سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيعة فى مصر.. طوائف متعددة والأغلبية للإمامية "الاثنى عشرية"..النفيس: "الكيسانية" و"المختارية" مسميات غير صحيحة ذكرتها كتب "الخزعبلات".. "الدرينى": الغلبة للطائفة الذين يومنون بعودة الأمام الغائب
بالرغم من وجود عدد من الشيعة فى مصر، لكن الكثير من المصريين لا يعرفون الفرق بين طائفة وأخرى رغم تعدد الفرق والمسميات التى تنتمى للشيعة، خاصة مع حدوث التقارب المصرى الإيرانى مع وصول جماعة الإخوان للحكم، فالبعض يرى أنه لا توجد فروق أو اختلافات بين الشيعة بعضهم البعض، والبعض الآخر يرى أنه لا توجد طوائف وإنما الشيعة هم الإمامية "الاثنا عشرية"، وهناك من يرى أن كل هذه المسميات لا تنتمى للشيعة القاصرة على أهل البيت. وفى هذا الصدد أكد المفكر الشيعى أحمد راسم النفيس، أن كلمة التشيع تطلق على كل من يوالى أهل البيت لدرجة أنهم يقولون إن المصريين شيعوا الهوى، وبالتالى الحديث عن الشيعة المصريين كأقلية فهذه حقيقة، رغم وجود اختلافات بينهم، فنجد الشيعة الإسماعيلية وهؤلاء يذهبون بالإمامة إلى إسماعيل ابن جعفر، ومنهم الخلفاء الفاطمين وهؤلاء جعفرى الفكر. وأضاف "النفيس" بأن هناك "الزيدية" وهى طائفة ثانية، وهؤلاء يقولون بإمامة كل علوى فاطمى يخرج بالسيف على الحاكم الظالم، وهؤلاء ينسبون لزيد بن على زين العابدين بن الحسين، أما الطائفة الغالبة فى مصر فهى الطائفة الإمامية الاثنا عشرية، وهم الذين يؤمنون بالأئمة الاثنى عشرية، بدءًا من الإمام على، وصولًا للإمام المنتظر الذى سيأتى ليقود الأمة الإسلامية، أما ما يوجد فى الكتب من مسميات عديدة لطوائف الشيعة مثل الكيسانية المختارية، وغيرها الكثير من المسميات التى ذكرت فى كتب الخزعبلات فهى غير صحيحة. وتابع "النفيس" أن الطائفة الإمامية تعد هى الأغلبية فى العالم، ويأتى بعدها الإسماعيلية، وأن كانت الشيعة الزيدية قد دخلت عليها "الوهابية" فخربت فيها لدرجة أن الشيخ الزندانى فى اليمن أصبح كبير الوهابية وبعضهم توجه للمذهب الإمامى. وعلى جانب آخر قال الطاهر الهاشمى، الأمين العام لتجمع آل البيت النبوى، إنه لا يوجد فرق أو مذاهب شيعية سوى الإمامية "الاثنى عشرية" الذين ينتمون للإمام على، والإمام المنتظر، أما "الزيدية" هو مذهب للأمام زيد بن الحسين، وأما "الإسماعيلية" فهم طائفة "البهرة"، وليست مذهب، ومن ذلك نكتشف أن الإمامية هى مذهب الشيعة الموجودين فى كل مكان وهو المذهب الجعفرى الذى يدرس فى الأزهر. وفى سياق آخر قال محمد الدرينى، رئيس تجمع آل البيت، إن مصر بها العديد من الطوائف الشيعية، وإن كانت الغلبة للطائفة الأمامية، الذين يومنون بعودة الأمام الغائب، وهى الطائفة الغالبة لدى جموع المصريين الذين يفضلون أن يطلق عليهم أحباب أهل البيت، أى أهل بيت النبى صلى اللة عليه وسلم، وهناك الطائفة الإسماعيلية واليمانية والزيدية، وكل منها تختلف عن الأخرى فى أفكارها. وأضاف "الدرينى" أن طائفة "الاثنى عشرية" يبلغ تعدادها 1% من الشعب، أى حوالى 800 ألف مواطن وربما أكثر، ويختفى بعضهم فى الطرق الصوفية، فى حين أن الزيدية معظمهم من المدرسين الذين عملوا بالتدريس باليمن، وأعدادهم غير معروفة، أما الإسماعيلية مثل "البهرة"، فلهم اقتصاد قوى ويؤدون الصلاة بالعربية وهم دوائر مغلقة. وأشار "الدرينى" إلى أن هناك اختلافات بين هذه الطوائف تتعلق بالفكر، ولكن مصر تعتبر هذه الخلافات شكلية ومصطنعة.