أكدت الدكتورة ناهد شاكر سفيرة النوايا الحسنة ومستشارة المجتمع المدنى بالصندوق العالمى للتنمية والتخطيط بالأمم المتحدة أن دور المرأة الفعال لم يقتصر فقط على الفترة الحالية وأن دورها فعال منذ العصور القديمة والوسطى والحديثة وأن من يعتبر أن دور المرأة الفعال مقتصر على الفترة المعاصرة فقط بداية من ثورة يناير و30 يونيو والمشاركة في الانتخابات والدستور فيعد ذلك ظلمًا للمرأة التي شاركت الرجل في تسطير التاريخ منذ القدم. وأشارت إلى أن أول امرأة لقبت بلقب ملكة هي الملكة مريت نيت واسمها ما زال حتى الآن يجوب محافظات مصر وتولت الملكة مريت نيت الحكم بعد وفاة زوجها الملك جت في القرن الثلاثين قبل الميلاد حيث كان ابنها دن لايزال صغيرًا كما أن أول طبيبة في التاريخ الطبية المصرية مريت بتاح في عهد الأسرة الثالثة عام 2700 قبل الميلاد وإشتهرت بكونها أول امرأة طبيبة يذكر اسمها في التاريخ تعمل في مجال العلوم والطب وعلى مدى التاريخ ساهمت المرأة في العديد من الأحداث المهمة مشيرة أن ثلث نساء مصر تستحوذ على التقدم العلمى. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مديرية الثقافة بالغربية مساء بعنوان (دور المرأة في المجتمعات المعاصرة) بحضور جابر سركيس مدير عام الثقافة بالمحافظة وتغريد مأمون عضو المجلس القومى للمراة ونادية حسونه رئيس حى ثان طنطا. من جانبه أكد جابر سركيس مدير عام الثقافة بالغربية في كلمته أن أحد مظاهر التقدم والتحضر في أي دولة هو مشاركة المرأة في كافة المجالات ومصر كانت سباقة في هذا المجال عندما حكمت بعض السيدات مصر في العصور الفرعونية القديمة وإستطعن أن يحافظن على الدولة المصرية ووحدتها مشيرًا أن عطاء المرأة لم يتوقف على تلك الفترة بل إمتد طوال التاريح وحتى الآن. وأضاف أن المرأة بإسهاماتها في مختلف الميادين تشارك الرجل في بناء المجتمع وتحقيق تقدمه وإزدهاره كما أن المرأة اليوم لاتغيب عن أي مجال من مجالات الحياة العامة كما أكد على دور المؤسسات الثقافية في دعم المبدعين والمبدعات في كافة المجالات الأدبية والثقافية والفنية. وعلى هامش الندوة تم توقيع كتاب (رجل بدرجة عانس) للكاتبة الصحفية أمل أبو زيدة والذي يحتوى على بعض المقالات التي تناولتها الكاتبة في بعض الصحف عن قضية العنوسة بالنسبة للمرأة والرجل على السواء في أول تجربة للتأليف للكاتبة ونال الكتاب استحسان الحاضرين الذين وجهوا التحية والتقدير للكاتبة أمل أبو زيدة مؤلفة الكتاب على تجربتها ومشاركتها الأدبية الإبداعية.