قالت صحيفة الجارديان البريطانية، فى تقرير لها اليوم الاثنين، إن محاكمة الإعلامى الساخر باسم يوسف، ألقت الضوء على المخاوف بشأن حرية الرأى والتعبير فى مصر، مضيفة أن "يوسف يعد أشهر إعلامى ساخر بالشرق الأوسط". وأضافت الصحيفة أن "التحقيق مع باسم يوسف من قبل النائب العام طلعت عبدالله، بتهمة ازدراء الدين الإسلامى وإهانة الرئيس محمد مرسى، هى الأحدث فى سلسلة اعتقالات بحق نشطاء ومحامين وسياسيين معارضين مؤخرا". ونقلت الصحيفة عن "هبة مريف"، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش فى مصر، قولها إن "التحقيق مع يوسف يمثل أخطر إهانة لحرية التعبير منذ تولى جماعة الإخوان المسلمين السلطة فى مصر هذا العام". وأوضحت الصحيفة أن "برنامج يوسف اكتسب شهرة هائلة بعد ثورة يناير عام 2011 وأصبح الآن يحظى بمتابعة أكثر من 30 مليونا فى أنحاء الشرق الأوسط، وأن العديد من الدعاوى القضائية أقيمت ضد يوسف من قبل أفراد، لكنها المرة الأولى التى يصدر فيها النائب العام طلعت عبدالله مذكرة اعتقال بحقه". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحرك يمثل إشارة بأن نظام الرئيس مرسى الذى يقوده الإسلاميون، مستعد الآن لاتخاذ مزيد من الإجراءات التى وصفتها الصحيفة بالاستبدادية، ضد المعارضين، فضلا عن أن إحالة "يوسف" للتحقيق تزيد من قلق المعارضة اليائسة فى مصر، لأنه أتى بعد يوم فقط من اعتقال تسعة نشطاء وأربعة محامين معارضين فى الإسكندرية.