منذ أيام طالعتنا الأخبار بحادث صادم أدمع العيون وحطم القلوب، حيث تعرض طفل صغير في العاشرة من عمره، ومصاب بالتوحد إلى اغتصاب جنسي متوحش، وبداخل مدرسته، مما أصاب الأسر بالرعب والخوف، وبشكل خاص الأمهات على أبنائهم. وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أنه لابد على كل أم أن تخاف على أبنائها الصغار وأن تأخذ حذرها، خاصة مع انتشار حوادث التحرش والاعتداء بالمدارس، وأن تتابع أطفالها وتحاول اكتشاف أي تغير في سلوكياتهم أو ردود أفعالهم. وتضيف سهام أنه يمكن اكتشاف تعرض الطفل للتحرش أو العتداء الجنسي من الآتي: - في البداية لابد من الاقتناع أن توعية الطفل بهذه الأمور لا يعد إساءة أدب أو "عيب"، لأن وقتها إذا حدث له أي مكروه سيسكت لأنه فاهم أنه "عيب". - إذا عاد الطفل من المدرسة باكيا أو منطوي أو علامات الخوف على وجهه، ويحاول الهروب بالنوم، فلابد من القلق، وسؤاله بإلحاح إن كان قد تعرض للمضايقة من أحد. وإن كان يعاني من مشكلات في النطق وعدم القدرة على التعبير، لابد أن أراقب تصرفاته وسوء مزاجه، كما يمكن أن يشير على الأماكن الحساسة كإشارة. - إذا لاحظتي تعرض لاضطرابات في النوم، وتكرر صراخه بدون سبب خلال نومه، وفقد شهيته للأكل، وبدأ يبكي عند سؤاله عن شخص معين، أو يقولك أنه لا يحبه، أو لايريد الذهاب للمدرسة أو الحضانة، فلابد أن تقلقي. - لو بدأ الطفل في المعاناة من التبول اللا إرداي أو التهابات في الأماكن الحساسة، أو لاحظتي تورم أو أثر لخرابيش، أو بدأ يلمس الأماكن الحساسة بشكل مفرط ويردد كلمات سيئة، فلابد من القلق. - إذا طفلك بدأ في التلميح لوجود سر بينه وبين شخص معين، وتكرر إعطاء هذا الشخص لإبنك ألعاب أو حلويات، ويقولك "عمو أو طنط قالتلي مقولش لماما عن السر الكبير الذي بينا"، فلابد أن تقلقي. - ابنك تغير مزاجه بشكل مفاجئ، وأصبح يميل للعدوانية أو الاكتئاب أو الصمت أو الرفض المفاجئ للعب مع بقية الأطفال، أو القيام بحركات أو النطق بكلمات ذات دلالة جنسية واضحة، وكذلك رسومات جنسية، فلابد أن تقلقي.