قٌتل 14 شخصًا بينهم 10 من رجال الشرطة في هجوم لمتمردي طالبان بدأ بسيارة مفخخة، اليوم الإثنين، في إطار سعيهم إلى السيطرة على مدينة في جنوبأفغانستان، بحسب ما أعلن مسئولون. وهذا الهجوم هو آخر محاولة للمتمردين للسيطرة على مدينة لشكر كاه المحاصرة، كبرى مدن ولاية هلمند، بعدما وسعوا تدريجيًا نطاق تواجدهم في الولاية المنتجة للأفيون. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي، "إن لعدو شن هجومًا لاختراق الحزام الأمني في لشكر كاه هذا الصباح، لكن قوات الأمن الأفغانية صدت الهجوم". وأشار إلى مقتل 7 مسلحين، من دون أن يعطي حصيلة لقتلى آخرين. لكن مصدرًا رسميًا طلب عدم كشف هويته، قال لوكالة فرانس برس إنه بمعزل عن قتلى المتمردين، قتل 14 شخصًا بينهم 10 من رجال الشرطة، وأصيب 10 آخرون بجروح. وبدأ الهجوم في وقت مبكر صباح الإثنين، بتفجير سيارة مفخخة سعيًا لخرق الحزام الأمني، وفق ما أفاد مسئول أمني وسكان محليون لوكالة فرانس برس. وقال أحد وجهاء المدينة ويدعى مولوي حنفي، "إن عناصر طالبان سيطروا على نقطة تفتيش لمدة ساعة قبل أن تصدهم القوات الخاصة الأفغانية". وتشن حركة طالبان تمردًا ضد حكومة كابول المدعومة من الغرب منذ إطاحتها من السلطة بتدخل عسكري أمريكي في العام 2001. وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت طالبان هجماتها في كل أنحاء البلاد، للضغط على القوات الأفغانية المنتشرة على جبهات عدة. وإضافة إلى لشكر كاه، حاول المتمردون السيطرة على عواصم ولايات أخرى، من قندوز وباغلان في شمال البلاد، وصولا إلى فراه في الغرب مؤخرا، غير أن القوات الأفغانية تمكنت من صد تلك الهجمات. وأحيت أفغانستان الجمعة الذكرى ال15 للغزو الأميركي للبلاد لإطاحة طالبان من الحكم، وأصبحت هذه الحملة العسكرية الأطول للولايات المتحدة منذ حرب فيتنام.