«جارديان»: مرسي مستعد لمزيد من «الاستبداد» ضد معارضيه بعد التحقيق مع باسم يوسف

ألقت صحيفة «جارديان» البريطانية، صباح الإثنين، الضوء على المخاوف بشأن حرية الرأي والتعبير في مصر على خلفية أمر النائب العام بضبط وإحضار الإعلامي الساخر باسم يوسف، مضيفة: «هذا الحادث يثير أيضا إمكانية فرض المزيد من الرقابة على الإعلام في مصر».
واعتبرت «جارديان» بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، «BBC»، على موقعها الإلكتروني، أن هذا التحرك يمثل إشارة إلى أن «نظام الرئيس محمد مرسي الذي يقوده الإسلاميون مستعد الآن لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاستبدادية ضد المعارضين».
ووصفت الصحيفة البريطانية «يوسف» بأنه «أشهر إعلامي ساخر في الشرق الأوسط»، مشيرة إلى إلى أن مذكرة ضبطه وإحضاره والتحقيق معه من قبل النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، بتهمة «ازدراء الإسلام وإهانة الرئيس مرسي» هي الأحدث في سلسلة اعتقالات بحق نشطاء ومحامين وسياسيين معارضين مؤخرا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن هبة موريف، مديرة منظمة هيومان رايتس ووتش في مصر، قولها إن اعتقال «يوسف» يمثل «أخطر إهانة لحرية التعبير منذ تولي جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر هذا العام».
وتقول الصحيفة إن برنامج «يوسف» اكتسب شهرة هائلة بعد ثورة يناير، وأصبح الآن يحظى بمتابعة أكثر من 30 مليونا في أنحاء الشرق الأوسط، مضيفة: «العديد من الدعاوى القضائية أقيمت ضد يوسف من قبل أفراد، لكنها المرة الأولى التي يصدر فيها النائب العام، طلعت عبد الله مذكرة اعتقال بحقه».
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال باسم يوسف «يزيد من قلق المعارضة اليائسة في مصر، لأنه يأتي بعد يوم فقط من اعتقال تسعة نشطاء وأربعة محامين معارضين في الإسكندرية، وأقل من أسبوع على قرار من النائب العام باتخاذ إجراءات قانونية بحق خمسة نشطاء بارزين من بينهم علاء عبد الفتاح ومنى سيف، بسبب التحريض على العنف ضد جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة».