم واقعة أخرى، لخطف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران والمتجهة من الإسكندرية إلى القاهرة، من قبل سيف الدين مصطفى، والسفر بها إلى قبرص لرغبته في رؤية زوجته وأولاده، بعد أن أجبر قائد الطائرة لتغيير خط سيره مهددا بارتدائه لحزام ناسف، الأمر الذي أصاب الركاب بالذعر، وأشارت التحريات الأولية أن المتهم مختل عقلي، ولا علاقة له بالإرهاب. طائرة ألمانية ولم تكن هذه الحادثة الأولى أو الأخيرة لاقتحام مختل عقلي للطائرات سواء على مستوى مصر أو على مستوى العالم، ففي مايو الماضي، أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بأن سلوك أحد الركاب على متن طائرة "لوفتهانزا" الألمانية تسبب في هبوطها اضطراريا بمدينة هامبورج الألمانية. وفي تفاصيل الحادثة، أثار راكب يعاني من اضطراب عقلي، هلعا وخوفا شديدين على متن رحلة الطائرة التابعة لشركة "لوفتهانزا" المتجهة من ميونيخ إلى مدينة فانكوفر الكندية، فيما نقل عن طاقم الطائرة القول إن الراكب حاول فتح الباب الخلفي للطائرة، على ارتفاع 38 ألف قدم، وكان الراكب "الغريب الأطوار" يصرخ ويصر على فتح الباب من أجل أن يشعل سيجارة، وعندما بُلغ قائد الطائرة، بما أقدم عليه الراكب، غير مسار الطائرة إلى مدينة هامبورغ، وهبط في مطارها وتم إنزال الراكب بالقوة من الطائرة. أمريكا كما كانت أمريكا ضحايا للمختلين عقليا في المطارات، ففي نوفمبر 2013، ألقت الشرطة الموجودة في طائرة أمريكية، القبض على مسافر مختل عقليًا، بعد أن ادّعى صارخًا وجود متفجرات على متن الطائرة، بعدها مهددًا بأنه سيقوم بتفجير الطائرة بمن عليها، واضطرت للهبوط مباشرة بمطار «هارتسفيلد جاكسون» الدولي في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، حسبما ذكرت صحيفة «هفنجتون بوست» الأمريكية. السبب وعن سبب ذلك، يقول الطيار جاد الكريم نصر، رئيس شركة المطارات السابق، إن الكشف على المختلين عقليا تحدي من نوع خاص، مؤكدًا على أنه من الصعب الكشف على كل الركاب في الوقت الذي يصل فيه عدد الركاب يوميًا 50 ألف شخص، الإ إذا ظهرت على الراكب قبل صعوده الطائرة أي تصرف يدل على أنه غير متازن، لذلك قد يكون الأشخاص الذين يتم اكتشافها على متن الطائرة مريض بأحد الأمراض النفسية وليس مختل عقلي، لأن الاختلال يظهر جليا على المريض.