تستعد الحكومة الباكستانية لترحيل مئات اللاجئين الأفغان، غير الشرعيين إلى بلادهم، لأنهم يشكلون تهديدا لأمنها القومي على حد قولها. وحددت الحكومة الباكستانية 31 مارس المقبل، موعدا للمغادرة الطوعية للاجئين الأفغان، الذين تعتبرهم غير شرعيين على أن تبدأ بعد هذا الموعد، عمليات الترحيل القسري لمن رفضوا المغادرة. ويعيش في باكستان أكثر من ثلاثة ملايين لاجئي أفغاني، معظمهم يعيشون منذ 25 عامًا في مخيم "جانجل بير اليزاي" في إقليم بلوشستان، بعد هروبهم من البلاد بسبب الغزو السوفيتي عام 1979. وكان عدد كبير من اللاجئين الأفغان، قد غادروا الأراضي الباكستانية بالفعل، هربا من مضايقات أمنية يتعرضون لها وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الأفغان الذين عادوا إلى ديارهم من باكستان في أغسطس الماضي زاد عن خمسة أمثاله في يوليو هربا من مضايقات الدولة المضيفة والإجراءات المشددة المفروضة عليهم. وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 67 ألف لاجئي أعيدوا إلى بلادهم، بشكل نهائي في شهر أغسطس الماضي مقابل 12 ألفا و962 لاجئا في يوليو و1250 في يونيو. وكانت باكستان قد أعلنت في يونيو الماضي تمديد حق اللاجئين الأفغان، في البقاء على أراضيها حتى ديسمبر المقبل، لكنها اضطرت إلى تمديد المهل حتى مارس 2017 استجابة للضغوط الدولية.