اعتبر القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أن الدول الغربية تحالفت مع الطرف الخطأ في ليبيا، وتحرير الهلال النفطي أثبت ذلك للجميع. وقال حفتر في حوار أجرته معه وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: «إذا كان الغرب يعتمد على العصابة التي كانت تسيطر على موانئ النفط، فلا شك أنه كان مخطئًا في اختياره خطأً فادحًا؛ لأن تلك العصابة قد انتهت إلى الأبد وأي محاولة لزرعها من جديد أو خلق مثيل لها سيتصدى لها الجيش بكل قوته». وطالب المشير حفتر بأن تتعامل الدول الغربية مع مؤسسات الدولة الشرعية «التي تستمد شرعيتها من الشعب الليبي صاحب المصلحة الأولى والأخيرة، وهذا بالتأكيد أكثر ضمانًا لتحقيق المصالح المشتركة». وأضاف قائد الجيش: «إذا كان الغرب يعتمد على مؤسسة غير دستورية يكون مخطئًا أيضًا ويتناقض مع المبادئ التي يقول إنه يتمسك بها، وفي مقدمتها احترام القانون»، وتساءل المشير خليفة حفتر «أين هو القانون من تولي المجلس الرئاسي مهامه قبل أن يكون دستوريًا، وقبل أن يؤدي اليمين أمام البرلمان وقبل أن يمنح البرلمان الثقة لحكومة؟»، مشيرًا إلى أن ما يجري الآن هو العبث بعينه والشعب الليبي هو الذي يدفع الثمن. مخطط كوبلر في ذات السياق، طالب مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر الأحد من المجلس الرئاسي في ليبيا بتوحيد هيكلية الجيش والشرطة. وقال كوبلر، في كلمة ألقاها الأحد ب"الملتقى الأول لبلديات ليبيا"، إنه سيتم الحديث غدًا في مؤتمر وزاري بالعاصمة الفرنسية باريس عن تغيير لحكام عسكريين في المنطقة الشرقية في ليبيا. وانطلق الملتقى صباح الأحد بالعاصمة الليبية طرابلس تحت شعار (ليبيا تجمعنا) وبدعوة من وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق الوطني الليبية، وذلك لمناقشة تفعيل قوانين تنظم بدورها عمل الإدارة المحلية، ودعم مؤسستي الجيش والشرطة، وإسهام المجالس البلدية في تعزيز المصالحة الوطنية، بحضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج وأعضاء من مجلس النواب ومجلس الدولة إلى جانب عمد بلديات، وذلك في غيابٍ لأغلب بلديات المنطقة الشرقية. وكان عمد بلديات ليبيا أصدروا بيانًا في 27 سبتمبر الماضي بمدينة العجيلات توصلوا فيه لاتفاقٍ يقضي بمنع تهريب الوقود حفاظًا على مقدرات ليبيا، وإلى عدم إقحام المنشآت النفطية في المشكلات القبلية، وذلك على خلفية مشكلة شح الوقود غرب ليبيا، وإغلاق صمام الرياينة الرابط بين مصفاة الزاوية وحقل الشرارة.